( تجارب حياة )
من أساليب العرب للإيضاح وتقريب الصورة الذهنية للشيء ضرب الأمثال
مثل قولهم
إلى حتفي مَشَتْ قدمي.
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
حنانيك بعض الشر أهون من بعض.
رُبَّ دهر بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه.
رُبَّ ملوم لا ذنب له.
عنز ولو طارت.
أخاك أخاك إن مَنْ لا أخاً له كَساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح.
ومن الأمثال العامية
اللي ما يعرف الصقر يشويه.
أصدق مع الناس، تخاشرها في حلالها.
،،،
الجار قبل الدار.
ونجد القرآن الكريم مليء بالأمثال سورة البقرة فيها ستة عشر مثلاً سوى الامثال المنتشرة في القرآن التى صنفت فيها تصانيف كثيرة تتناول فنون العلوم المختلفة
بلاغية وفقهيه وعقدية وأخلاقية
﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَستَحيي أَن يَضرِبَ مَثَلًا ما بَعوضَةً فَما فَوقَها )
،،
﴿مَثَلُهُم كَمَثَلِ الَّذِي استَوقَدَ نارًا فَلَمّا أَضاءَت ما حَولَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنورِهِم وَتَرَكَهُم في ظُلُماتٍ لا يُبصِرونَ﴾
﴿إِنَّما مَثَلُ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ )
﴿مَثَلُ الَّذينَ حُمِّلُوا التَّوراةَ ثُمَّ لَم يَحمِلوها كَمَثَلِ الحِمارِ يَحمِلُ أَسفارًا ))
والسنة النبوية زاخرة بالأمثال
التى تقرب الصورة للمتلقي
بحيث يحيط بالموضوع ويفهم
المقصود
كقوله صلى الله عليه وسلم
(مثل الجلس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ) صحيح
وكقوله (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب) صحيح
وكقوله صل الله عليه وسلم
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) صحيح.
وكقوله
(ﻣﺜﻞ ﺍلمؤمن ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻨﺒﻠﺔ، تميل ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ، ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ )صحيح
والمقصود تعلم الأمثال ومقاصدها وكيف تساق
وماهي الطريقة الأنسب لتوظيفها في نشر العلم وتقريب الصور للمستمع ولم أطراف الحديث هذا مطلب
ومن حسن المجالسة والمحاضرة والمخاطبة والتربية والتعليم والمؤانسة
استعمال الأمثال المناسبة الراقية الخالية من السفه والعيب المليئة بالعلم والحكمة
عودوا لأمثال القرآن والسنة
وكلام العرب وتجارب النابهين
ووظفوا امثالهم في حياتكم
تختصر لكم الكثر من الكلام
وتجعل لحديثكم رونقاًخاصاً
يحبه المستمع لأن الأمثال خلاصة تجارب قرون وحضارات وأحوال مختلفة شدة ورخاء عسر ولين أمن وخوف إتفاق واختلاف فهل ممدكر
والسلام.
كتبه/ حمود سعيد الحارثي
واتس آب 0504743110