المسافة الفاصلة بين القلم الصحفي الناقد تختلف باختلاف الجهة الموجه لها النقد فهناك إمكانية النقد لشريحة كبيرة من المسئولين والإدارات والجهات ، وهناك شريحة " ممنوع الاقتراب" وهذا كلام ما انزل الله به من سلطان ويكفي عبارة " كائنا من كان" وثقة العلم الفقهي الشرعي عندما أخذ الإمام مالك طلابه إلى قبر خاتم الأنبياء وصفوة البشر صلى الله عليه وسلم، قال لهم كل يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر، ونقل تلاميذ الإمام أحمد بن حنبل أراء فقهية وشرعية لبعض العلماء، فقال لهم هم رجال ونحن رجال أي من حق الشخص التمحيص والتدقيق والرد.
بعض القضاة مطمئن للحصانة التي يتمتع بها ، لذا يفعل ما يشاء ويعاقب أي متحدث معه فورا، وبلغ البعض منهم إلى الجفاء مع الخصوم ولا يرد السلام وهذا شأنه ، الذي يهمني هنا أن بعض القضايا تم عرضها على المحكمة المختصة ونفاجأ بقرارات وأحكام مثيرة للدهشة والريبة ، وكناقد أملك صلاحية القلم بدون طبلة، أتساءل كيف تعلن المحكمة رزمة مخالفات وخيانات لبعض المتورطين من ضمنهم مواطن وصل به إلى السفر لدولة معادية عدة مرات، وحمل السلاح ضد رجال الأمن، وممارسة الإرهاب بشكل علني، ويمارس الخيانة العظمى بشكل مثبت رسميا ثم نفاجأ بحكم سجن سنوات قليلة!!!
الذي أعرفه في جميع دول العالم أن موالاة أي مواطن لبلد معادي لبلده يعتبر خيانة عظمى، وعقابها الشنق بدون لف ولا دوران، والذي أعرفه أن ارث الدواعش يهدد وحدة البلاد، ويقض مضجع العباد، ولا يوجد حلول رمادية وسطية " يا أبيض يا أسود " فمن يذهب لبلد معادي عدة مرات ومن يعتنق فكر يهدد أطهر بقاع الدنيا لا ترضينا فيه أحكم السجن الوقتية ولا للتبريرات الوهمية.
صفوة البشر صلى الله عليه وسلم حذرنا من خوارج القرن ، ودعا لقتلهم والتخلص منهم، بدون مواربة ، وعودا على بدء أرى إن الحصانة من النقد وضعت بعض القضاة في صندوق عاجي، ووضعتهم تحت الحماية من الشك والظن، ومع هذا فمن حقي اشك وأظن وفق الشواهد التي لا تكذب ولا تتجمل ... الخيانة للوطن عقوبتها لا تحتاج اجتهاد بوجود النص ، حفظ الله بلادنا من كل سوء.
ممنوع الاقتراب
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6344101.htm