أحببت أمس وليته يعود ... فليس فيه الا هما واحدا ..ومشكلة واحدة .. وهمنا ومشكلتنا في عدونا الذي نعرفه ونحذره ونستعد له وقد كدر وطننا العربي الكبير وغير ذلك فقد كان الهدوء عميم ..والصفو لا تكدره دلاء ..فالهم في قضيتنا اليتيمه قضية فلسطين.. وفي عدونا الأوحد المستعمر اليهودي الغاصب ..
واليوم هموم كبيرة ومشاكل كثيرة وأعداء عدة...
فكرهت اليوم وزادت مخاوفي منه .. واشتاقت لأمس..
فاليوم حروب ومخاطر وفكر أسود يتزايد لم يسلم من أذاه أحد شمل دول ومدن وقرى ووصل المساجد وطال المصاحف ومعهم الأطفال والشيوخ وأقلق الأمن .. في كل عالمنا العربي وتضافرت أيادي الأعداء عدو الأمس وعدو اليوم بقلوب سوداء تأخذ من لون عمائم أهلها... فلم يسلم من سخف أذاهم أحد ... تدخلات في دول.. واثارات قلاقل .. وفتن تقوم على عقائد وأحقاد .. حروب وتدمير في العراق وسوريا ووصاية على لبنان... ورغبة في زلزلة اليمن.. ودعم للارهاب في كل مكان .. بلبس العداوة والخفاء.. من أهل الحقارة والدناء ..وقد تأذت بلادنا من خبثهم.. وزايد حقدهم.. ومن ألوان مكرهم .. غير أنها احتزمت الجد والعزم فحاربت الأرهاب وجففت منابعه.. ولاحقته وإجتثته ودحرته ..بقيادة قوية وعادلة.. وشعب محب ومخلص .. ورجال أمن بواسل.. فاتحدت الصفوف ضده.. وتحزمت سيوف الجد فهزمته.. ولازال الحرب عليه.. وقد امتد الى دول عديدة في عالمنا العربي وتجاوز حتى وصل بلاد الغرب ...
وقد أحزننا ماحدث في كرك الأردن إلا أن اليقين كبير ..في هزيمته هناك وسحقه.. بفضل قيادة لا تهاون عندها .. قادرة على دحر غول أسودا ولعين.. وهي قادرة بحول الله.. فلها محبة كبيرة في قلبي لأنها عربية أبية.. واسلامية ندية.. وجارة غالية ... وقد أقمت فيها.. ونزلت دوحة ترحيبها.. ولبست ثياب تقديرها .. ولم أعرف الغربة بها ...فوجدت في أحضان أربد دفء أبها ..وروعة السراة .. وطيب وطني.. وتعاملت معهم.. فوجدت شموخ الرجال .. وطيب الفعال ... وألوان الفضيلة والتعاون والكرم والتواصل واللطف وطيب العادات والشهامة...
إنها الأردن يا سادة بلد النشاما وزيادة.. لم أجد فيها للكدر طريق.. ولا للحزن محل.. وغاب عني الكأبة بينهم.. وحملو ما علق بي من ضيق ..ووجدت في أهلها عادة الترحيب..ولطف الطبيعة في أرضها.. فحفظت لها الجميل.. وحملت العرفان.. وكتبت بصدق ..وأوضحت المشاعر ..وأعليت الامتنان.. ويقيني كبير برب يسمع الدعاء بأن يجعل الارهاب مدحور... وخاسئا محسور ..في بلادنا وكل ارجاء وطننا العربي وعالمنا الاسلامي وأن يعم الأمن كل مكان
1005645252
إقرأ المزيد
الغول الأسود
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6321664.htm
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
سعد أبو فجر
26/01/2017 في 12:16 م[3] رابط التعليق
لا فض فوك .. كتبت فأجدت الكتابة .. وعبرت فأصدقت العبارة وأوصلت المشاعر كما هي بطيبها ونبلها وأصالتها .. الأردن وطننا كماهي السعودية .. أسأل الله العلي القدير أن يديم علينا جميعا الأمن والأمان وأن يهلك أهل الضلال وأن يجعل كيدهم في نحورهم .. دمت بود أخي الغالي مفرح وتقبل تحياتي .
(0)
(0)
د.عون عبدالله آل شعلان
26/01/2017 في 12:21 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك بالبشر والسعادة ،أجدت أخي وصديقي ابا عبدالله ،لله درك م أجمله من مقال ،ولله درك ما أجمل ثناءك على أحبتنا وجيراننا الأردنيين ؛وهم لذلك الثناء والوفاء أهل ،أصاب يراعك كبد الحقيقة ،بورك فيك وفِي كل قلم ينبض بالمحبة والصدق والأخوة والتقدير لكل مسلم.
(0)
(0)
علي القحطاني
28/01/2017 في 3:15 م[3] رابط التعليق
مقال جميل ورائع كروعة كاتبه وانت ممن عاش في الاردن لنيل درجة الماجستير وقد اثنيت عليهم كثيرا وهم يستحقون ذلك فهم اخواننا ومنهم من قام بتعليمنا خير قيام
(0)
(0)
محمد خصاونه
12/02/2017 في 1:39 م[3] رابط التعليق
استاذنا الكبير انتم اهل الطيب والنخوه همنا واحد ومصيرنا واحد
(0)
(0)
محمد خوالدة
12/02/2017 في 7:16 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك الأخ مفرح
أنصفت الأردن وأهلها، نعتز ونفتخر بك أخ وصديق عزيز
أوجزت وأبدعت
(0)
(0)