[SIZE=5][COLOR=#FF0F00][CENTER]مبارك و القذافى شخوص القصه المضحكة[/CENTER][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][B]
اللبّس الواقع بين الشخص والشخصية في الكتابات القصصية لدى القارىء العربي كان ولازال حاضرا ولازما حيث غالبا ما يُعتبر القاص بطل القصة و الأدوار المختلفه التي يقوم بأدائها عبر مراحل القصه هى واقعه الحياتى الذي عاشه سلفا و هو الآن يعيد تمثيله دون التمييز بين الشخص الكاتب كذات و شخصية البطل كفاعل يشكله واقع الدور القصصى وفق المكان والزمان والانفعال والعاطفه وهنا تبدو مسألة الأدوار التي يُكلِف بها الكاتب شخصيات القصة مثار اللبس والخلط فالقاص ينطلق من مبدأ أساسي هو اعتبار الشخصية بمثابة الممثل الذي يقوم بالدورفي فضاء ونسيج القصة اللغوي و التركيبي و الدلالي. و الذى غالبا ما يكون بمثابه علامات يسند إليها مجموعة من الدلالات ليقوم بدور وظيفي داخل القصة يختلف باختلاف الوظائف و الأدوارالتي تقوم بها باقي الشخصيات.ونقصد بذلك أن وظيفة الشخصية تكون من حيث المنطق عبارة عن ملفوظ لغوي فصله الكاتب كما يرى لتقوم بأدائها كما يريد أن يراها وكما يريد للقاري أن يستنتج الدلالة التي يريد ولكنه يتمفصل و يأخذ دلالة مرجعية في الواقع فأحيانا تجد الشخصية تؤمن ببعض الأفكاروالأيديولوجيات،لكن هذا الإيمان وهذا الاعتقاد،ليس بالضرورة هو ما يؤمن به القاص الشخص الذي يعد كائن حيو واقعى يلتقط الظواهرالاجتماعية بشكل أدبي وأحيانا بشكل غير أدبي ينقل منها ما يتوافق مع رؤيته ويخفي ما لا يتوافق معها إلا أنه وفى ضل الاحداث الثائره والثورات الحادثه في نسيج المجتمع العربي بدأ جلياً إن الخط الفاصل بين اللبس والخلط كان موهوما أو واهما لدى قارىء القصه الذى ادرك وأصّر مسبقا أن الشخص والشخصية العربية كلٌ واحد لايمكن تفتيتها أو تجزئتها مهما كُتب حولها من نظريات وكان محقاً برغم عدم وجود ما يقنع ذلك الاستحقاق إلا أن واقع الحال عزز ذلك فرموز الانظمه العربية التي كتبت القصه هى من لعب الادوار كافة بدأً بالبطل والممثل والكومبارس والمخرج والمنتج وهو من يختار الممثليين الذين يجيدون القيام بدوره أو يجيدون التطبيل له أحدهم كتب الدستور كقصه وضع القوانين التي يريد والعقوبات التي يرى وأوهم الشعب بقدسية تطبيقها كتب وشّرع وصّدق العالم باسره الكاتب الشخص اربعين سنه وبذات الشخصية على مسرح الزمان والمكان والضوء والصوت والصورة وفى المقابل فهو ليس بكاتب ولا ممثل ولامخرج وليس لديه أية أدوار يقوم بها هو قائد ثوره لا يملك سوى بندقيته التي سيحارب بها حتى الموت فعلا كيف اقنع الجميع وكيف صدقه الجميع وكيف أتقن لعب كل الادوار وبشخصيات متفقه تماما مع واقعه المعاش كشخص 0 حقيقه يجب احترام عقل الإنسان العربي الذي رفض فكره التفريق بين الشخص والشخصيه في الكتابات القصصيه وبالذات العربي منها وكيف أدرك بكنه الحقيقه مسبقا 0 النموذج الأخر هو ايضا واحد من رموز الانظمه العربية وبعد ثلاثين عام من التمثيل بشخصيه تؤدى دور الشخص القاص باقتدار وباختيار شخصيات أخرى مستنسخه من الاصل تقوم بذات الدور أكتشف المتفرج العربي أن كل الممثلين معه ما هم إلا ظل للكاتب وانهم لابد وان يعتقدون معتقده ويتأدلجون اديولوجيته حتى أسماء الشخوص الحقيقيه مطابقه لاسمه من كونها مجموعة من الاسماء الطاهره ضمنا مبارك نظيف شريف حبيب جمال علاء عز وللأمانة ولأول مره أحسست إن الإنسان العربي أو القارىء العربى تسامى وثبت على حال واحد من الممانعه عن تغيير رايه تجاه موقف أوقضيه أو حتى فكرة كما فعل تجاه رفضه لمبدا التفريق بين الشخص والشخصيه والايمان بها كوحده مستقله إلى أن أثبتت واقعيتها وصحتها على أرض الواقع العربي المنقوص المقصوص.
[/B][/SIZE]