[JUSTIFY][B][SIZE=5]
في الساعة الثانية بعد منتصف الليل تجمع حشد شبابي للوقوف على مشهد التفحيط الدموي الذي راح ضحيته ثلاثة شباب، فيما تم نقل ثلاثة آخرين إلى العناية المركزة... كيف تجمهروا؟ ولماذا سهروا؟ ومتى ينامون؟ ومن المسؤول عنهم؟ من يتحمل ضياع هذا الجمع الشبابي؟
يصطفون على قارعة الطريق، تعلو الأصوات المبحوحة، ليؤدوا رقصة "الموت" ثم يحتسوا الألم دون وعي، ملابس رثة وعيون غائرة ونحول جسد وأفواه وأرانب وحياة سرمدية وجروح غائرة لا يرجى برؤها... من تركهم يواجهون هذا المصير المجهول؟ هل التعليم رماهم على الرصيف؟ أم نسيهم الآباء؟ أم جرفهم العقوق مع تيار الشعر الكث؟ هل فكر (المرور) فيهم؟ وهل هناك ضوابط تحميهم وتحمي الوطن من مخاطرهم؟
المسافة التجهيلية والتصحيرية لعقول شبابنا تزداد اتساعا، وسوق "نخاسة" السيارات ينشر ثقافة السرقة بدلا من الشراء، والمؤسسة التربوية مشغولة بالراتبين، و(المرور) لا يملك اللوائح الرادعة، وهؤلاء بين تيار المخدرات أو دعششة المغارات.
بين فاجعة تفحيط "عسير" وتقارير سجن "الحائر" الصحفية نقف حائرين باحثين عن حلول متشعبة وقنوات حكومية وقانونية "عرفية"، فغرف التوقيف لا تكفي، وحجز السيارات ليس حلا، لأن المفحط سيسرق غيرها، والسجون مكتفية... إذن الحل وضع سلسلة ثابتة في منزل المفحط تسمح له بقضاء الحاجة فقط ولا يغادر المنزل، بالتالي يرتاح والداه وتتخلص الجهات الرسمية من بضاعته، ويرتاح المجتمع من وحشيته، وعندما تنتهي محكومية المفحط أو المتجمهر يتم إطلاق سراحه من منزله، وإذا عاود الكرّة يعاد للسلسلة التثبيتية نفسها، نسأل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يحفظ شباب بلادنا من هذا الغزو الفتاك، وأن يرد المفحطين والمدعششين إلينا ردا جميلا.
[/SIZE][/B][/JUSTIFY]
سجن الحائر وسلسلة المنزل
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/15782.htm