لن أبدأ بقول أوقف تفكيرك السلبي الآن ، لإنك لا تمتلك ذلك الزر السحري الذي يقبع في مؤخرة رأسك !
ذلك الزر الذي عندما تهاجمك الأفكار السلبية وتهذي بها بمخيلتك وتبدأ بصناعة أحداث لا حقيقة لها وتطاردك أشباح مخاوفك تلجأ لهذا الزر ومن ثم الهدوء التام والسعادة الدائمة .
ماذا لو قلت لك بوجود هذا الزر ولكن قلة هم من يستطيعون إمتلاكه !
ليس هناك مايدعوا للدهشة فالعقل البشري قادر على تحويل الخيال إلى واقع ، في باديء الأمر هو من أقنعك بمخاوفك الخيالية التي صنعها بمساعدتك ، إذاً تستطيع أن تغير ديناميكية عقلك لتصنع هذا الزر .
فقط بعدة خطوات بسيطة ربما أنت تفعلها مسبقاً ولكنك بعد هذا المقال ستفعلها وأنت مدرك لقيمتها الحقيقية .
إن أكثر مايجعل الشخص متخبطاً وسط وحل السلبية ومايدفعه للإكتئاب هو تصنيفه لنفسه أو مقارناته الواهية.
وعندما تطلق الأحكام المسيئة على نفسك فأنت لاتساعدها حقاً بل تغذي أكبر مخاوفك وتخبره بعجزك أمامها .
يجب عليك اتخاذ الخطوة الأولى في صناعة زر السعادة وهي أن تصنف نفسك ( إنسانا ) أو بمعنى أبلغ ( بشر ) جرد نفسك من ألقاب المجتمع ومن المقامات المزعومة عد الى طبيعتك الأولى أزح كل مايثقل كاهلك.
كن على يقين بأنك وحدك تكفي لست بحاجة لألقاب أو لإشخاص لتشعر بقيمتك .
أما بالنسبة للخطوة الثانية فهي أن تؤمن بقول الله عز وجل ﴿ إنّ مع العُسر يُسرا ﴾ليس بعده ، بل معه عامل سعادتك وحزنك بإيمان ولتعلم بأن كل شيء فالحياة قابل للتغيير ولكنها مسألة وقت فقط !
فلنأخذ على سبيل المثال تعاقب الليل والنهار وتعاقب الفصول الأربعة .
إذا كنا على يقين بأن الحزن والفرح أيضاً يتعاقبان ، سيصيبك الحزن تارة ويصيبك الفرح تارة أخرى .
الخطوة الثالثة : والتي أرى أنها مزود الطاقة لهذا الزر صحح مسار حياتك وعلاقتك مع الله يجب أن تعامل روحك مثلما تعامل جسدك فهي تصاب بالوعكة الصحية ايضاً .
فكثرة الملوثات ترهقها ، طهر روحك بتواصلك الدائم مع خالقها كلما شعرت بالبعد اقترب و كلما جرفتك ملذات الحياة بعيداً عد إلى من وهبك الحياة .
ولتعلم ليس هناك مايدعوا إلى العار والشعور بالكفر عندما تفعل الذنوب والمعاصي وتتوب فالتوبة دواء أثبت الله سبحانه وتعالى سرعة مفعوله فلا راحة إلا بعد توبة ولا طمأنينة إلا بعد سجدة
وكن على يقين أن كل مايصيبك مقدر فاجتهد بالأسباب وأعلم أن الدعاء يرد القضاء بإذن الله واصنع زر سعادتك الخاص .
كيف تتخلص من التفكير السلبي؟
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6386287.htm
التعليقات 3
3 pings
وليد
26/01/2018 في 4:14 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله ..مبدعه وكلام في غاية الجمال..حقيقه يؤخذ به ويعمل به?
(0)
(0)
منى المطرقه
26/01/2018 في 11:23 ص[3] رابط التعليق
الله يوفقج يالعنود ويسعدك دنيا ودين
مقاله رائعه وكلمات جميله
(0)
(0)
سعدون
26/01/2018 في 1:54 م[3] رابط التعليق
مشاء الله تبارك الله عليك
هذا سنك وكذا تفكريك الله يوفقك ويرزقك يارب
(0)
(0)