يدٌ قويةٌ تحمل السلاح لتحمي الحدود وتصون حمى هذا الوطن العظيم، ويدٌ كريمةٌ ترعى حجاج بيت الله الحرام وتسعى لبذل كل مابوسعها من أجل راحتهم .
في كل عام تبدأ خطةٌ لتطوير الحج ورفع كفاءة كل أجهزة الدولة من أجل مواكبة حشود القادمين من كل دول العالم، وما إن ينتهي موسم الحج بنجاح حتى يتم الترتيب من جديد لموسم آخر بهمة رجال بلاد الحرمين ( الملكة العربية السعودية ) تحت توجيه وقيادة أعلى سلطة في البلاد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله .
ومن المبادرات المباركة( مبادرة طريق مكة ) التي تم تطبيقها جزئيا العام الماضي لحجاج دولة ماليزيا لنسبة محددة وهذا العام ستشمل المبادرة جميع الحجاج الماليزيين وجزء من حجاج اندونيسيا. وقد تم اختيار هاتين الدولتين نسبة لأعداد الحجاج الكبيرة منهما.
وهي تهدف إلى الإرتقاء بالخدمات المقدمة لوفود الحجيج بما يسمى الحج الذكي.
وهذه المبادرة تعمل على تسهيل الإجراءات في الجمارك والجوازات وكذلك المتطلبات الصحية وتنظيم الأمتعة وتأمين السكن دون خضوع للإجراءات الروتينية في المطار حيث تقوم شركات معتمدة بنقل أمتعة الحجاج إلى مقر إقامتهم.
ولأن بلادنا هي قبلة المسلمين فقد شَرُفت بهذه الخدمة لضيوف الرحمن وكانت ولاتزال تسخر كل الإمكانيات لهذا التجمع العظيم كل عام.
يملؤنا الفخر ياوطني كل عام حين نودع آخر حاج قدم لبلادنا مبتسما وخرج منها يتلو الدعوات لرجال واصلوا الليل بالنهار وكرسوا وقتهم وجهدهم في منظومةٍ لا مثيل لها من التناغم والدقة.
بوركت ياوطن الشموخ.
منى العيد
مذيعة في إذاعة جدة