[JUSTIFY][SIZE=5][B]
[COLOR=#FF0F00][SIZE=6][CENTER]إيران وأهل الخليج[/CENTER][/SIZE][/COLOR]
تحاول إيران وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود فرض هيمنتها على العالم الإسلامي وتسويق ثورتها المغلفة بمنهج ديني متشدد ومنهج سياسي يتسلح بالحقد والكراهية للطرف الآخر.
محاولات إيران امتدت من العراق إلى جنوب لبنان ثم شمال اليمن على الحد الجنوبي السعودي، واتسعت دائرة النوايا الثورية الجمهورية الإيرانية لتصل للمغرب العربي والخليج العربي، وكانت المحصلة نشر الكراهية والحقد وخسائر في المال والأرواح دون مكسب حقيقي واحد على أرض الواقع.
ترى ماذا يحدث لو تخلت إيران عن أطماعها الثورية الدينية؟ واستبدلت خططها العدائية بالبناء الاقتصادي ونشر العلم والصناعة، دون شك ستجد أن الطريق ممهد لاحتلال الخليج العربي بالفكر والثقافة والاقتصاد وحسن الجوار، ستجد أن رؤوس الأموال الخليجية تتجه لإيران بدلاً من الغرب، وسيكون التطور مزدوجاً لبلدان المنطقة، وسيكون الأمن والحضارة والعلم السلاح الأكثر جدوى من مفاعل نووي قد يجر المنطقة لويلات الحرب التي لا تُبقي ولا تذر.
كانت إيران قبل أطماعها الثورية أفضل دول آسيا في الصناعة والعلم والتجارة والسياحة، فأصبحت ثكنة عسكرية موحشة بسبب الفكر الضال، وقد تعود لو تركت النوايا السوداء، وقد تحقق بالسلم ما عجزت عن تحقيقه بالحقد وستفرض هيمنتها على أهل «الخليج العربي» بالفكر والثقافة والحضارة، لأن الهيمنة المستقبلية بالاقتصاد القوي والانفتاح الحضاري، وهي تستطيع أن تكون كذلك، تستطيع أن تكون كتلة اقتصادية قوية بتحسين النوايا مع دول الجوار «الخليج»، وستجد الخليجيين يركضون إليها ركضاً.
[LEFT]د. صالح الحمادي[/LEFT]
[/B][/SIZE][/JUSTIFY]