فازت صحيفة " الرأي " بقيادة المتألق سعيد آل ناجع بما عجز الوسط الإعلامي العسيري عن تحقيقه طوال العقود الماضية، ففيما كانت الأصوات تطالب بلقاء بوح أخوي للإعلاميين بمنطقة عسير كان الوقت يتسرب ونحن على قارعة الزمن نستجدي الفعل الجماعي حينها كان الرعيل الأول يتنحى عن مشواره الإعلامي وأتى جيل شبابي متوثب يحمل مشاعل الأمل بمستقبل هائل للإعلام في خضم التطور التقني والموهبة وجذوة الحماس.
كانت كل المحاولات السابقة لعقد لقاءات إعلامية تحترق قبل ولادة الفكرة، وأتت صحيفة "الرأي" لتجمع رفاق الدرب ومواهب المستقبل في أول لقاء إعلامي بمنطقة عسير، كانت طريب وأهلها في قمة التواضع والعطاء مستقبلين الرموز الإعلامية بورود الود ويفرشون لهم قنوات التواصل في جو أخوي وطني صادق.
ركزت صحيفة "الرأي " في محاور اللقاء الأول على استخدام وسائل النظافة الفكرية فتحقق لها ذلك بالاختيار النخبوي الموفق، وهربت الصحيفة من مطب الإعلام المتصدع إعلام النزغ الشيطاني الخفي الذي يعتبر خطرا حقيقي يهدد واقعنا ومستقبلنا ... ذلك الإعلام الذي صورنا في أبشع صورة .....كشف عوراتنا وضخم عيوبنا ... صورنا بلا قلوب ولا مشاعر ولا قيمة إنسانية ... يميل حيث يميل الهوى .... أنتج جيل محبط مهزوم .... يقول ماكلوهان الوسائل التي يستخدمها المجتمع تحدد طبيعته وتركيبته.... وقد حددت صحيفة الرأي ذلك بمعايير مهنية عالية الجودة ووفقت في ذلك إلى حد كبير.
التحول الإعلامي واعتبارا من هذا اللقاء يبدأ بتفريغ الكأس أولا كي تتسع مدارك وسطنا الإعلامي ويصبح فاعلا في 2030 ....كنت أتمنى حضور قيادات صحيفة الوطن بل كنت أتمنى تبنيهم لهذا اللقاء وكنت أتمنى حضور سعد ثابت وعلي القاسم وعلي الموسى وفائع آل مشري ونافع النافع وعلي هشلول وحسن مخافه وحسن المازني وبقية رموزنا الإعلامية وكنت ولا زلت أتمنى التصدي للأصوات الإعلامية النشاز التي تقصف منجز السعودية بدون هوادة أما بإنشاء منصة إطلاق لكبار الإعلاميين والكتاب السعوديين بدلا من تفرغهم لثقوب وعيوب حياتنا اليومية العادية أو ممارسة التجاهل التام لأن التجاهل صدقة على فقراء الأدب.
.... اللقاء الأول في طريب أعاد لنا الذكريات وجدد فينا الطموح ورسم أمامنا المسافات القادمة من خلف ستار الأيام فشكرا لكل من ساهم في تنظيم ونجاح هذا اللقاء الرائع شكلا وموضوعا ومضمونا.