أحيانًا وحين نتوقع حدوث أمر ما ويحدث نقول إنها الحاسة السادسة وهي مجازية وليست حقيقية ولكنها تذكر إذا وافق الواقع المتوقع..
الحاسة السادسة استشعار دقيق لما قد سيحدث مما يجعلنا نتأهب له تلقائيا رغم تعجبنا إذا حدث! مما يعني أنها إحساس عميق جدا، وملاحظة دقيقة لكل الأحداث والمؤشرات وتفسيرها..
الحاسة السادسة للمرهفين والأذكياء وهي تختلف تماما عن الشك المرضي الذي يودي بصاحبه المهالك حين يحاصر من حوله بتوقعاته وظنونه ويدّعي أنه ذو إحساس مرهف !
وقد أطلق بعض الأطباء على الحاسة السادسة مسمى ( حاسة التدخل ) فهم يعتقدون مثلا أن الجسد يستشعر حاجاته إلى الطعام وبالتالي تقوم الحاسة السادسة بتحفيز المخ الذي يقوم بتوجيه رسائل عصبية للمعدة فيشعر الانسان بالجوع فيهب لتناول طعامه ..
كما أن الحاسة السادسة تختلف عن التوقعات المبنية على مؤشرات معينة مثل توقعات نزول المطر، أو دخول شهر رمضان وغيرها، فهذه التوقعات مبنية على استقراء للواقع..
بينما في حاستك السادسة تستشعر وقوع حدث ما دون وجود مؤشرات مسبقة، هنا يكون إحساسك المرهف وقلبك اليقظ هما من يوجهانك للتنبؤ بما قد يحدث فيما يشبه القدرات الخارقة التي تولد مع الإنسان..
ومما يسترعي الانتباه أن العرب كانوا سباقين لإدراك لغز هذه الحاسة فأطلقوا عليها ( الحدس ) و ( الفراسة ) وتلك تختلف عن الدهاء!
قد نتفق أو نختلف على وجود الحاسة السادسة .
ولكن المؤكد أن هناك لدى البعض إحساس مختلف بالأحداث قبل وقوعها والتعايش معها إما فرحا أو عكس ذلك .
كتبه/ أ. جواهر محمد الخثلان