[JUSTIFY][B][SIZE=5]
عددنا لا يتجاوز الثمانية اشخاص كنا عائدين بالقطار ليلاً في وقت متأخر من منطقة فرجينيا شمال واشنطن ولم يتبقى من ركاب القطار الا القليل ، اصواتنا كعرب كانت عالية ومتداخلة ، في تلك الاثناء جاءت الينا سيدة من مقعدها وبيدها كتاب فاستأذنتنا في التحدث الينا فأطرق الجميع تقريبا... سألتنا بأدب هل انتم عربا ؟ قلنا نعم نحن من العربية السعودية (لم تكن هجمات 11 سبتمر قد وقعت بعد).... فتحت هذه السيدة كتابها واشارت الى صورة لصدام حسين ضمن صفحات الكتاب وقالت هذا قائد احترمه جداً فهل انتم كذلك ؟ فتعالت الاصوات مجدداً واغلبها يبدي امتعاضه مما سببه صدام للمنطقة والى آخره ، وكان الكلام عشوائي وأقرب للغوغائي ... توجسنا من هذه السيدة وخشينا ان تكون مجندة خصوصاً انها اصبحت المرأة الأميركية شبه الوحيدة معنا بالقطار واعصابها هادئة جدا، وبعد جدال معها وتجمهر حولها قالت انتم غريبين كيف لا تؤيدونه وانتم عرب والاشتراكية جاءت من أجل شعوب العالم ، ودينكم أصلاً اشتراكي!.. قلت لها هل أنتي شيوعية ؟ قالت نعم واكره الرأسمالية وأكره حكومتي . حاولت ان أبين لها ان الاسلام عقيدة ايمانية بالله وحده بينما الشيوعية الحاد بالأديان أما الاشتراكية فمجرد قوانين وضعها مجموعة من الملحدين لا اكثر .. عبثاً محاولة اقناعها في رحلة قطار قصيرة بعد ان صدمناها بإسلوبنا الفوضوي ..
اغلقت كتابها بامتعاض ووبختنا بقولها رأيتكم فظننت انكم مهذبين ! لم افهم منكم شيء وكلكم تتحدثون في آن واحد وهذا مقنع لي بانكم لا تتكلمون باحترام ولا تحبون الاشتراكية ولا السيد حسين (صدام حسين)!...
سكتنا رغبة في أن ينتهي الموقف وبالفعل انصرفت لكنها التفتت الينا وقالت لا يهمني ما قلتم فأنا معجبة بسياساته وخطاباته أما أنت ونظرت الى احدنا فلا تستحق الزواج حتى من قردة !! والسبب أنه قال لها مازحاً اريد الزواج من امريكية لكن لا اريد ان يكون شعرها كشعرك!.
نزلت هي في المحطة التالية وواصلنا نحن السير واستمر الكلام والتعليقات كالعادة دون ان نفهم شيئاً.. وبدأت انا اسجل هذا الموقف في اوراقي الخاصة .
هل هذا الموضوع بلا فائدة ؟ ربما..، لكن بعضنا يفتقد إجادة الاستماع وفن الانصات للمتحدث حتى ينتهي من كلامه والبعض لا يعطي نفسه فرصة للإصغاء الجيد لكي يفهم المتكلم ويستطيع تحليل الكلام بعقله ثم الرد عليه ، ولدينا ضعف في استخدام الاساليب الجيدة المقنعة للآخرين ، بل اننا احياناً لا نعطي الانطباع الحقيقي لديننا العظيم وحضارتنا الاسلامية مع الأسف.
كما نتحدث نحن ونتصرف مع الآخرين سيفعل ابناءنا معنا كذلك نفس الشيء ... وكم رأينا شباب يقاطعون حديث اباءهم في المجالس وضحكاتهم تعلوا كل الاصوات.!!.
[/SIZE][/B][/JUSTIFY]
التعليقات 3
3 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
17/01/2015 في 10:12 ص[3] رابط التعليق
اخي الغالي ابو منصور كتبت فأصبت ، ونحن نرى هذا في مجتمعنا وللاسف بكثرة من المقاطعة وافتقادنا لابسط اداب الحديث الا وهو الإنصات حتى ينتهي المتحدث عن طرحه و الحق يقال اننا مثل من قال ضيع صيده في عجاجه
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
18/01/2015 في 8:06 ص[3] رابط التعليق
المشكلة الكبرى في مهارات وأدبيات التواصل من الناس ، أن الغالبية يستمعون لكي يردون ولا يستمعون لكي يفهمون !!
