إنَّ المواقف الإنسانية العظيمة تشدُّ انتباه الانسان وتجعله يقفُ احتراماً وإجلالا وتقديرًا لمن يقوم بهذه الأعمال الإنسانية التي يجب على كل كاتب ومنصف الحديث عنها والإشادة بها؛ لأنَّها أعمال عظيمة يحتذى بها في مجتمعاتنا التي بنيت على الفطرة السليمة والدين الحنيف.
وما قام به الشيخ سلطان القحطاني من احتضان اليتيمة التي أصبحت ابنته سميرة، وقام على تربيتها وتعليمها بين أبنائه والمحافظة عليها من أهم هذه الأعمال المؤثرة التي ينبغي علينا أن نفتخر بها. هذا الاحتضان يعدُّ من الأعمال العظيمة، حيث كان نابعاً من عقله الكبير وقلبه الحنون وإيمانه العميق فإنَّ بهذا العمل وهو يعرف سوف يؤجر عليه من قبل رب العالمين، وهو بذلك ينسجم مع حديث الرسول صلى الله وسلم: ( كافل اليتيم - لها ولغيره أنا وهو كهاتين في الجنة وأشار الراوي مالك بن أنس بالسبابة والوسطى رواه مسلم ) إنَّ ما قام به سلطان القحطاني تجاه اليتيمة سميرة ورعايتها ومتابعته لها حتى زواجها وتمَّ تخرجها من الجامعة يعد أنموذجاً حيّاً ومثالاً واقعياً في المجتمع و من الأعمال التي لا يفعلها إلا أصحاب الهمم والشهامة والكرامة والشيخ سلطان واحد منهم. إنني ارفع له التقدير والتحية وأثمن له هذا الموقف العظيم لقد رأيته وهو يتحدث في حفل تخرج سميرة وقلبه منكسر حناناً وفرحاً ورحمه في آن واحد. الجميع رأى دمعته وابتسامته التي لا تكاد تفارقه، إنَّ مشاعرنا ومشاعر الناس جميعًا تشاطر مشاعرك وحنانك لقد قمت وأسرتك بعمل عظيم، لا يشعر به إلا أصحاب القلوب السليمة ولله الحمد نحن نعيش في هذا البلد الذي فيه الكثير والكثير من النماذج مثل الشيخ سلطان.
الكاتب والمحلل السياسي
د. محمد مسعود القحطاني
التعليقات 1
1 pings
سلطان بن محمد القحطاني
03/07/2023 في 2:25 ص[3] رابط التعليق
شكرا لكم سعادة الدكتور محمد بن مسعود القحطاني على اطراءك اللطيف وكلامك الجميل
نسأل الله العلي العظيم أن نكون وأياكم عند رب العالمين أكثر ما نكون عند الناس وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
تحياتي لكم ولكل من ذكرنا ودعى لنا ولكم جميعا بالمثل أضعافا مضاعفة بإذن الله تعالى
(0)
(0)