اختلافي معك نابع من محبة للخير هدفها أن ترتقي الى منزلة الكمال وأن تتعلم من الخطأ ..
اختلافي معك احترام لشخصك وعقلك لتتعلم بطريقة غير تقليدية ..
وبرغم اختلافي معك ستبقى يديّ ممدودة لك بالعطاء؛ لتبدع وتنجح وتتجاوز كل المعوقات بسلام وأمان؛ لتكون دليلًا على أنه اختلاف وليس خلافا.
ربما كانت طريقتي قاسية وكلماتي جارحة ..
ربما كان أسلوبي في وقتها مزعجًا ولم يرق لك..
ربما كانت انفعالاتي حادة أخرجتني من هدوئي المعتاد..

أياً كان ما رأيته مني وقت غضبي من قسوة وانفعال وأسلوب كان حُبًا مغلفًا بالقسوة..

ألا ترى أن:
الآباء والأمهات لديهم كمية من الحنان والعطف والشفقة ومع ذلك يحتاجون للقسوة لنتعلم
هل معنى ذلك أنهم لم يعودوا يحبوننا!!

ألا ترى أن:
المعلمين والمعلمات يعلمون أن التربية منهج وأساس قبل التعليم لكن يلجؤون إليها حين لايجدي التعليم ولابد من التأديب.

ألا ترى أن:
الأطباء والطبيبات يعطون المسكنات للمريض ويعلمون أنها قد لاتسيطر على الألم وهم على علم أنهم سيحتاجون إلى مشارط الجراح يوماً ما ليس قسوة بل حُبًا لينقذوا حياة المريض..

ألا ترى أن:
الأصدقاء والصديقات ربما يتشاجرون ويتخاصمون وتحدث بينهم جفوة قد تحرمهم من متعة اللقاء ولحظات الهدوء والصفاء ليس كرهًا بل هو حُبًا مبطنًا بالخوف.

قد تبدأ حياتنا بعد الخلاف أو الاختلاف أكثر وضوحًا وصفاء ..

ربما أحياناً نضطر لأن نكون قساة لنحافظ على من نُحب ونبعدهم عن الأذى والخطأ..

قبل الوداع:
وقد عبرت عن ذلك الكاتبة(شيماء فؤاد) بقولها:

"الاختلاف أدب و التعبير عنه فن".

بقلم: فاطمة الجباري