حياتك تبدأ ببكائك وتنتهي بالبكاء عليك!!
إذاً أين السعادة؟
السعادة في هذه الآيات الكريمة ( لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ
(2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍوَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)
وقد فسر السعدي: "(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ)؛أي ليوحدوه ويخلصوا له العبادة،
(الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)؛فرغد الرزق والأمن-مِن المخاوف- مِن أكبر النعم الدنيوية، الموجبة لشكر الله -تعالى-؛ فلك اللهم الحمد والشكر على نعمك الظاهرة والباطنة،
وخص الله بالربوبية البيت لفضله وشرفه، وإلا فهو رب كل شيء".
من يصنع لنفسه هذا المرجع هو السعيد
لاتكن كشخص "كسر ساعة كل ذنبها أنها أيقظته للصلاة "
فنحن البشر مثل علبة الألوان كل لون له صفة وله حالة ..
من غير المعقول أن يقوم اللون الأسود بدور اللون الأبيض ..
مثلها مثل البصمة لاتتطابق !!
إذن بصمة الفكر بصمة فردية تميزك عن غيرك..
الاختلاف صفة بشرية وسنة كونية إذا جعلنا لنا عالماً مختلفًا لايشبه عالم الكثيرين من حولنا ..
عالماً شغوفًا بالقراءة والاطلاع، ثريّ بالأفكار الخلاقة
عالماً مُلهمًا يتطلّع إلى النجاح ويعشق التحدي ويركب الصعاب؛ يؤمن
تلك صفته بأنه إنسان أودع الله فيه ملكات خاصة به لاتوجد لدى غيره..
مختلف بإنجازاته وطموحاته ومهاراته ..
مختلف بحبه للخير والصدق والأمانة..
صاحب همة عالية ولديه أهداف سامية..
رسالتي للأنثى التي أحبطت غرّدي خارج السرب كوني أنثى مختلفة بما تملكين من قدرات ومهارات وما حباك الله به من جمال داخلي ومظهر خارجي..
غرّدي خارج السرب لأن هناك من ينتظر تغريدك
كلماتك تقوده إلى عالم من النور تشرق بها روحه المطفأة..
كوني الوقود لمن اطفأتها الحياة، والطريق لمن أتعبها المسير كوني صاحبة بصمة
مختلفة..
وأن حاربتك الدنيا بأسرها اثبتي على مبادئك، تمسكي بقيمك اجعلي أخلاقك هي من تعرّف بكِ..
غرّدي خارج السرب..
رسالتي إلى هؤلاء المغردين خارج السرب إلى من شعروا في يوم
من الأيام أنهم منبوذون، إلى من كانت صرخات النمطية والتثبيط والتهميش تمزق قلوبهم إرباً ، وبين وجع الذهاب والعودة وُلد الإبداع ، حتى واجهوا أنفسهم فى لحظة فارقة!!،
سيهجروننى ؟ نعم
سيتركوننى ؟ ربما
ولكن ! هل أذا أصبحت حقلاً لتجارب الأخرين
وتذوقت مرارة الفشل والإحباط
سأكون أفضل؟
أم أغرد خارج أسراب الذين لا يبنون الأحلام إلا على أكوام
الرمال !
فهو بالفعل يكره أن يصبح متشابهًا مع الجميع لا يسمع لا يرى لا يتكلم
وحتى لا يُفكر !
نعم للاختلاف لا للخلاف ..
إذا تطابقت بصمة اليد اليمنى مع الأخرى فأعلم أن اختلافك لاقيمة له..
من مختلف رقياً وفكراً..
"ما أجمل المغردين خارج السرب ..
وما احوجنا إلى جرأتهم التي تأبى دفن رأسها في الرمال ؛ ولا تدسها بين الرؤوس
؛ جبنا ولا تأبه بالناعقين في دكاكين الإعلام الرخيص ؛ ولاتنتبه للمهاترات بل تطرح رأيها وموقفها بحزم وشجاعة ومسئولية
وآخرالقول كبدايته هنيئا لكل من غرد خارج السرب".
قبل الوداع:
افعل الأشياء التي تحب فعلها حقا ,أبحث دائما عن رغبتك الحقيقية ,اصنع الاختلاف والتميز . الطريقة الوحيدة لعمل أشياء عظيمة هي أن تحب ما تفعله .
انتهت بحمد الله سلسلة تغاريد أنثى أرجو أن تكون أضفت عليكم طابعًا مختلفًا عن
الحياة والعلاقات والمعاملات..
