البعض يذكرني بأشجار الرمان الحنونة الشامخة أشجار الرمان التي تبقى مثمرة مهما تعاقبت عليها مواسم الجفاف.
هي تظهر لك القسوة عندما تنظر إلى اشواكها وكانها تقول لك : ابق بعيداً حتى لا أؤلمك! تحت ظلالها برد وسلام مهما كان القيظ حارقاً وفي ثمارها شرابٌ من الياقوت والكهرمان غدقٌ سائغٌ لذةٌ للضامئين وان أردت الزيادة أتت قشورها الجافة لتدبغ جراحك المضلمة حيث لايعلم بها إلا أنت!! مبتسمون ومشرقون دائماً مهما بالغت الحياة في ضغطهم بعنف فلا يخرج منهم إلاعصير العافية.
فداخلهم لا يسكن إلا الجمال ولا يظهر سواه بكل الاحوال لهم اعينٌ تبصر النور من بريق ذبولها وكأن السلام ينفذ إليك كلما ابتسوا بعفوية. أخلاقهم ثريّة نبتت من بيئة سقاها الله بالحسن حتى ارتوت منها كل شعابهم! كرماء مخمليون مخلصون راقون كالمسك النادر والزعفران اعمالهم تضج بها المجالس وتصطخب، رغم هدوءهم كالجدول العذب يتدفقون إليك مهما عكّرت صفوهم لا يتألمون!
هم نادرون ، فإبحث حولك هل انعم الله عليك باشخاص كاشجار الرمان الوفية؟
فإن كنت ذا حظٍ عظيم بقربهم فاسقهم احتراماً وحبّا ووصلاً فرحيق شرابهم البارد سيشفي ما احترق من شرايينك ويبلل ضاميء يأسك.
هم صامتون فلا تتركهم للضمأ فتسكنك الوحدة بعد ان تعودت امان ظلالهم.. ان لم تكن شكورا لعباد الرحمن فكيف تكون شاكرا لمن اهداك وجودهم في حياتك..
شكرا اقولها لكل شجرة رمان في حياتي جعلت قبلك لليباس.
التعليقات 14
14 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ممدوح العنزي
01/05/2017 في 2:05 ص[3] رابط التعليق
رائعه انتي وقلم مميز
(0)
(0)
أم بلال
01/05/2017 في 2:29 ص[3] رابط التعليق
لافض فوك ،ولا عاش حاسدوك كلمات رائعة، وفوائد ماتعة ،لا كبا بك يراع ولا نبا بك قلم..
فريدة كلماتك ..اسمعها فأحسبني أقف أمام أحرف جديدة ،ومعان لم يخيل الي أن سبق لي وسمعتها
تتنقلين بين الاسطر وتشكلينها بطريقة يعجز لوصفها النبغاء،ويحار في جمعها المتفردون.
اضنك يابتول تملكين غير ادارة القلم أزمة القول فإذا. قلتي صمت لك المتحدثون اذعاناً لما سوف يقال
فخورة بك وبنضمك للحروف يامن أبدعتي فوق الابداع..
(0)
(0)
أم مناف
01/05/2017 في 6:41 ص[3] رابط التعليق
انا دائما لا أجيد التعبير وكل ما أستطيع قوله انك رائعه ومبدعه بارك له فيك وأمدك بعونه وتوفيقه??أستمري
(0)
(0)
Reem
01/05/2017 في 6:43 ص[3] رابط التعليق
مبدعة..وشامخة..كأشجار الرمان المثمرة
أجدتي الطرح
وأحسنت اختيار كلماتك
بأحرفك الرقيقة
بارك الله قلمك
اختك المحبه :ريم محمد
(0)
(0)
Nouf
01/05/2017 في 6:52 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله رووووووعة المقال استاذه بتول
الى الامام دائمآ
(0)
(0)
جودي
01/05/2017 في 7:09 ص[3] رابط التعليق
لن يمسك القلم ويبدع بكتابة إلا أصحاب الذوق الرفيع ولن يعشق شخص أوراقه إلا أصحاب القلوب الجياشه..امتعينا دائما بإحساسك واجعلي لنا من وقتك نصيب وتمنياتي لك بتوفيق دائما وابدا..
(0)
(0)
إيمان
01/05/2017 في 8:07 ص[3] رابط التعليق
وانا أقول لك شكرررآ من القلب❤️ على كلماتك الجميله واابداااعك اللاااامحدود
سلمت يدااك واناملك الرائعه ..
فخووره عندما اقرأ لك ..فقلمك ينطق بالتميز واابداع ????
(0)
(0)
منال
01/05/2017 في 11:57 ص[3] رابط التعليق
مقال جمييييل جمييييل لا فض فوك بتول
(0)
(0)
نجود إبراهيم
01/05/2017 في 4:29 م[3] رابط التعليق
جميل جدا , سٙلم قلمك?
(0)
(0)
medhat
01/05/2017 في 10:49 م[3] رابط التعليق
بالتوفيق سلمت أناملك
(0)
(0)
أريج الحربي
01/05/2017 في 11:48 م[3] رابط التعليق
لجمال حرفك حكايه
لاتكتب علي السطور انما تكتب علي ازها ر البنفسج
سلمت اناملك?
(0)
(0)
بتول الغامدي
02/05/2017 في 1:10 ص[3] رابط التعليق
لكل من ترك تعليقاً أوحتى قرأ :
انا من عليه شكركم فانتم مصدر الهامي
شكرا للجميع مددا بلا عدد
والاصدقاء هم نحن ولكن في جسد آخر
ولان المرء قليل بنفسه كثيرٌ باخوانه فانا لولاكم بعد الله
لم اكن شيئاً مذكوراً!!
عادةً لاقيمة للألوان إذا المرء اعمى!!
فانا الفراشة وانتم الالوان التي جعلتني اخطف الأنفاس…
احبكم اهلي بنات خالي صديقاتي قريباتي
متابعيني ومتابعاتي…
صدقاً احبكم فانتم صفوة قلبي ?
بتول الغامدي..
(0)
(0)
أحمد الغامدي
02/05/2017 في 10:47 ص[3] رابط التعليق
الشكر لله عزّ وجل ثم لكِ يارائعة الحرف ، يامن تنسجين روائعك بخيوطٍ من النور وتنسجين من الحرف أسطورة .. دمتِ ودام نبض قلمك.
(0)
(0)
Hashim alshomrani
04/05/2017 في 8:50 ص[3] رابط التعليق
درر منثوره من جوهره مكنونه
الى الامام يا ام باسل
زوجك المحب
(0)
(0)