مما يروى أن ستيف جوبز (مؤسس شركة أبل) دعي لحملة تبرعات للأعمال الخيرية من قبل بعض رجال الأعمال و خلال الاجتماع قال لهم أنه لا ينجح شيء او حملة و تكون مؤثرة من غير "التسويق" لها بشكل جيد وأنه لابد من ضم أحد خبراء التسويق للحملة و الدفع له لتسويقها ولكنهم رفضوا العرض و إنسحب ستيف و لم تحقق الحملة أهدافها.
وفعلا قد تملك منتج ممتاز أو موهبة رائعة قد تخدم المجتمع ولكنك لم تظهرها وتسوق لها و بل تكون هذه السلعة حبيسة الأدراج و الأرفف و موهبتك حبيسة صدرك و الدائرة الضيقة من المحيطين بك حينها تنتهي و تذهب معاك في آخر المطاف.
"لا تذهب إلى قبرك وأنت تحمل في داخلك أفضل ما لديك، اختر دائماً أن تموت فارغاً"
كان ذلك كلام المؤلف الأمريكي تود هنري في كتابه "مُت فارغاً"
حيث يطرح في كتابه في المجمل رجاءات و أسئلة وهي:
• أرجوك لا تغادر وأنت تحمل في داخلك أفضل ما لديك.
• لا تترك كلمه ومحبه وعطاء وخير وعلم وعمل وهدف لأن يوما ما سيكون الأخير بحياتك.
• لو اليوم هو يومك الأخير ما الذي ستفعله؟
فالتسويق لما تملك من مهارات و خبرات و منتجات و طرحه للمجتمع و المهتمين هو الأداة و المحفز للتطور و البحث عن الجديد و إشغال النفس بما يفيد.
و في ظل تراكم المعلومات و وسائل التواصل في هذا الزمن تبدو المسألة أكثر سهولة و لا حاجة للإسهاب في ذلك فهو جلي وواضح و بالله التوفيق
فرحان حسن الشمري
Twitter: @farhan_939
E-mail: fhshasn@gmail.com