سويسرا لديها أقل نسبة من رجال الأمن وأعلى نسبة من "الأمن" والاستقرار، لأن المواطن السويسري يقوم بدوره الحقيقي ويؤدي دور رجال الأمن في حالة غيابه بدقة عالية، لذا وضع أثرياء العالم أرصدتهم فيها ووضعها السياح الوجهة الأولى. من هذا المنطلق وفي ظل هذه الظروف الراهنة التي تعصف بالعالم العربي ووسط هذه القلاقل والفتن يبدأ دور المواطن السعودي في تقديم ضريبة المواطنة الحقيقية والتخلص من "الدنفسة" والسلبية وهذه "السحننة" المقيتة، فالكل كمجتمع بما فيهم أشقاؤنا المقيمون في قارب واحد، والأمن هاجس الجميع، وهو مرتكز الحياة منذ فجر تاريخ البشرية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
جيراني كمثال اتفقوا على محاصرة أي وجه غريب في مسجدنا الصغير والتثبت من هويته، وأي جزء من الشك يتم إبلاغ رجال الأمن وتسليمه لهم، وهنا ينتهي دورنا كجيران نمثل جزءا بسيطا من هذا النسيج الجمعي، هذه الفكرة البسيطة قد تنتشر ليقوم الجيران في كل حي وكل قرية وكل هجرة بدور حاجز الدفاع الأمني المفترض والواجب عليهم، وبذلك نرضي ضمائرنا ونحافظ على مكتسباتنا.
النسيج الجمعي للحياة السكانية في كل بقاع الدنيا تعطينا مدلولات إنّنا نقضي ثلاثة أرباع أعمارنا في العمل لنجعل الربع الباقي حياة مريحةً وممتعةً، وأننا نلهث خلف الحياة الفانية التي لا تساوي عند رب العزة والجلال جناح بعوضة، وننسى آخرتنا ودورنا الحقيقي في الحياة وهو العبادة وإعمار الأرض، لا تفجيرها وتدميرها وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
احترسوا نحن نمر بشح مطاع وهوى متبع وإعجاب كل ذي رأي برأيه، اللهم إننا استودعناك بلادنا وديننا ومقدساتنا وقيادتنا وجنودنا يا من لا تضيع ودائعه، اللهم اكفنا المجوس وأذنابهم بما شئت.
أنا وجيراني
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/17442.htm