[JUSTIFY][B][SIZE=5]مهما كانت نتائج عام تصحيح وضع العمالة المنصرم فإن الهاجس الأساسي والمزمن هو العمالة «المتسللة» للبلاد من الحد الجنوبي.
المتسللون من الحد الجنوبي هم الخطر المحدق بأمن الوطن وهم الداء الخطير الذي يجب التصدي له بقوة، وقد قامت الجهات الرسمية العام الماضي بملاحقتهم وتطويقهم وضيقت عليهم الخناق في المناطق الجنوبية فتم ترحيل أعداد كبيرة منهم وتسلل مثلهم للمدن السعودية بما فيها «العاصمة» الرياض.
بالرجوع لإحصائية شهر محرم من السنة الحالية نستطيع كشف مساحة الخطر القادم من الحد الجنوبي فالمعلن آلاف من الذخيرة الحية والسلاح وأطنان من المخدرات وأكثر من ألفي بلاغ عن عمليات تمويل الإرهاب ماذا يعني؟ وفي الطرف الاجتهادي الآخر ملاحقة العمالة النظامية من العمل في سوق العمل إلا بضوابط تقيدهم وتجبرهم على الرحيل رغم أن هذه العمالة منتجة ولا تشكل على مجتمعنا أي ضرر عدا أنها تحصل على عوائد مالية ضخمة لا تقنعهم بالبقاء والعمل بالراتب الشهري مهما كان الراتب.
هل الأهم ملاحقة العمالة التي تعمل لحسابها بحجة تشغيل الشباب السعودي الذي لن يخوض هذه التجربة بسهولة أم ملاحقة المتسللين والمخالفين للأنظمة؟ أعتقد أن حماية أمننا أهم من حماية اقتصادنا وتنظيف البلاد من المتسللين ومخالفي الإقامة أهم ألف مرة من محاصرة العمالة التي تعمل لحسابها في وضح النهار ومن المؤكد أن الاقتصاد الوطني مهم لكن الأمن أكثر أهمية.
شحنات الأسلحة والذخائر والمخدرات القادمة براً وبحراً من الحد الجنوبي تؤكد أن الوضع يفوق التخمينات السابقة بعدة أطوال وأننا أمام مخطط يستهدف أمن واستقرار الوطن السعودي، وإذا كان الاقتصاد وبناؤه مهماً فالأمن قبل هذا وذاك.
[/SIZE][/B][/JUSTIFY]