آيات تتلى وأحاديث نبوية تتحدث وصحابيات ضربنَ في الستر أروع الأمثلة ..
جداتنا العفيفات وأمهاتنا الطاهرات ومربياتنا الفاضلات كنّ ومازلنَ يفخرن بأنهن مسلمات محجبات .
وأتعجب!!
من حال بعض النساء والبنات؛ نساء بلاد الحرمين الشريفين نساء مكة والمدينة نساء أطهر بقاع الأرض وهن يتجرأن على الحجاب ؛ تارة بالتهاون والتساهل فيه وتارة بإصدار أحكام وفتاوى لاتمت للشرع بصله.
و أتساءلُ ؟
هل الحجاب عادة أم عبادة ؟
إن كان عادة فبئس البضاعة وإن كان عبادة فنعم الوفادة.
لنتأمل تعريف العبادة – كما عرّفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله – بقوله : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة .
وقال : العبادة لله هي الغاية المحبوبة له والمرضية له التي خلق الخلق لها.
فهل حجاب المرأة المسلمة مما يُحبّه الله ويرضاه ؟
وأعني بالحجاب ستر جميع البدن لقوله صلى الله عليه وسلم :
المرأة عورة . حديث حسن رواه الترمذي وغيره .
لا شك أن الحجاب عبادة .
ولذا قال الله جل جلاله مُخاطبا نبيّه :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً }سورة الأحزاب آيه 59
وقالت ( أم المؤمنين)عائشة رضي الله عنها : يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله(وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن بها . رواه البخاري .
إذن نحن نحتكم في أمور حياتنا الدنيوية الأخروية إلى قال الله وقال رسوله عليه الصلاة والسلام ولاينبغي لنا أن نستهين بأمر من اوامره ، وأن نقف عند حدوده قال الله سبحانه و تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ) سورة الأحزاب(36)
الأمر ليس أمر البشر؛ إنّه أمر رب البشر خالق الخلق ،العالم بأحوال المرأة وبما فيه صلاحها وهدايتها بما يحميها ويحفظها سن قوانين وأحكام صالحة لكل زمان ومكان ينبغى لكل مسلمة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تقول سمعنا وأطعنا وأن لا تسمح بما يخدش حياءها ولا أن تراق عفتها ، ولا لكرامتها أن تهدر لأن دينها أعظم الأديان ونبيها محمد عليه الصلاة والسلام سيد الخلق أجمعين وأمام المرسلين .
ولأنها بنت الجزيرة العربية بنت الصحراء الأبية لأن جدها سليل العز والشرف لأن أباها أعظم الرجال لأنها أخت الرجال وأم الأبطال .
أن تكون مختلفة عن نساء العالم أجمع منهجاً وسلوكاً وقدوة ًوأن تفتخر بحجابها وتتباهى به أمام العالم أجمع أن لا تسمح لأي دخيل ولا رخيص أن يقيّم عفافها أو يمتهن حجابها أو يصف عباءتها بالتخلف وعدم التحضر.
ورغم كل الحسرة التي أجدها في صدري حين أرى التهاون في الحجاب وقلة الحياء إلا أنني أرفع هامتي عالية وأنا أرى الخير والعفاف والطهر الذي يمثل الكثيرات ولله الحمد من نساء هذا البلد ممن حصلن على أعلى الشهادات ارتقين إلى أعلى المناصب ودرسن في أعرق الجامعات وهن يمثلن وبكل فخر نساء هذا البلد بتمسكهن بالحجاب عبادة وليس عادة فلله درهن.
يجب أن تعي كل امرأة مسلمة أنها تمثل دينها بعفتها وسترها تمثل مجتمعها المحافظ على دينه المتمسك بعاداته وتقاليده وتتحدث عنه بكل فخر اعتزاز.
وللشعر الفصيح عن الحجاب حضور وهذه الرائعة الشعرية للدكتور / عبد الرحمن العشماوي ماسطره في هذه الأبيات الرائعة من الحروف والكلمات وطوعه بقلمه ليترجم العفة والستر حروفا مخلصة صادقة :
نذرٌ وربِّك بالمصائب تنذر
وخطىً على درب الهوى تتعثر
فتنٌ كَلَيلٍ مظلمٍ يندى لها
منَّا الجبينُ فنارُها تتسَعَّر
ما كنتُ أحسَبُني أعيشُ لكي أرى
بنتَ الجزيرة بالمبادئ تَسْخر
تسعى إلى كشف الحجاب كأنَّها
في أمةٍ سلطانُها يتقهقر
جهِلتْ بأنَّا أمةٌ محكومةٌ
بالدين يحرُسُها الإلهُ وينصُر
الى أن قال ................
