سيأتي رمضان ونحن نتعايش وأزمة وباء لا أزمة عبادات، حتى وإن كان هناك أرواح تتألم وكأنما تسير على الجمر وترتقب الفرج من طبيب حاذق وأخرى مطأطأة مستسلمة، وثالثة لا زالت غائبة عن الواقع تلهث وكأنما تتجرع ماء البحر بملوحته فلا يروي عطشها..!
إلا أن هناك أرواح تعلو نحو السماء ترجو الله وتدرك أن كل شيء بيده، فكانت الطمأنينة لها رداء والصالحات غذاء..
سيأتي رمضان ولنا في سيرة رسولنا الكريم ﷺ الأسوة الحسنة نستلهم منها وقودنا للسير بلا توقف نحو الجنان..
سيأتي رمضان وأرواح تتعطش للقياه علّها تستكين بالتراويح، وأجساد تصح بالصيام والقيام..
سيأتي رمضان والعالم كل العالم لم يعد كما كان! فمتغيراته عجيبة، وتقلبه عِبَر لمن كان له قلب يعي فثبت أمامها ثبات الأرض تحت وطأة الجبال الشم..
سيأتي رمضان ولهفتنا تكاد تخرج متجسدة في تنهيدة محب، وشوقنا يرتقي بأرواحنا مهما عظم الخطب وأشتد البلاء فرمضان بلسمها ودوائها..
سيأتي رمضان والصالحين فينا يبتهلون ويتمتمون بالدعاء والتسبيح أن يا الله بلغنا رمضان ووفقنا فيه لرضاك وتقبله منا..
سيأتي رمضان وآذاننا تنصت بخشوع لصوت المآذن حين تنادي الله أكبر، ودموع فرح بقدومه تترقرق في أعيننا، وقشعريرة خشية وخشوع تتلبس أجسادنا..
رمضان نحن جميعا في انتظارك فقد أجدبت أرواحنا وتسلل العطش لها حتى أنهكها حد الذبول!
ستأتي يا رمضان لتورق أنفسنا وتزهر أرواحنا ونتسابق أينا لله أقرب وبرضاه يفوز ..!
التعليقات 1
1 pings
Nawal
18/04/2020 في 4:31 م[3] رابط التعليق
مبشرة أنت دائما بما يسر حفظك الله
(0)
(0)