[JUSTIFY][SIZE=4][B]
[COLOR=#FF0000][SIZE=6][CENTER]العمالة والجوانب الإنسانية[/CENTER][/SIZE][/COLOR]
الصورة الأخرى التي يجب استعراضها عن أوضاع العمالة بصفة عامة بما فيها المتسللة من الحد الجنوبي، تكشف «الخصوصية» التي نتشدق بها.
لا أتحدث عن العمالة التي تعيش في ظروف عادية وتحصل على حقوقها المادية والمعنوية، فهذا شيء مفروغ منه، بل أتحدث عن العمالة التي تعاني من تعنت وصلف وغرور بعض المجتمع السعودي الذي يحوّل هذه القيم الإنسانية إلى جفاء وكبرياء وعنجهية نستجير بالله، ويتعامل مع هذه العمالة بما يخالف شرع الله ولا يرضي ولاة الأمر، وقد لا أبالغ إذا قلت إن نصف الجرائم التي وقعت من بعض المتسللين سببها مواطنون شغّلوهم بطريقة غير نظامية ثم رفضوا إعطاءهم حقوقهم، فكانت النتائج وخيمة والضربة موجعة للمواطن ولسمعة الوطن.
لدينا عمالة تمضي عدة أشهر دون أن تحصل على مليم واحد من حقوقها المالية، بل ويزيد على البيعة سوء المعاملة وقساوة قلب وانعدام المشاعر والأحاسيس، وهناك من يشغّل العامل أو السائق أو الخادمة من شروق الشمس إلى بعد منتصف الليل، وهناك من يتعامل مع هذه الشخوص الإنسانية كدمية أو قطعة أثاث.
أعود وأكرر لا أقصد العمالة التي تعيش حياة طبيعية، لأن البعض سيقفز على الواقع بنغمة «خصوصيتنا» ويذهب إلى إننا مجتمع مسلم، لكن صورة الجانب المظلم تؤكدها قضية العامل الذي عاش في إحدى مناطق البلاد 18 سنة دون أن يزور أهله أو يتسلم ريالاً واحداً، فهل هناك أبشع من هذه الصورة الإنسانية؟!
[/B][/SIZE][/JUSTIFY]
العمالة والجوانب الإنسانية
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/9642.htm