سبق أن أشرت إلى استعداد مدينة أبها للقب العربي بصفتها عاصمة السياحة العربية 2017، وأننا ننتظر مشاركة وزاراتنا وجامعاتنا وشركاتنا الكبرى في هذا الحدث، وطالبت ببرنامج زمني لساعة الصفر، وخطة دقيقة تكشف قدراتنا وخبراتنا في صناعة السياحة السعودية.
كل الأشياء التي أشرت إلى أهميتها يوازيها في ذات السياق بعض العقبات، والخوف من تسرب الوقت دون أن نفعل شيئا، فهناك أزمة الرحلات الجوية، وهذه ستكون معضلة حقيقية في ظل عدم توفر شبكة قطارات. أيضا الخدمات الفندقية قد لا ترقى للمأمول، وهنا نطالب مقام الإمارة بالتدخل لحل مشكلة تعثر ترميم فندق الإنتر بمنتجع السودة السياحي بمخاطبة المالية ووضع الحلول السريعة.
أمانة منطقة عسير مطالبة بوضع خطة مستقلة تشعر القادم إلى أبها بأن هناك تغييرات إبداعية تتمثل في تجميل الميادين والشوارع والمتنزهات، وحبذا إلزام كل المحلات التجارية والواجهات الجمالية بـ"اللوقو" التذكاري، ونتجه للجانب الأكثر حساسية وهو حماية المناشط الثقافية والإبداعية والفنية من مشاغبة المعترضين على الجمال، النابذين لكل من لا يدخل في سياق فكرهم.
أيضا حماية المستثمرين من التسلط الذي يعترض مشاريعهم من صغار الموظفين، ويكفي أن أشير لمشروع استثماري أقيم في مدينة النماص إحدى الوجهات السياحية الرئيسة في "عاصمة سياحة العرب"، وخسر المستثمر ماله وصحته ووقته وتعذر حصوله على تراخيص تشغيل رغم حصوله على توجيه ودعم صريحين من الإمارة، وهناك مشاريع مماثلة في المحافظات، وللأسف فإن الذين يضعون العراقيل يصرون على تطبيق شروط تعجيزية بعضها يناسب المدن الكبرى ذات النسب التشغيلية العالية على مدار العام.