لا يوجد شركة خدمية تمرمط عملائها مثل شركة الاتصالات السعودية التي تأكل بمنشارها جيوب عملائها رايح جاي وتهمل حقوقهم وتتجاهل شكواهم، والذي لا يعجبه يشرب من البحر.
شركة الاتصالات هيمنت على الصحف الورقية بميزانية مالية مرصودة سنويا كحملة إعلانات تضمن لها سكوت الصحف الورقية وعدم التطرق لسلبيات الشركة التي يعاني منها عملائها ولا يستطيعون الحصول على أدنى حقوقهم أسوة بالشركات المماثلة في أنحاء العالم.
هذه الشركة تضمن حقوقها بالطول والعرض وعندما يتعرض العميل لمشكلة بسيطة لا يجد إذن صاغية وهذا تجاوز وظلم وتعسف لا يطاق، مررت بتجربة مريرة مع هذه الشركة عندما تلقيت اتصال من أحد منسوبيها عن عرض تشغيل الأنترنت على الهاتف الثابت بسرعة عشرين ميجا ووافقت على العرض قبل أربعة أسابيع وأكد لي الموظف أن الخدمة ستصل في فترة زمنية قصيرة ، بعد أيام قطعت الشركة الحرارة عن الهاتف الثابت وبالتالي عزلتني عن القسم المختص بالشركة، وبعد عدة اتصالات من جوالي بدا مسلسل المعاناة، وعندما أطلب تحويلي للمسئول لكي أوضح له المشكلة أجد جميع الموظفين يحفظون العبارة التالية " المسئول مشغول لا يستطيع الرد عليك " ولا أعلم متى يتمكن من الرد على شكوى العميل؟
استمرت الشكوى اليومية مني، والتطنيش من قبل الشركة وفي الأخير بلغوني أن هناك اصلاح للعطل ثم تلقيت رسالة منهم بأن كل شيء تمام وأرسلوا لي الباص وورد واليوزر نيم دون أن أستلم جهاز تشغيل للأنترنت ودون إعادة الحرارة للهاتف !!!!! ثم واصلت الشكوى للموظفين دون منحي فرصة التحدث مع أي مسئول، وفجأة تلقيت رسالة منهم بأن الخدمة وصلت وهاتفي تمام وطلبوا مني أرسال رسالة نصية عن الرضا عن الخدمة من عدمها وأرسلت لهم عدم الرضا لأن الحرارة لم تعد للهاتف ولأن خدمة الأنترنت لم تصل أصلا ، وتساءلت كيف تشغلون الأنترنت بسرعة 20 ميجا والعلبة قديمة ولا تتجاوز 4 ميجا وفق تقارير الفنيين من ذات الشركة؟ وكيف أقيم الخدمة دون رجوع الحرارة ؟
أنا كمواطن بسيط أعتبر مثال وعبرة لعملاء "دولة الاتصالات" التي تضع في إذن عجينة وفي الأخرى طحينة ولا يهمها معاناة العملاء ولا يهمها سوء تعامل موظفيها مع العملاء ... تصوروا بعد كل هذه المرمطة وبعد قطع الحرارة أربعة أسابيع متواصلة وبعد عدم التزامهم بتشغيل الهاتف والأنترنت حسب عرضهم أتتني رسالة مهذبة من الشركة يطالبون بتسديد فاتورة الهاتف، وعندما اشتكيت من الحشف وسوء الكيل قالوا سدد وبعدين أعترض!!!! .... من ينصفنا من دولة الاتصالات؟
دولة الاتصالات
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6331111.htm