من حط ذا عن رحله ذاك يركب
بالأمس القريب فقدنا المعلم القدير/ علي آل حريد .. وها نحن اليوم نودع المعلم الفاضل/ عبدالوهاب آل فردان .. الذي ودع الدنيا بعد طول عناء في هذه الدنيا لا حرمه الله الاجر، يستحيل على من عرفه ان ينساه ... عرفنا عنه الابتسامة الآسرة الصادقة.. عرفنا عنه الخُلق الرفيع.. عرفنا عنه المحيا البشوش.. عرفنا عنه العمل الدؤوب.. كلها ممزوجة بالصدق والاخلاص وحب الخير للناس كذلك نحسبه والله يعلم به.
ابوسعد كان نعم القائد بل هو مدرسة عظيمة في قيادة الرجال .. والتي هي من اصعب الأمور ... لم تتطئ قدمه رحمه الله صرحاً تعليمياً الا وانتشل ذلك الصرح وحلق به في سماء المعرفة والعلم من طريب الوداد ... الى هجرة المحبة.. وجوف الشوق .. وسراة العُلا بصماته رحمه الله نحتها في قلوب طلابه قبل جدران مدارسهم... لا تكاد تذكر عبدالوهاب حتى يترحم عليه جميع الناس من عرفه ومن لم يعرفه .. هكذا قدم وصبر وكافح وواجه من الصعوبات لكنه تلقاها بصدر القائد الفذ المحبوب لدى الجميع، دفع ثمن عمله من صحته ووقته .... نعم الرجل انت اباسعد كنت نبراساً ومثالاً للقائد الصادق المخلص هنيئاً لك عملك هذا ومحبة الناس لك وخُلقك الرفيع... ودليل كل ذلك... جنازتك المهيبة التي لم يجتمع جمع في سراة الشهامة على جنازة كجنازتك اباسعد دليل على قبولك عند الله ان شاء الله ثم عند الناس كما قال امام السنة احمد بن حَنْبَل رحمه الله ((بيننا وبينهم يوم الجنائز)) حتى بعد موتك تأبى الا ان تعطينا درساً في القيادة، الناس شهود الله في أرضه... عشت عزيزاً في شرف العلم والتربية... ومت على هذا الشرف ... جعل الله ذلك في موازين حسناتك وصلاح في أولادك وعوضنا الله فيك خيراً ابا سعد.
د. مسعود آل جعثم
1005645252
إقرأ المزيد
هو الموت ما عنه ملاذ ومهرب
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6252509.htm
التعليقات 2
2 pings
سعيد بن منيع
18/02/2016 في 11:53 م[3] رابط التعليق
اعزي قبيلة آل فردان في فقيدهم عبد الوهاب رحمه الله واسكنه فسيح جناته
وانا لله وانا اليه راجعون
(0)
(0)
شبيه صدام
21/02/2016 في 7:12 م[3] رابط التعليق
نحتاج هذه المقالات لاهنت مع غفلت الجميل عن الموت لاهنت
أكّد بيان الله تعالى في القرآن الكريم، في أكثر من موضع، أنَّ الموت ليسَ عدما، وإنَّما هو انتقال من الحياة الدنيوية هذه إلى الحياة البرزخية التي تفصل ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة.
.. ولمّا كان الموت فيما أخبر عنه القرآن الكريم انفصالَ الروح عن الجسد فإنَّ كلَّ ما نراه من أمور عند موت الإنسان،كسكون القلب، وغياب الإحساس،… هذه الأمور وأمثالها ليست هي جوهر الموت، وإنَّما هي من عوارضه وآثاره.
وقد يؤمن أناس بأنَّ الموت هو انتهاء من الحياة إلى العدم، فأصبحت كلمة “العدم” تعبيراً عن الموت عندهم، ولكنَّ الموت -كما أخبرَنا عنه “خالق الموت والحياة عزّ وجلّ”- ليس عدَما، بل هو انتقال الكائن الحيّ من هذه الحياة الدنيا إلى حياة البرزخ.. ومن ثم لما أعدّه الله له من نعيم القبر أو عذابه..
9
يقول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: “أيّها الناس، إنّا خلقنا وإيّاكم للبقاء، لا للفناء لكنَّكم من دار إلى دار تنقلون”8.
الموت مرحلة
الموت هو المرحلة الثالثة من أربع مراحلَ جعل الله سبحانه وتعالى الإنسان على ميعادٍ معها:
المرحلة الأولى: حياة الأجنَّة، إذ يكون الجنين في عالم الأرحام.
المرحلة الثانية: هي مرحلة هذه الحياة الدنيا، التي نتقلَّب في غمارها ونبتلى فيها، وهي الفرصة السانحة لنا للتزود فيها لسفر الآخرة الطويل والشاق.
المرحلة الثالثة: هي الحياة البرزخيَّة، التي نحن على ميعادٍ معها عمَّا قريب.
المرحلة الرابعة والأخيرة: هي مرحلة الحياة الآخرة.
وكلُّ مرحلة من هذه المراحل الأربع أوسع من المرحلة التي قبلها، فمرحلة الحياة الدنيا أوسع بكثير من تلك المرحلة التي كنَّا نتقلَّب فيها حينما كنَّا في عالم الأرحام، ومرحلة الحياة البرزخيَّة هي أوسعُ بكثيرٍ وأقوى من هذه الحياة التي نتقلَّب فيها اليوم.
(0)
(0)