[JUSTIFY][B][SIZE=5]
بكل تواضع كشف لي الدكتور عبدالله العبدالقادر مساعد رئيس هيئة مكافحة الفساد، أن القضايا العمالية لا علاقة للهيئة بها، وكشف لي ـ في حديثه الودي ـ عدة ملاحظات على مقالي "قنبلة الظلم"، ورغم قناعتي بكل حرف ذكره لي، خاصة فيما يخص سمعة السعودية على الصعيد الخارجي، إلا إنني مازلت مصرا على أن "مرمطة" العمال للحصول على حقوقهم المالية، وتأخير رواتبهم عدة أشهر من بعض الشركات والمؤسسات وبعض الأفراد تعد "قنبلة ظلم" موقوتة، تهدد أمن واستقرار الوطن السعودي الآمن، ومازلت مصرّا على أهمية هذه القضية المحورية من باب واجهتنا الإسلامية، ومن باب قاعدة ديننا الحنيف: "أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".
أعرف أن هناك لجنة عمالية عليا، وأعرف أن القاعدة البيروقراطية تقول: "إذا أردت أن تقتل شيئا فشكل له لجنة"، ولذا رميت القضية على "نزاهة" لعل صوتهم وسلطتهم أقوى، حتى وإن كانت خارج نطاق صلاحياتهم، ولا أعرف لماذا تُشكل لجنة عمالية لقضية مفصلية وهي لا تحتاج "لجنة"، بل تحتاج قرارا صارما من الجهات العليا بضوابط قوية ورادعة لكل جهة تؤخر تسليم العمال حقوقهم حسب العقود المبرمة.
تناولي للقضية، وللمرة الثانية، من باب التعاطف مع هذه العمالة "المظلومة"، ومن باب سد ذرائع الخوف على أمن واستقرار الوطن، فإنصافهم قد يجعلهم حاجز دفاع أولي و"ظلمهم" قد يحولهم سكاكين في جسد حياتنا اليومية، وبين هذه وتلك، مخافة الله، وعدل تستقيم به الأمور وتحمينا من ثغرات "الفتن".
الحديث الودي مع الدكتور العبدالقادر كشف لي الدور الرائع لـ"نزاهة" في قضية تزوير صكوك بست مدن سعودية، فيها لهف 400 مليون متر مربع فقط!.
شكرا لشريف "نزاهة" وكل المخلصين معه، والحمد لله الذي جعل بلادنا وجهة للعمل ومصدر بحث للرزق، وحمى الله بلادنا من كل سوء.
[/SIZE][/B][/JUSTIFY]
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
08/08/2014 في 5:45 م[3] رابط التعليق
حسنت ابا رائد والشكر موصول للشريف ومساعديه
واقتبس ما ورد بالشرق حيال بعض السلبيات من قلة قليلة جدا من مستخدمي العماله للاسف:-
——————————————————————————-
يوجد لدينا في المملكة أكثر من ثمانية ملايين عامل وافد يعملون في جميع مجالات الحياة من أصحاب التعليم العالي والمهني إلى العامل الأمي البسيط.
وكلهم أسهموا وشاركوا في بناء الوطن وأصبحوا أحد مكونات المجتمع السعودي يؤثرون ويتأثرون بثقافته.
إلا أن بعض هذه العمالة يتذمرون من بعض الممارسات الفردية والظلم من بعض أرباب العمل والتعامل العنصري من بعضهم الآخر.
وكلهم مجمعون على أن سبب هذا النوع من التعامل هو سوء استخدام بعضهم نظام الكفيل، الذي يُعطي -برأيهم- رب العمل صلاحيات واسعة يقيد بها حرية العامل ويجعله منزوع الإرادة. ومن ثم يتساءل بعضهم: متى استعبدنا الناس وقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً؟!
إنه من الإنصاف أن نقر بأن هناك أخطاء كثيرة يرتكبها كثير من أرباب العمل، ويجب أن تقر بها جمعية وهيئة حقوق الإنسان في السعودية، وأن لا تكتفي فقط بالرد على الجمعيات الحقوقية الدولية وتحاول أن ترد هذه الاتهامات وتصحح الواقع المرير بسبب ما يرتكبه بعضهم.
فمن هذه التصرفات الشائنة تأخير مرتبات العمال وجبرهم على أن يعملوا (أوفر تايم) بدون تعويض على هذه الساعات الإضافية، وعدم منحهم الإجازة الأسبوعية والسنوية. مع أن النظام حدد مدة العمل بثماني ساعات كحد أقصى في ستة أيام في الأسبوع، وكذلك منح العامل الحق في الحصول على إجازة سنوية لا تتعدى واحداً وعشرين يوماً إلا إذا اتفق الطرفان على تمديدها.
ومن الأخطاء أيضاً جعلهم يعملون أحياناً في أعمال شاقة تؤثر في صحتهم وتعرضهم للتهلكة، بل إن بعض العمال يفاجأ بأنه يُجبر على العمل في مهنة ليست ما كان يريد، وليست هي التي استقدم من أجلها، ويعدّ هذا الإجبار على مزاولة مهنة أخرى لا تناسبه خرقاً للعقد وظلماً واضحاً وفاضحاً لا يجوز.
ومن الممارسات الخاطئة أيضاً حبس جواز السفر وتقييد حرية هذا العامل في التنقل والسفر، وهذا تقييد للحرية الشخصية وكبت للنزعة الفردية.
إلا أن كل هذه التصرفات تهون في مقابل ما يمارسه بعض معدومي الضمير على بعض هذه العمالة من قبيل إلقاء الكلمات النابية واللعن والشتم، وحتى تصل في بعض الأحيان إلى الضرب والاعتداء الجسدي. غير أن من الإنصاف القول إن كل هذه الممارسات محرمة دينياً ومجرمة قانونياً ولا ترضى بها الدولة، بل صدرت أوامر وزارية بتجريم وتحريم هذه التصرفات. وهي تصدر من مجموعة أفراد قليلين، ومن الظلم أن تعمم على مجمل الناس ويوصف الشعب كله بأنه ظالم ومنتهك لحقوق الوافدين.
لذا ينبغي على هيئة حقوق الإنسان الضغط على وزارة العمل لإلغاء نظام الكفالة، فلا يكفي استبدال مسمى الكفيل ووضع اسم آخر بدلاً منه، فليس المهم تغيير المصطلح بقدر ما هو مهم أن تكون الدولة طرفاً ثالثاً في العلاقة العمالية ومظلة لحقوق الجميع.
وكذلك على وزارة التجارة أن تُسهل إصدار تراخيص الشركات الكبرى للاستقدام وتمنحها التسهيلات والمحفزات ليتم إنشاؤها بشكل سريع، فلعلها تقوم بدور الكفيل المسؤول عن العامل أو أن تُمنح السلطة التي كانت تُعطى للكفيل.
أخيراً:
المهم أن تتوفر لدينا العدالة الإنسانية والإحسان إلى الإنسان التي حثنا عليها الدين وعلمنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد خدم أنس بن مالك الرسول عليه الصلاة والسلام عشر سنين فما قال «أفّاً» قط، ولا لشيء فعله: لم فعلته؟ ولا لشيء صنعه: لم صنعته؟
(0)
(0)