وجبالُها الشمُّ الرواسي تشتكي
من سوء ما كَتَب البُغَاةُ وسطَّروا
أخشى على الأخلاق شَرْخاً بالغا
إنَّ المبادئَ كسْرُها لا يُجْبَـر
قد يَهدِم السَّدَّ المُشَيَّدَ فأرةٌ
ولقد يُحَطِّم أمةً مُتَهَوِّر
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
مريم عواجي
21/02/2018 في 5:00 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا اسأل الله ان يرينا ويري بنات المسلمين الحق حقا ويرزقنا اتباعه ومن اراد ببنات المسلمين شرا ان يجعل كيده في نحره وان يجعل تدبيره تدميره وان يرزقنا الهدى والتقى والغنى والعفاف انه القادر على ذلك
(0)
(0)
نوره مشرف
21/02/2018 في 5:55 م[3] رابط التعليق
لايوجد شك في الحجاب ابدعتي عزيزتي تسلم اناملك ولاحرمناك موضوعك جميل ورائع كروعت قلبك الطيب ام محمد
(0)
(0)
غلاووي
21/02/2018 في 8:28 م[3] رابط التعليق
موضوع رائع جاء في وقته مع مااثير من اتهامات وشبهات حول الحجاب
سلمت اناملك استاذه فاطمه
(0)
(0)
شيخة العتيبي
22/02/2018 في 11:41 ص[3] رابط التعليق
موضوع يلامس جرح مجتمعنا فقد تكالبت علينا فتن في الليل والنهار تريد الفتك بهذا المجتمع فاتجهت لأساسه وهي المرأة فإن استطاعت جرها لحفرة مكرها وخداعها اضعفتها وتهالكت فهلك المجتمع احسنت اختيار الموضوع والطرح وفقك الله
(0)
(0)
الحازمي
22/02/2018 في 1:50 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله يا اختنا موضوعك جيد وحاء في وقته وكل ماذكرتِ صحيح..اصلح الله الرجال اولا لان تهاونهم في هذا الجانب له اثره على من يعول..وكذلك تهاون الامهات وهن القدوة له دور..نسأل الله الهداية
(0)
(0)
أحمد القرني
22/02/2018 في 7:10 م[3] رابط التعليق
موضوع يستحق الوقوف عنده لماللحجاب من أهميّة كبيرة في ديننا الإسلاميّ الحنيف، فمن تلتزم به فهي بذلك تطيع الله ورسوله، وهذا واجب على كلّ مسلمة وهو عفّة للمرأة المسلمة وهذا عنوانها،والحجاب هو عنوان واسم ملتصق بالمرأة “المؤمنة” وهو بمثابة الحفظ والستر للمرأة، وهو دليلٌ على طهارة القلب، وصدق الإيمان؛ حيثُ إنّه يدفع أسباب الفتنة والريبة عن المرأة الصالحة، ويحفظها من أعين النّاس، ويُبعِد عنها كل ما يمكن أن يدور حولها من الشُّبهات، وهو أهم جزء في العفة والحيا وهو من شُعب الإيمان وآثاره الظاهرة، يقول سبحانه وتعالى: “فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ”.
جزاك الله كل خير واسأل الله أن يديم قلمك فاتحاً لأبواب الخير مُغلقاً لأبواب الشر دمتي للخير وفيّة .
(0)
(0)
البتول المغربي
23/02/2018 في 5:48 م[3] رابط التعليق
مقال جميل ….. الحجاب ما شرع للمرأة إلا لصيانتها وحفظ كرامتها من الأعين …عندما تلبس الحجاب الشرعي فأنها تتمثل لأوامر رب الأرباب وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم … لابد أن نكون قدوة لبناتنا في لبس الحجاب الشرعي …. ولابد أيضاً أن نعزز ونزرع في نفوس بناتنا ما أهمية الحجاب الشرعي …..
(0)
(0)
سعاد العسيري
26/02/2018 في 7:20 م[3] رابط التعليق
لايوجد شك في الحجاب موضوع يلامس جرح مجتمعنا الللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتماعه
(0)
(0)