[JUSTIFY][B][SIZE=5]
الذين ارتكبوا مجزرة الأحساء منا وفينا ومن بني جلدتنا، لكنهم أولا وأخيرا: "خوارج"، بثوب التبعية التي ارتضوها، كانوا مجرد أداة للحراك السياسي الذي يريد تسويق ثوراته وفتنه بواسطتهم.
أعرف أن لهؤلاء "الخوارج" بقايا؛ لذا أوجه كلامي لهم بعد أن ذهبت الدفعة الأولى لسوء الخاتمة، أريد أن أسأل الباقين منهم وهم نائمون فوق نار الفتنة، كيف كانت مشاعر الوطن من التراب إلى التراب بعد أن أقدم بعضكم على قتل أشقاء لنا أبرياء وأزهقوا أنفسا بشرية لا علاقة لها بأفكاركم؟ كيف كانت مشاعركم وأنتم تشاهدون ضحايا هذه المجزرة وتشاهدون مصير من ذهبوا منكم؟ ألا زالت لديكم القناعة بالتبعية والخروج عن سياق حياتنا الاجتماعية؟ هل لديكم علم ومعرفة بأمور الدين لا نعلمها تسمح لكم بتبني هذه التبعية لجار السوء؟
ما قام به رفاقكم، وما تفكرون به يندرج تحت الأمور الدينية أو السياسية، فإذا كان ما تفكرون به منهجا دينيا، فلا علاقة للدين الإسلامي الحنيف به نهائيا، ولا يوجد لديكم مستند من القرآن والسنة يؤيد قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأنتم تعرفون إثم الخروج عن السلطان وتعرفون عقوبة موقدي الفتنة النائمة، وإذا كان ما تفكرون به سياسيا فأنتم مجرد أداة ودعاة للفتنة، وعليكم وزرها إلى يوم القيام. قد تكون لديكم معتقدات جرفتكم نحو أبواب جهنم دون علمكم، وقد تكونون مجرد أداة لجار السوء من أجل أن يحقق مكاسب وهمية على حسابكم، وقد يكون غرر بكم شيطان الهوى، فعودوا إلى رشدكم واحفظوا دينكم وأماناتكم، ولا تمارسوا العقوق لمجتمعكم ووطنكم، ولا تخسروا دينكم من أجل سياسة زائفة، وخيانة لا تحمد عقباها، أنا نذير لكم من فتنة لا تبقي ولا تذر، إني خيرتكم فاختاروا، والله حسيبكم.
[/SIZE][/B][/JUSTIFY]