ناديت قلمي... فلبى!.. وأمسكته فتهيا.. وسكب من مقلته لأرضا... فحبي له قوي ويقوى ..
وخاطبني بوجل.. ياهيه.. سرورك بان.. وكيفك زان.. وتجوالك حان.. فقلت أجل ... ولي عزم وشف وعجل...
فالعرائس قد تزينت.. والعشاق من كل الدروب توافدت...وحلوا عليها ضيوف...
وولههم عليها زاد ...فهي المهجة والملح والزاد... فالخطاب كثر..يدفعهم رغبة جامحة لمتعة كبيرة ... وجمال العرائس بان ..
وكل صباح.. يتجدد العشق المباح .. ...لنروي العطش.. ونصل ساحة الروعة..
رغم أن الحيرة قد تكون بداية اليوم... أي العرائس نحث لها المسير.. هل تكون الوجهة تنومة والنماص أم السودة والجبال ...من بني مازن وطبب ... أم الفرعاء و دلغان ..أم الحبلة و المربع ...أم المشواق و قرضان السراة ...أم أم.... ولعل مايجعل النفس مبتهجة ومسرورة المشاهدات الدائمة والمتجددة التي يراها الخاطب بأم عينه .... لعشق متكرر ومستمر بين الضباب وعناقه الطويل للجبال التي تقابله وقد تزينت بأجمل كساء...ولون أخاذ بخضرة تدهش النظر ...هذا المشهد البديع .. قد يغيبك عن أصحابك ومن معك وأنت تتابع الروعة والدهشة والجمال والعناق الحار... وقد يصاحب العناق دموع للغيم وقد تكون بلون البياض( البرد).. فيمتزج بخضار الأرض... ليصنع ما يشبه فستان الفرح لينقل المشاهد لأجواء أوروبا وشرق القارة الصفراء ليهنأ الزائر بإشراقات جمالية نادرة... ومشاهدات لعناق متكرر وقد يتجدد كل يوم.. ويزيد الدهشة روعة الهتان.. وعطرها الفتان...الذي يعم كل مكان...
ويمر النهار عابر بين الخضرة .. والنسيم .. والمطر ... فيخلد بالذاكرة شريط في غاية الروعة لمشاهد ومناظر ... تتجدد بها الطاقات... وترتاح الأعصاب ويسكن الرضا كل محيا ...
ونعود من جديد.. في بداية كل يوم جديد.. في حيرة الإختيار.. إلى أي العرائس يكون المسير ...
يدعم أي خيار طرق مريحة.. وخدمات متكاملة... ومعها الحفاظ الكبير على خصوصيتنا ... وانتشار المساجد والمآذن التي جاورت السحاب ..
كما أن للأودية ورمالها وعلو أشجارها ونظارة أرضها نصيب من الزيارة .
أحبتي وفوق سحر العرائس وجاذبتها ....طيب أهلها وبشرهم ..وجمال عاداتهم وتراحيبهم التي لا تغيب.... والأجمل من كل ذلك...أمن وارف يكسي كل مكان أدامه الله ....
ونسأل الكريم العظيم أن يرحم الموحد وأبناءه ملوك البلاد ويحفظ الراعي وعضديه على بذلهم له ورعايته ... .
فلا مكان للحيرة ولتكون الوجهة جنوبية والسياحة داخلية.. فالمصائف تزينت.. يزيد جمالها طهارة أرضها ونقاء هوائها وجمال كسائها والعنوان مرحبا ألف فحثوا المسير نحو عرائس عسير...
مفرح عبد الله البسامي
جامعة الملك خالد
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
د. عون آل شعلان
09/08/2016 في 3:32 م[3] رابط التعليق
بورك فيك أستاذ مفرح …. كما بورك في الزيتون
مقال جميل كجمال روحك الطيبة، لا عدمناك أبا عبدالله.
(0)
(0)
عوض الوهابي
09/08/2016 في 8:47 م[3] رابط التعليق
مقال إبداعي في المبنى والمعنى .. كاتب متميز في الكلمة والفكرة..
لا كسر القلم .. أنعم بالكاتب وماكتب
(0)
(0)
ابوتركي
09/08/2016 في 11:59 م[3] رابط التعليق
سلمت اناملك أستاذ مفرح….موضوع رائع وعنوانه أروع….للسياحه الداخليه
(0)
(0)
محمد آل سفر
11/08/2016 في 1:42 ص[3] رابط التعليق
اهزوجة ذات ديباجة أدبية عشق الكاتب أرضه وأراد للسائح وجهته لبيئته الساحرة التي إفتتن بها ، ولم ينسى إنتمائه لثرى وطنه ورموزه ، وحق له أن يصوغ من روحه لتلك الأرض التي كانت له مهاد وسماء تدثر بنداه ، ومروج إكتنفت مهجته حتى النخاع .
ليهنأ بك المكان والزمان ، فلكل من إسمه نصيب عندما يبتهج ويفرح يامفرح بأبها البهية وضواحيها والتي كان اسمها قديماً مناظر ، فهي نزهة المشتاق والناظر .
(0)
(0)
حافظ النعمي
11/08/2016 في 3:52 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل نابع من القلب
نعم عسير تزخر بطبيعتها الارض والانسان
بارك الله فيك اخي الاستاذ مفرح لبسامي
(0)
(0)
علي
13/08/2016 في 7:51 ص[3] رابط التعليق
الديرة رائعة
(0)
(0)
محمد الجـــــــابري
16/08/2016 في 10:25 م[3] رابط التعليق
درر منظومه وثقافة بالمعرفه محكومه
دمت ودام بدر وعينكما على ثقافة المجتمع
(0)
(0)