في الغالب من يتعامل مع المواقف بكل عفوية هم من يحملون في داخلهم الطهر والنقاء، وهؤلاء كثيرًا في مجتمعنا ، ومع الأسف الشديد نلتقي بعض الشخصيات الغريبة تكون في قمة التهذيب والأخلاق ،وما أن تُوفق في أمر وتعلو قمة لطالما سَعيتَ لبلوغها حتى يبدأ في الهجوم عليك ،و يكشر عن أنيابه بشكل صادم مقيت ، ليست هنا المفارقة.
المفارقة والعجب العجاب أن من حوله يسارع في التصفيق له ، لا أعلم هل هذا خبث اتفقوا عليه في داخلهم أم إنها طبيعة الإنسان .....وتجد من يبرر له ويكرر ﮼ لماذا هذا فقط؟!!!
هل أصبح الحسد والحقد يتلبس العديد من الأقنعة ،فتجد الصديق والقريب والصاحب الذي تكاد تقسم أنك تعرفه أكثر من نفسه ينزع قناعة الزائف.
والأدهى والأمر من يتخذ من هذا الأسلوب منهج في التعامل مع الأخرين، ويدعو له ويمدح من على شاكلته من النفاق ويثني عليهم وكأن العالم خلاء إلا من المصلحة.
نحن بشر نحتاج للصدق والعتب والثناء والمدح ،نحن بشر تقودنا الأخلاق ونسعد بالنفع وخدمة الآخرين ، ويسرنا ما يحققه البعض من نجاح ونأخذ بيد من يتعثر ، نحن بشر وفطرة الإنسان جبلة على النقاء والطهر والتعايش ، تستطيع أن تصل إلى ما تُريد بالاستعانة بالله أولا ،ومن ثم الصدق مع الذات ،لست بحاجة لرتداء الأقنعة من أجل أن تصل لمصلحة معينة خلف أحدهم ، لست بحاجة للكذب والنفاق ، ولا بتحيّن الفرص وانهزام الآخرين من أجل أن يكشف أمرك ويظهر معدنك ويصبح مصاب ذاك لديك فرصة للقفز عليه ......لا يوجد قمة لا تتسع للجميع يوجد هدف وسيصل إليه الجادين المخلصين الأوفياء ،يوجد هدف يحملك له رب الناس فأخلص له وأحب لنفسك ماتحب لِنّاس .