بقلم : فاطمة الجباري
التعليقات 15
15 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
البتول المغربي
13/10/2022 في 1:38 ص[3] رابط التعليق
شكرًا على كل رسالة لا مست قلوبنا . صحيح خلقنا لعبادة الله وحده لا شريك لله . كل ألم لنا هو درس لنتعلم منه. لا تجعل أي ألم يوفقك عن ممارسة حياتك انتبه …
كاتبة رائعة ومتميزة … الله يسعدك أينما تكوني يارب العالمين
(0)
(0)
عبدالله المالكي
17/10/2022 في 1:36 ص[3] رابط التعليق
جميل جدا……أتمنى لك مزيد من التألق
(0)
(0)
شيخة الدوسري
17/10/2022 في 11:18 ص[3] رابط التعليق
شكراً من القلب للأستاذة المبدعة ،الأستاذة الرائعة ،لامستي القلوب وكنتي كالبلسلم الذي يعالج الجروح ،،وفقك الله وسدد خطاك ♥️♥️
(0)
(0)
سامية المطيري
17/10/2022 في 4:43 ص[3] رابط التعليق
استاذتي ❤️❤️❤️
تلوح في سماء القلب نجومٌ كثيرة
لا يخفت بريقها أبداً؛ لأنها تحمل قلوباً أصيلة لا تتبدل ولا تتحول، فشكراً لأنك شمسٌ بين نجوم القلب، شكراً لأنك أروع الأصدقاء.
(0)
(1)
هيا محمد
17/10/2022 في 8:45 ص[3] رابط التعليق
احسنتي قولاً واوجزتي سرداً
وصفتِ ، فأبدعتِ ، فأصبتِ
حفظك الله كاتبتنا الفاضلة🌺
(0)
(0)
افراح المهوس
17/10/2022 في 8:58 ص[3] رابط التعليق
رائع 👍👍
بارك الله فيك وجعل تغاريد انثى شاهده لك لا عليك ❤️
(0)
(0)
منى الحبيب
17/10/2022 في 10:51 ص[3] رابط التعليق
ابدعتي استاذه فاطمه. كلماتك لامست القلب قبل العقل
(0)
(0)
Norh Alzhrani
17/10/2022 في 11:07 ص[3] رابط التعليق
اللهم لك الحمد والمنه على حسن البداية وطيب النهاية مئة رساله من القلب الى القلب وصلت، مئة رساله عبرت عن ما يجول بخواطرنا وعجزنا عن قوله ، مئة رساله كانت متعة للقلب والعقل ، مئة رساله شاهده لك لا عليك فمبارك لك توأم الروح ماقدمتي ولاحرمنا المزيد منك فقلمك مختلف وله عبقه الخاص .
(0)
(0)
العنود القحطاني
17/10/2022 في 12:44 م[3] رابط التعليق
حلو يكون الشخص مختلف
وحلو الاختلاف في الحياة
الأحلى من كل هذا ما خطته يداك 🎀
(0)
(0)
يارب رضاك والجنه
17/10/2022 في 4:17 م[3] رابط التعليق
أبدعت غاليتي واسأل الله العظيم ان يسدد خطاك الي كل خير يحبه الله
دمت متألقه دايما
(0)
(0)
بدرية سعد
17/10/2022 في 8:30 م[3] رابط التعليق
شكراً لصاحبة القلم الجميل
شكراً لوصول الرسائل بخلق نبيل
شكراً لمن تفانت وتألقت
شكراً لمن أعطت وأبدعت
شكراً أ / فاطمة
سُعدتِ ووفقتِ اينما كنتِ 💖💖💖
(0)
(0)
منيرة عبدالله
18/10/2022 في 5:47 ص[3] رابط التعليق
كلمات كالشهد حلقت معها في عالم الافكار والخيال .. غرقنا في دائرة العمل وابتعدنا عن الكلمات التي تلامس الاحساسيس
ابدعت بقلمك ورسمت لوحة فنيه من الافكار
بانتظار المزيد ومايخطه قلمك
(0)
(0)
غلاوي
18/10/2022 في 10:27 م[3] رابط التعليق
فعلا استاذه فاطمه احيانا تجدين من يحبطك ويقلل من انجازاتك فالواجب عليك ان تغريد خارج السرب واستمتعي في حياتك
شكرا استاذتي الغاليه كلماتك لامست قلوبنا وهمومنا
(0)
(0)
زينب عقلان
19/10/2022 في 11:09 م[3] رابط التعليق
قلم لا أمل القراءة له إنه يناطح سحائب الإبداع أستاذتنا الرائعه فاطمه
(0)
(0)
Wafaa
14/11/2022 في 6:36 ص[3] رابط التعليق
كلمات رائعه من شخصيه رائعه
(0)
(1)