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
18/01/2015 في 3:24 م[3] رابط التعليق
ارحب ابا منصور:-
يحتاج الحوار الى آداب عامة ينبغي للمتحاورين أن يلتزمو بها ، لأن الحوار سينهار من قبل أن يبدأ في حالة عدم الأخذ بهذه الآداب العامة ، وهذه الآداب تجعل الحوار مثمرا بإذن الله عز وجل ، وتكون كالمؤشر لايجابية هذا الحوار أو سلبيته ، وهذه الآداب هي من الأخلاق والأسس التي ينبغي أن تتوافر في كل مسلم وليس فقط في المتحاورين . وهذه الآداب العامة للحوار.
1- اخلاص المحاور النية لله تعالى:اخلاص النية لله عز وجل ، وابتغاء وجهه الكريم قبل الدخول في الحوار تجعل أطراف الحوار يحرصون على تحقيق أكبر فائدة منه .
2- توفر العلم في المحاور:قبل أن يدخل المحاور في الحوار لا بد أن يكون لديه العلم بموضوع المحاورة، حتى في الحوار التعليمي، فأحد الطرفين لديه العلم الكافي لدخوله في المحاورة .
3- صدق المحاور:إن توافر هذا الأدب في المتحاورين له قيمته الكبيرة في نجاح المحاور فوجود ضد هذه الصفة وهي الكذب يفقد طرفي المحاورة أمانتهم ويتطرق الشك في صدقهم .
4- الصبر والحلم:إن البعض يضيق صدره بسرعة في المحاورة حتى وإن كان الطرف الآخر لا يخالفه في الرأي ، وهذا أمر خطير لأنه لا يتمكن من شرح أو توضيح وجهة نظره، فضلا على أنه لن يستطيع الدفاع عنها عند المخالفة ، ولذا يجب أن يتصف المحاور بالصبر والحلم قبل دخوله في المحاورة.
والصبر في الحوار أنواع منها:
– الصبر على الحوار ومواصلته.
– الصبر على الخصم سيئ الخلق.
– الصبر عند سخرية الخصم واستهزائه.
– الصبر على شهوة النفس في الانتصار على الخصم.
– الصبر على النفس وضبطها.
5- الرحمة:إن من الصفات التي يتصف بها المحاور المسلم هي الرحمة ، وهي رقة القلب وعطفه، والرحمة في الحوار لها أهمية فالمحاور حين يتصف بها تجد فيه إشفاقا على من يتحاور معه وميلا إلى إقناعه بالحسنى فهو لا يعد على خصمه الأخطاء للتشفي منه.
6- الاحترام:
إن إختلاف وجهات النظر مهما بلغت بين المتحاورين فإن ذلك لا يمنعهم من الاحترام والتقدير ، إن الاحترام المتبادل يجعل الأطراف المتحاورة تتقبل الحق وتأخذ به
– 7-التواضع:
الانصاف والعدل لهما معنى واحد في هذا الأدب ، وأكثر المحاورات تفقد قيمتها عند إنعدام هذا الأدب ، فبعض المتحاورين يغفلون عن هذا الأمر ؛ بما يجعلهم لا يصلون الى ما يرجون من نتائج.
آداب خلال الحوار:
يبدأ الحوار في العادة دون مقدمات ، فتوافر آداب الحوار العامة في المتحاورين قد لا يضمن لهم نجاح الحوار ، فالحوار عندما يبدأ قد ينتهي إذا لم تكن هناك آداب يلتزم بها المتحاورون عند حواراتهم، ومن هذه الآداب:
1- الاتفاق على أصول ثابته يمكن الرجوع إليها:
قبل بداية الحوار على المتحاورين أن يتفقوا على أصل بينهم يمكن الرجوع إليه عند الاختلاف .
2- ضبط النفس:خلال المحاورة ولطبيعة الموضوع المتحاور فيه ، قد يحدث أن يضعف طرف رأي الطرف الآخر ، ويقوم بتخطئته .
3- البدء بنقاط الاتفاق وتأجيل نقاط الاختلاف مع تحديدها:
عند تحديد المتحاورين لنقاط الإلتقاء فإنهم بذلك قد وضعوا قاعدة مشتركة فيما بينهم تدفع الحوار للأمام .
4- تحديد المصطلحات بدقة: إن الحوار قد يحدث حول قضايا فيها بعض المصطلحات التي تحتاج الى تحديد وتوضيح، خاصة إذا كان استعمال المصطلح يدل على عدد من المعاني .
5- الأمانة العلمية في توثيق المعلومات:
خلال المحاورة يسعى طرفا الحوار لتأييد رأيه بالأدلة والأقوال، وهنا تظهر الأمانة العلمية لكل طرف ، فكل دليل يذكر في المحاورة يجب توثيقه وكل قول لا بد أن ينسب لصاحبه.
6- الالتزام بالأدلة : من حق كل متحاور أن يطلب من الطرف الآخر الدليل الذي يؤيد رأيه .
