تهدف الإنجازات القادمة في نطاق تعلُّم اللغة الإنجليزية إلى التوسع في تعلُّمها، ومحاولة الوصول إلى أفضل تعلُّم ممكن تحقيقًا لمتطلبات رؤية المملكة 2030؛ للانخراط في سوق العمل واستعدادًا لمرحلة الأكاديمية والاختبارات الدولية للنهل من العلوم والمعارف الأجنبية ومسايرتها. ولابد أن يعي المتعلِّم أهمية التعلم الذاتي، ومسؤوليته في أخذ تعلُّمه على عاتقه، فمتعلِّم اليوم لديه من المصادر ما يغنيه عن المعلم الخاص، بل أصبح بإمكان المتعلِّم أن ينهل من المعرفة والوصول إلى مصادر التعلم التي قد لا تُتاح للمعلِّم نفسه، ومن هنا أصبح لزامًا علينا أن يتم أخذ سمات متعلم العصر في الحسبان، هذا ويذكر المثل الأجنبي أن المعلم "يستطيع أن يقود الحصان إلى الماء، ولكن لا يستطيع أن يجبره على أن يشرب منه". ومن هذا المنطلق لابد أن يكون المعلم على دراية تامة بتغير وتطوُّر أدواره، فالمعلم ليس ملزمًا بأن يتفوق الجميع، بل ملزم بتزويد المتعلِّم بالمهارات الأساسية، بحيث يبدأ دوره من تشخيص المتعلمين في بداية العام الدراسي، ربط جميع المهام بواقع المتعلمين، مع التركيز على جميع المتعلمين ما أمكن، ودعم الممارسة الفعالة واستخدام العديد من الاستراتيجيات التي تحقق الأهداف المنشودة، وينتهي دوره بإعطاء المتعلم الوقت الكافي من فرص التعلُّم ومتابعته، والرفع من الدافعية نحو تعلُّم اللغة الإنجليزية وتقديم التغذية الراجعة للمتعلمين وتقويم مهاراتهم بشكل مستمر.
بقلم✍🏻: هند بنت محمد القحطاني