انتشر في مجتمعاتنا المعاصرة سلبيات سامة مذابة في اقداح من الإيجابيات حتى ألفتها انفسنا فأصبحنا لا ندرك مستوى التلوث الذي يخنقنا من حيث ندري ومن حيث لا ندري.
ومن أشد هذه الظواهر خطراً التطبيقات التي تستخدم كتعرّ يومي لجميع جوانب حياتنا بهيئة ريبورتاجات تفصيلية لملامحنا الشخصية وهويّاتنا الخاصّة بما لا يضيف للمتلقي أي عناصر اثرائية ولا علمية وإنما تنشر للنشر فقط.
فمثلاً مافائدة نشر موائدنا وملابسنا وتفاصيل احاديثنا، ومقاطع لأولادنا وأجزاء من اجسادنا ؟
ان الامراض الروحية انتشرت بسبب هذا السلوك كانتشار النار في الهشيم، فما كشفناه من عورات بيوتنا واسرارنا، ظنّا منّا انها اشياء بسيطة ربما هي نِعَم يحسدنا غيرنا عليها.
كما ان هذه الممارسات تسببت في انتشار المشاكل الإجتماعية والجرائم الأخلاقية والجنائية بارقام مفزعة.
أضف لذلك أننا أصبحنا نسخاً من بعضنا، نبتاع ذات الأشياء ونزور ذات الأماكن؛ فقط قص ولصق لغيرنا فلا هوية تميزنا عن بعضنا.
ان التقنية أصبحت سمة حياتنا ولا بأس ان نتسمَّ بكل جميل ؛ مع ابقاء بعض الابواب ضمن حدود المناطق الشخصية.
فالتقنية وسيلة سريعة لنقل العلم ودفع الضر، وباستخدامها نهضت امم وسقط طغاة.
فالكيّس من تمتع بكل ماهو مباح ومتاح وامتع من حوله واحتفظ باسراره في صناديق لا تطالها افواه الجائعين.
تقنية تحتاج إلى “تنقية”
(
(وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6346820.htm
التعليقات 16
16 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
Nouf
13/05/2017 في 1:22 ص[3] رابط التعليق
من جد كلام في الصميم ويحكي واقعنا
الله يوفقك ويسعدك ي استاذه بتول متميزه دائمآ
ام ريان ❤
13/05/2017 في 1:23 ص[3] رابط التعليق
قلم يستحق التصفيق .. حرارة الكلمات .. وروعة الحوار دليل فكرك الناضج السخي الى الامام .. سلمت االانامل الذهب .. محبتك سعاد
هدى الغامدي
13/05/2017 في 1:28 ص[3] رابط التعليق
سلمت أناملك أستاذه بتول الغامدي
بارك الله فيك على هذا الطرح الرائع وجزاك الله خيرا .
بالفعل ظاهره متفشيه ولا يكاد يخلو منزل منها نسال الله ان يرفع الغمه عن الامه وان لا يبدل علينا الحال الا لاحسنه .
Amoon
13/05/2017 في 2:46 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل ينبع من انسانه رائعه اتمنى لك التوفيق ?
Looly
13/05/2017 في 3:02 ص[3] رابط التعليق
جميل جداً الله يعطيك العافيه
أم بلال
13/05/2017 في 8:11 ص[3] رابط التعليق
من أين تأتي بالفصاحة كلها ..وأنا يتيه على فمي التعبيرُ..
بتول اجتمعت سحائب الجمال لقلمك فأصبحت تنسجين الحروف على منوال جميل لا يضاهيك فيه أحد ..أسرتِ الأبجدية بين أناملك .. يافاتنة
Reem alghamdi
13/05/2017 في 9:40 ص[3] رابط التعليق
كلام صحيح وسليم..
موضوع مهم
أحسنت الطرح
اللهم احفظنا
واهدي الضال منا
جزاك الله خيير
موفقه اختي الغالية
اختك:ريم الغامدي❤️
ام نواف
13/05/2017 في 9:50 ص[3] رابط التعليق
رائعة ام باسل وكلام معاصر فعلا
د.محمد
13/05/2017 في 10:19 ص[3] رابط التعليق
احسنتي بطرح هذا الموضوع. التقنيه استخدمنا منها الجانب السيء للاسف. بينما الجوانب الإيجابية أهملناه. الا القليل جدا ممن حاولوا نشر معلومات مفيده
نور الدنيا
13/05/2017 في 11:20 ص[3] رابط التعليق
صدقتي ولم يصبح لاي شيء متعه على عكس الماضي كان الشيء البسيط والقليل يعجبنا ونحس بسعادة عارمة اما الان كل شيء متوفر ولكن لانحس بالمتعه
Sara
13/05/2017 في 11:33 ص[3] رابط التعليق
خط قلمك ف ابدعتي جميل جدا??
لمياء
13/05/2017 في 11:59 ص[3] رابط التعليق
صدقتي ??.
المدرب أ/ عبدالله الزهري
15/05/2017 في 2:37 ص[3] رابط التعليق
شٌكراً صاحبة القلم الرائع استاذة / بتول
لامست موضوع في غاية الأهمية ، وهو عند الكِبار والصغار ، الرجال والنساء
وهو يٌزعزع قيم الانسان والمبادىء التي تربى عليها، في كل مرة طرحٌك يزداد تألقاً
لكِ خالص الدعوات بالتوفيق
بتول الغامدي
16/05/2017 في 12:28 ص[3] رابط التعليق
شكراً لكل من استثمر جزءًا من وقته ليرسم ابتسامة ثقة ورضا على ملامح قلبي قبل وجهي
اسعد جدا ان اكون القوس الذي يصيب هدفاً يليق بذائقتكم
احبكم كل فرد باسمه?
ولعل الله يقسم لي قادم الايام بمقالات اجمل..
بتول الغامدي مع التقدير والحب وفاءً وولاءً
أحمد الغامدي
16/05/2017 في 1:59 ص[3] رابط التعليق
فعلاً أصبحت السلبيات أكثر من الإيجابيات من خلال التطبيقات التي نستخدمها بشكل يومي ، وأصبح مرض السلبيات متفشّي بين الكثيرين وطمَسَ الكثير من الجانب الجميل الذي يحيط بنا .. أستاذة بتول ابدعتي كعادتك ولامستي واقع الكثيرين مع التقنيه .. سلمت أناملك وبإنتظار إبداعاتك القادمة.
ام ربى
17/05/2017 في 11:54 ص[3] رابط التعليق
بوركتي لمستي خيوط المرض سريع الانتشار بين الناس وهو كلام صحيح بكل معانيه اصبحت بيوتنا واسرارنا مكشوفه .. جزاءك الله كل خير .مبدعة حقا انتي يا بتول