لا أبالغ إذا قلت إن أغلب، أو كل أدباء منطقة عسير ورموزها الثقافية والإعلامية سقطوا في وحل التعصب، للرأي والجاهلية النتنة ليلة اجتماع الجمعية العمومية لنادي أبها الأدبي مساء الخميس 26 جمادي الأولى 1438هـ حيث انكفأ أعضاء الجمعية ومحبي النادي هذا إذا كانوا يحبون النادي كما يحبون أنفسهم في قوقعة الهروب للأمام، وتركوا أعضاء النادي يستقبلون ممثل الوزارة الأستاذ الأديب محمد عابس لوحدهم، وكأن عاصفة التعصب تعصف بالعقول قبل القلوب، وكأن الجفاء وصل لدرجة الكفر والعياذ بالله .
ماذا يضير رموز النادي الذين يحبون النادي صباحا ويغيبون عنه مساءً، وخاصة ليلة الجمعية من الحضور وتجاهل قيمة ومكانة النادي ؟ كان يستطيع المحبون للنادي صباحا الحضور بل وجلب بعض من يمونون عليهم مساءً، وبهذا يدعمون ويقفون مع النادي ككيان قبل الأشخاص، وكان يستطيع الأديب الكبير والشيخ الوقور أحمد مطاعن بمكانته وقيمته الاجتماعية جلب مثقفي وأعضاء النادي على الأقل من مسقط الرأس، وكان يستطيع الدكتور فهيد بن عبيد بصفته أستاذ ومعلم لأغلب أعضاء الجمعية وبجهود منه أو تلميح أو حتى أتصال يستطع جلب نصف أعضاء الجمعية " 50 + 1 " ، وكان يستطيع اللواء خالد شائع وهو الحاضر الدائم صباحا المستفيد من لقاء الرموز واصدارات النادي، أن يكون له دور في نجاح الجمعية العمومية لو أراد الانتقال من مدرج المتفرج السلبي، إلى الدور الفاعل الإيجابي، ويسري ذات الكلام على الرمز حسين الأشول بما أعرف عنه من نقاء السريرة وطيب المعشر، ويستطيع بقية محبي ورواد النادي صباحا الوقوف مع ناديهم ليلة الجمعية العمومية فقط فلماذا تجاهلوا الحضن الدافئ ليومياتهم؟
ننتقل للمناوئين الذين بالغوا في الجفاء فقد كان موقفهم ضد من أدار العملية الانتخابية السابقة وليس ضد مجلس الإدارة الحالي، وكسبوا الرهان ضد الكناني والجاسر وغيرهم من الوزارة بالصفة القطعية، وكسبوا الجولة بكل جدارة ورحل من رحل غير مأسوفا عليه، وبقي من بقي من أبطال المسرحية الانتخابية المهزوزة، وبقي الود ما بقي اللحاء بينكم وبين زملائكم في المجلس الحالي، وأعرف أنكم لا تحملون لهم الضغينة، ولا تكرهون بنفس مساحة التجاهل والغياب، فلماذا بعد انتصاركم لا تعودون للنادي الكيان، ولزملائكم أعضاء المجلس الذي شقوا طريقهم وسط هذه التيارات ليقدموا لنا ناد نموذجي متفوق في الأنشطة المنبرية والاصدارات وكل المجالات ؟
لماذا تغيبون عن كيان بحجم نادي أبها الأدبي الذي قدمكم للأضواء منذ عهد الرمز المؤسس محمد بن عبد الله بن حميد ولا زلتم تتسنمون صولجان الفعل الثقافي ودوائر الضوء من خلال بوابة الكيان الذي ينتظر منكم الوفاء لا الجفاء !!!
اعرج قبل النهاية على اللجان الفرعية حيث أتاكم النادي بقضه وقضيضه إلى محافظاتكم فلماذا لا تسددون العضوية ؟ ولماذا تغيبون عن جمعية ناديكم ؟..... أشعر بغثيان الانقسامات واتسأل من قسم العرب إلى فسطاطين،؟ ومن قسم كيانات الأندية الأدبية إلى فسطاطين؟ واتسأل (( أليس فيكم رجلا رشيد ؟؟ )) متى نعود للمركب مع الريس قلبا وقالبا؟ متى نتحرر من ذُل التبعية؟
الدكتور صالح بن ناصر الحمادي