كيف لنا أن نكون مُنتجين ومتحفزين لتحقيق أهدافنا معظم الوقت ؟ كيف لمجتمعنا البشري أن يرتقي لأعلى مستوياته ؟ وكيف لنا أن نحصل على سيولة ومرونة أثناء أداء عملنا في بيئة عمل مثالية ورائعة .
الإجابة بكل بساطة هي ( مبدأ التشجيع ) فبرغم من سهولة تنفيذه إلا أن هناك شُح في تقديمه والحصول عليه، وتتعدد الأسباب في ذلك ، فالبعض يرى بأن تشجيعه لأحدهم سيجعله متفوقًا عليه ، والبعض الآخر يعتقد أن تشجيعه للآخرين قد يجعلهم يستعلون عليه ، أو أن مستواه الإجتماعي وذاته المتضخمة لا تسمح له بأن ينزل درجة لمن هم دون مستواة . بلا شك تلك التفسيرات غير صحيحة ، حينما تدعم أحدهم سواءً معنوياً أو ماديًا فإن ذلك سيُحدث قوة من شأنها أن تدفع الفرد للمضي قدماً في تحقيق المزيد من الإزدهار والتقدم الذي يعود بالنفع ليس فقط على المُتلقي وإنما عليك أيها المُعطي وعلى المجتمع بأكمله .
فلك أن تتخيل بأن المجتمع البشري متصل ببعضه البعض بطريقة عجيبة تجعل موقع الواحد منا ذو تأثيرٍ كبير لايشمل فحسب فردًا واحدًا وإنما أفراد متصلين ببعضهم البعض ، هذه الشبكة وهذة السلسلة بمقدورها أن تتوسع أكثر فأكثر دون أن تدرك ذلك ، إنها كقطرة حبر حينما تسقط في الماء فتنتشر بسرعة هائلة وتغير لونه تمامًا في ثواني معدودة . قوة تأثيرك هذة سوف تشمل اعداداً كبيرة من البشر وقوة تأثيرك إيجابًا كانت أو سلباً سوف تؤثر أيضًا على الأعمال بتنوعها وأختلافها . لهذا أنا أدعوك أن لاتستهين بإستخدام هذة القوة وأن تكون حريصًا في توجيهها بالطريقة السليمة ، فإن أهدرتها أو أساءت إستخدامها عمداً او دون عمد سوف ترتد عليك ، وإن أحسنت إستخدامها وكنت كريمًا معطاءاً سوف تتذوق ثمرة عطاءك بسعادة وترى دورك العظيم الذي لعبته في تطوير مجتمعنا بإعتزاز حينها سيكون الله فخورًا بك
بقلم: ذكرى بنت سعد بن مجول العتيبي