7- التدرج في الحوار : المحاور الذي يعرف ما يريد تجده في محاورته يتدرج في نقاط ، وحتى يصل إلى حقيقة يسعى إليها ، وتكون مقنعة ومفحمة لمن يحاوره.
8- التزام القول الحسن :
إن المحاور المنصف هو الذي يلتزم بالقول الحسن خلال محاوراته ، كما عليه أن يبتعد عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز .
9- حسن الاستماع وتجنب المقاطعة : يعد هذا الأدب من أكثر آداب الحوار أهمية ، لأنه يلحظ أن بعض الحوارات في هذه الأيام تخلو من هذا الأدب ، ويحق للمحاور أن ينهي الحوار إن لم يستمع له الطرف الآخر .
10- التركيز على الرأي لا على صاحبه : في الحوار تكون هناك قضية معينة يحاول طرفا الحوار إثبات صحتها ، أو أن أحد الطرفين يحاول تعريف الآخر بمعلومة معينة .
11- عدم السخرية من الخصم :يلجأ بعض المتحاورين إلى السخرية من الطرف الآخر ؛ بغية إحراجه ، وبيان ضعفة ، إن السخرية بالطرف الاخر ستجعله يخرج من طوره .
12- الإلتزام بوقت محدد:يدخل بعض المتحاورين في المحاورة وهو يرغب في أن يستأثر بالكلام وحده ، وهذا خطأ لأن في ذلك تضييعا للوقت ، وظلما للطرف الآخر .
آداب بعد الحوار:
بعد الإنتهاء من الحوار فهناك آداب ينبغي الأخذ بها لضمان الاستفادة من الحوار الذي حصل ، وهذه الآداب إن لم يؤخذ بها فإن الحوار قد انتهى بغير فائدة ، ومن هذه الآداب :
1- الرجوع إلى الحق والإعتراف بالخطأ:خلال الحوار أو في نهايته قد تتضح لأطراف الحوار بعض الحقائق والأمور الواضحة التي يتحتم على الطرف المخالف الرجوع إلى الحق عندها .
2- احترام الرأي المخالف :
يرى بعض الناس أن رأيه صواب لا يحتمل الخطأ وأن غيره لا يمكن أن يكون على صواب وهذا الأمر غير صحيح .
3- اجتناب الاعجاب بالنفس : بعد انتهاء المحاورة وخروج أحد الطرفين منتصرا فيها بقوة حجته وقدرته على اقناع خصمه فإن الشعور بالسعادة لهذه النتيجة أمر طبيعي .
4- تجنب الحسد : بعد انتهاء المحاورة قد يتأثر أحد أطراف الحوار بالطرف الآخر إما لقوة حجته أو لحسن عرضه أو لبلاغته أو لسعة علمه أو لغير ذلك من الأمور ، وهذا التأثر له احدى حالتين :
– الحسد ( وهو أن تكره تلك النعمة وتحب زوالها )
– الغبطة ( وهي أن لا تحب زوالها ولا تكره وجودها ودوامها ولكن تشتهي لنفسك مثلها ) وقد يطلق عليها المنافسة .
وفي الحوار قد يحدث نوع من التنافس ويرغب كل منهما في اظهار رأيه وبيان صحته وهذا غير الحسد .
5- عدم الغل والحقد :
ينتهي الحوار أحيانا بظهور أحد طرفي الحوار على الآخر وهذا الأمر طبيعي يعود إما إلى قوة حجته أو سلامة أسلوبه أو غير ذلك ، والمتوقع استفادة الطرف الثاني من هذا غير أن بعضهم قد ينتهي به الأمر إلى الحقد و الغل .
وقد يبدأ الحقد خلال الحوار ، فتجد المحاور لا يأخذ بكلام الطرف الآخر ويزداد الأمر سوءا إذا ظهر الطرف الآخر عليه فإنه بذلك يتربى الحقد في نفسه . والغل والحقد بعد انتهاء الحوار يهلك صاحبه فهو يغلي في داخل نفسه رغبه منه في الانتقام ، وهذا أمر يؤدي به إلى خطر عظيم فهو بهذا الأسلوب سيهلك نفسه ، وعلى المسلم توطين نفسه بتقبل الأمور فإن انتهى الحوار بعدم ظهوره فعليه تقبل الأمر ، والاستفادة من نتائج الحوار .
6- الابتعاد عن الغيبة :بعد انتهاء المحاورة ولم يقتنع أحد طرفي الحوار بوجهة نظر الآخر ، فإنك قد تجد أحدهما في هذه الحالة يلجأ إلى غيبة أخيه ويتكلم فيه في المجالس وهذا من الأمور المحرمة
تحياتي
(0)
(0)