احيانا في مجتمعنا الجنوبي تتردد عندما تريد الكتابة او الحديث عن موضوع ما , فلا تدري من اين تؤكل الكتف الجنوبية لأنك في الحقيقة لست امام كتف كما هي عادة الكتوف ,وانا لا اتحدث من فراغ بل من واقع تجارب عديدة خرجت منها بفوائد عديدة ايضا , منها ما يمكن الحديث عنه ومنها ما لا استطيع لأسباب لا داعي لذكرها ,وقد يكفي التلميح لا التصريح, وليس هذا بمقامها ,فاحيانا تحاول ايصال فكرتك او رايك بطريقة مناسبة يستوعبها الآخر لكن محاولاتك لاتجد لها منفذا ولامخرجا لتصيب الكتف المعنية.
احيانا تضطر الى مجاراة من امامك ومجاملته في فكرته او رأيه حتى ينتهي من كلامه فاذا اردت التعليق او ابداء وجهة نظرك حول ما قام بطرحه تغير وتمعر وجهه وكان كلامه آيات منزلة.
احيانا يتم تكوين مجالس لاي جهة وكالعادة بعض الاعضاء لا يعرفون شيئا عن مهام هذه المجالس ولا مسؤلياتها وليس الاشكال في هذا ! ,فقد يكون ترشيحه تم بعدد الاصوات , بل المشكلة تكمن في ان تصويته على القرارت في المجلس معتبر فقد يرجح صوته كفة من لا يعون شيئا فيتم اعتماد الموضوع الذي تم التصويت عليه حسب الاغلبية والله المستعان.
احيانا تجد المسؤول يخطط لتنفيذ مشروع ما و يدعو الى المشاركة فيه بالرأي والتخطيط ووو .. ثم لا يجد من يشاركه ويتفاعل معه في ذلك، واحيانا ان وجد من يشاركه العمل والرأي والتنفيذ تجد المسؤول يجير هذا الانجاز لنفسه هو دون غيره ,واحيانا قد ينفرد بالرأي ويتخذ قرارات من دون علم من شاركه وتعب في سبيل ذلك المشروع والشواهد كثيرة .
احيانا يتم تنفيذ مشروع فنفرح به كثيرا لكن بعد الانتهاء منه تنصدم من هول ما شاهدته فقد تغير مخطط المشروع وتغيرت مواصفاته ولم يتم تنفيذه حسب المتفق عليه سابقا، كما هو حال مشروع المبنى الحضاري في طريب فقد كان المسرح يتسع لعدد (450 ) مقعداً تقريبا كما اوهمونا مسؤولوا البلدية في حينه واذا به بعد الانتهاء (200) مقعدا وقد تزيد قليلا ,فمن الذي غير وبدل ؟ وبناء على ماذا ؟ وهل كان للمجلس البلدي دور في ذلك حينئذ؟ وبعد ان رحل الرئيس في ذلك الوقت بقي أهالي طريب هم الخاسرون لخدمات هذا المسرح وفاز الرئيس بسمعة الانجاز والتنفيذ !!!.
زد على ذلك المدرجات التى في الساحة أمام محافظة طريب , اذا مررت بجوارها لا تملك الا ان تغض الطرف وكانك لم ترها , وتقول في نفسك – خسارة الفلوس في مثل هذا المشروع – وتتسائل :من الذي صمم وخطط ونفذ ؟ !!!
وتبقى الخسارة من نصيب أهالي طريب كسابقتها !!!
احيانا تلقي باللائمة على المسؤول و احيانا على الاهالي – خاصة ممن نصبوا انفسهم وكلاء عن اهالي المحافظة – عند اتخاذ القرارت التي تحتاج الرأي والمشورة وهذا بطبيعة الحال لا يعفى المسؤول من اتخاذ القرار الصائب وعدم الموافقة على بعض الآراء الخاطئة التي تصدر لاجل مصالح خاصة او جهل بالمقصود , وهذا احيانا قد يكون في مصلحة المسؤول الذي يريد التخلص من هذا الامر بأي شكل كان ولهذا شواهد.
احيانا تناقش او تخاطب المسؤول في موضوع ما فيثير غضبه ثم لم تلبث ان تتلقى اتصالات من بعض الاعيان يريدون حسب قولهم تلطيف الجو وما علم اؤلئك ان المسؤول ما وجد الا لخدمة المواطن وتنمية الوطن ,لكنها المجاملات والمداهنات التي لا تخدم البلد واهله ,ولا يستفيد منها الا هذا وامثاله الذين يجعلون مصلحة البلد خارجة عن اهتماماتهم .
احيانا تجد مشاريع تم ايقافها منذ عام او اكثر ولم يغير المسؤول فيها ساكنا , فان كتبت عنها بادر بالعتب والتشره بزعم ان ذلك يسبب بعض الاشكال في اتخاذ القرار الصائب , وان لم تكتب لم يتغير شئ وقد تتسائل عن ميزانية تلك المشاريع اين ذهبت ؟!!
احيانا يمدح الناس ويمجدون ويثنون على من يخالف النظام ويخون الامانة في العمل ويهضم حقوق الآخرين بدعوى الفزعة والرجولة وغيرها ,واحيانا يسبون ويشوهون سمعة الرجل المخلص التقي النقي لانه لم يتجاوب معهم على حساب دينه وامانته, وهذا خلط واضح بين الامانة والخيانة , والعبرة بموعود الله وكما قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، : إِنَّمَا ذَلِكُمُ اللَّهُ الَّذِي مَدْحُهُ زَيْنٌ ، وَذَمُّهُ شَيْنٌ “, . ولا شك ان تيسير الامور وتسهيلها بما لا يخل بالامانة مطلب للجميع لكن لا يصل الى حد الخيانة واضاعة الامانة , فمثلا بعض الطلاب يريد من معلمه و مديره ان يعطيه اسئلة الامتحان او درجة النجاح او اكثر وهو لا يستحقها او يتركه يغش في قاعة الامتحان او يسمح له باستخدام الوسائل التي تعينه على ذلك فماذا عسى ان يكون مثل هذا؟
احيانا تتقدم بصفة نظامية لتحصل على خدمة معينة من احدى الجهات , ثم يحول الحول والثاني والثالث والرابع وانت تنتظرها وخلال مدة الانتظار يتم ايصال الخدمة نفسها لاشخاص طلبوها بعدك باشهر او سنين !! بكل تاكيد تعلمون كيف تم ذلك !
احيانا تلاحظ من يخدم البلد بجهده وماله لا يجد مقعدا في الصف الاول ,بينما بعضهم ممن بخل بماله يترزز ويضايق الناس ويسابقهم على المقاعد الامامية وكانه الاحق بذلك ولسان حاله يقول : أنا عذيقها المرجب ، وجذيلها المحكك .
احيانا بعض الناس يحلل كتاباتك كيفما يشاء ,ويسخّرها لاهداف خاصة ,واحيانا بعضهم لا يفهم المراد منها وهذه اطم من التي قبلها.
••• قبل ايام قام سعادة محافظ طريب بتكريم القائمين على جائزة طريب للتفوق العلمي ، وهذا لا شك تكريم لمجلس الجائزة ولكل داعم ومتفوق ، شكرا سعادة المحافظ .
جبران بن فايز آل ناجع
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محمد الجـــــــابري
22/03/2016 في 1:31 ص[3] رابط التعليق
فـي الصـراحة راحـه
وصـدق/ حـباب ابن المـنذر رضـي الله عـنه
“فـلا اسـتقامة النخلـة ولا تعـافت الابـل من جـربها”!!!
امـلنا كـبير فـيك وامـثالك لتصـويب الاخـطاء ومسـاعدة المخلصـين الاوفـياء لله والوطـن ..
بارك الله فـيك وحـفظك.
تحياتـــــي
فقيرة الى الله
22/03/2016 في 1:43 م[3] رابط التعليق
كلام جميل وفي الصميم
بارك الله فيك
والله يصلح حال امتنا .
عبد الرحمن فايز
22/03/2016 في 1:56 م[3] رابط التعليق
شكرا لك وتقدير مني لك
علي هذا الموضوع الذي كتبت عنه
ولاكن عسى ان يلقاء هذا الموضوع كل الاهتمام مستقبلا
ناصر الصنيج
23/03/2016 في 1:51 م[3] رابط التعليق
الأخ جبران فايز تطرق إلى المنصة في المحافظةوارتفاع المقاعد بهاواعذره في ذلك وغيره حيث وقفت مع مدير البلدية وقت البناء وناقشته في ذلك والمردود المأمول بعد انتهاء المشروع فذكر بأن الارتفاع هو بسبب الخدمات الملحقة بالمنصة التي وضعت لخدمة المحافظة ومن يزورها من المسؤولين واللجان وفي الحقيقة بأن ذلك المشروع له فوائد جمة لم نكن نتوقعها ومن ذلك أن المحافظة عند الترميم بها الآن استفادة من تلك الخدمات المساندة وفق الله الجميع لكل خير
غانم العبيدي
23/03/2016 في 5:24 م[3] رابط التعليق
تشكر علا جهدك ومجهودك وانساءالله ان يلقاء ماذكرة علاه إذاناً صاغيه وتعاوناً من الجميع وبذل الهجعد والمجهود وإرخاص المال للعون والمساعده علا بذل المجهود وإنجاح المشاريع المقصودة في هاذا المجال ولكم مني الشكر والتقدير علا مابذلتموه في هاذا الصرع الشامخ والسلام عليكم ورحمة الله اخوكم غانم العبيدي (. طريب )
ابن جربوع والعز بالله
24/03/2016 في 8:59 ص[3] رابط التعليق
الأستاذ جبران
(رغم غياب التشكيل في صياغة المقال ) إلا أنه مقال موفق ولكن العرب في غفوه
الأستاذ ناصر الصنيج
هل توضح لنا الفوائد الجمة التي (لم نكن نتوقعها)؟ مشكوراً مأجوراً
سعيد القحطاني
24/03/2016 في 6:40 م[3] رابط التعليق
اختصار توجيه المقال في المجتمع الجنوبي لايتناسب مع صحيفه توجهها وطني شامل كما ان تعميم المجتمع الجنوبي على بيئة الكاتب لايتوافق مع ادب الحديث عن الاخر ،،، يجب ان يبتعد الحديث عن المواقف الشخصيه ليكون باسلوب صريح وشمولي ومباشر .. حديثك عن مشروع المركز الحضاري كمثال فيه غموض من هم اللذين اوهموكم (اوهمونا ) وهل تم معاينة المخطط الاساسي المعتمد للمشروع حتى نحكم فربما كان يتسع لاكثر من 500 مقعد او 600 وهل معالجة الخطأ تتوقف برحيل رئيس البلدية .. الكرة الان في مرمى البلدية لتجيب وتصحح ..
جبران بن فايز جمعان
25/03/2016 في 12:04 ص[3] رابط التعليق
شكرا لكل من شرفني بقراءة ما كتبت ،،،،، الاخ العزيز محمد الجابري وكما هي عادته راقي وثقافي وتحرجنا معك، شكرا لك ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،، الاخ الاستاذ ناصر الصنيج ، حديثك عن الموقع تم بعد البناء – بمعنى انه لن ينفع الرأي فيه – ، ولا ينبغي ان تتاثر الخدمة الاصلية من المشروع وهي المدرجات لاجل خدمة اضافية كما ذكرت في تعليقك ، شكرا لك ، ،،، الاخ سعيد ، الجنوب جزء من حياتي واكتب عنه لمعرفتي به ولست بدعا من الكتاب وغيرهم ممن يناقش ويطرح رأيه ونقده عن مدينته او منطقته ، ، ، وبالنسبة للبيئة فلا ادري ماذا تقصد ، فان كنت تقصد طريب فهي اوسع واكبر واشمل من مفردة بيئة ، وهي تدار من الامارة والامانة وقس على ذلك ، فالبيئة كما ذكرتها انت سلسلة متصلة ، وبالنسبة للمواقف الشخصية فلا اعلم في مقالي شيء مما ذكرت بل كتبت عن مشاريع عامة ، اضافة الى عدم تقيد بعض الجهات بتقديم الخدمة للمواطنين حسب النظام بعيدا عن المحسوبيات ، شكرا لك ونتقبل نقدك بصدر رحب