أحداث ووقائع ترويها نساء مضطهدات في البيوت بدعوى أنا الرجل ! وأنت المرأة ! أنا أعلى شائناً وارفع قدراً ! أنا الزوج أنا صاحب القوامة يحق لي افعل بك ما شاء متناسياً أنها إنسانة لها حق القبول والرفض فيما يرضي الله.
فقدوا القدوة ولم يطبقوا الشرع إلا باللسان تجده خطيب يعلو المنابر ويعلم الناس الحلال والحرام وهو من ذلك عليه السلام.
سأسرد عليكم قصة من بين الاف القصص زوجها مدمن وعاطل عن العمل يضربها ويهينها بل ويأتي الى المدرسة ويقوم بجرها أمام بوابة المدرسة تقدمت بالشكوى الى الجهات المختصة قيل لها اثبتي عليه أنه يتعاطى وفي حالة فقده لوعيه اتصلت على الشرطة وهو في حالة سكر من أجل أن تثبت عليه شكواها كان الرد لاندخل البيت الا بأخذ موافقة ولي الامر طبعا ولي الامر الزوج السكران, تقدمت الى المحكمة بالشكوى وطلب منها الاثبات انه مدمن كيف تثبت وليس هناك جهة تنصفها تتنقل بأطفالها من شقة مفروشة الى اخرى هرباً وخوفاً على نفسها وعلى اطفالها من ايذائه وفي الأخير حكم القاضي بأن تعيد له مهره !!!
أي مهر يا سيدي القاضي إنسانة تهان وتهدر كرامتها وأطفالها صباح مساء تحت سلطة رجل لا يمت للرجولة بصله اين تذهب هي واطفالها والى من تلجأ؟؟
أن السكوت عن ظلم الرجل للمرأة وطمس الحقائق وتدليس الأمور والادعاء بأنها حالات فردية وعدم الاعتراف بها ومعالجتها جعلها تتفاقم وتكبر يوماً بعد يوم .
نساء يعانين من عدم الأنفاق عليهن على الرغم من قدرة الزوج على ذلك ويرى أنه مادام تأكل وتشرب لحاجة لها بالمال والمصروف الشخصي مع أنه لا يتردد في أعطاء قرابته ومعارفه واصدقائه إذا طلبوه !!
اليس من باب أولى أن لا يحرم من قاسمته الحياة بحلوها ومرها من بداية المشوار الى نهايته أم أن ليس لها أحقيه في ذلك لكونها زوجته متناسياً الأقربون اولى بالمعروف بل أني أعرف نساء متعففات محتاجات مقهورات يقبعن تحت بساط الفقر والعوز والحاجة والزوج مقتدر مادياً لكنه متهاون في حقاً شرعياً اقره الشرع لها ..
ومن التعديات على حقوق المرأة حرمانها من ابنائها إذا طلقت او اختلفت مع زوجها فالرجل يمارس حينها دور القوامة ويساوم على فلذات كبده أما اعطيك اياهم ولا تطالبين بالنفقة وأما اخذهم واحرمك منهم!!
أين أنتم من قول الله سبحانه وتعالي :( لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ)
احياناً تختار المرأة الخيار الثاني تأخذهم ولا تطالب بالنفقة وتعيش في دوامه من الصباح الى المساء تستجدي صدقات المحسنين تهدر كرامتها في الدقيقة الف مره مقابل أن تضم ابنائها تحت كنفها أليس هذا ظلم مبين؟؟
وزوجها المحترم وابو ابنائها تزوج بأخرى وينتقل معها من دولة لدولة يأكلون ما لذ وطاب مستمتعين بحياة صنعوها من صبر وجهاد زوجة مقهورة عاجزه بائسه..
إذا أين تذهب النساء المتضررات من أزواجهن المضطهدات جسدياً ونفسياً ومادياً ؟؟
تذكر لي احدى الاخوات أن صديق زوجها قاضي في محكمة عندما زاره ورأى زحام النساء وكثرة قضاياهم قال لصديقة القاضي : لماذا لا تنجزون مظالم النساء بسرعة؟؟
رد عليه القاضي :ساخراً بهذا اللفظ اترك عنك النساء عزامات ندامات!!!
إذا كان هذا رائي القاضي فيمن في حكمهن فما بالك با لعامه الى الله المشتكى .
هذه القضية تهدد استقرار الأسرة وتقضي على معالم الرجولة يوماً بعد يوم وتشكل خطراً وشراً لابد من مكافحته والتصدي له والاعتراف به .
أنه خطر يدمر كيان الأسر ويشتت الابناء وماذا ننتظر من أبناء يفيقون على الصراخ والضرب والتنكيل بتلك الام المقهورة ؟؟
غير الضياع والشتات ثم يرتفع عدد الضحايا وتنتشر الجريمة ويكون نتاج ذلك شباب وشابات ضعيفات مهددات بالوقوع في براثن الجريمة سهلا اصطيادهم والعبث بمشاعرهم ونفث السموم في اجسادهم وتدمير ما تبقى من اخلاقهم أنها جريمة !!
وأي جريمة تلك تقود الى الجحيم والمجتمع في سباته والنساء يطرقون ابواب المحاكم يبحثون عن العدل يبحثون عن الامان يبحثون عن الكرامة وتأتي الاجابة بكل ما تعنيه من تعسف (اثبتي عليه )
هذا ليس دورها ياسيدي القاضي أنه دوركم البحث والتقصي والبحث عن الحلول أنه دوركم لأنكم شهداء الله في أرضه أنها مسؤولية مجتمعية متى نعترف بأنها مشكلة تحتاج الى علاج ؟؟
بقلم: فاطمة الجباري
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
منى
23/05/2017 في 12:20 م[3] رابط التعليق
رائع سلمت بداك
(0)
(0)
ام الجوري
23/05/2017 في 12:27 م[3] رابط التعليق
لا فض فوك يا فاطمه
(0)
(0)
لولوة الوهيبي
23/05/2017 في 12:45 م[3] رابط التعليق
كلام رائع من انسانه رائعه
(0)
(0)
خالدمساعدالشراري
23/05/2017 في 10:18 م[3] رابط التعليق
لاعيب بالرجل مهما يكن الخطأَ منه ؛ سلبيةٌ بذلك أن تكون بديهية ومتعارف عليها بمجتمعاتنا
هُم أشباهُ الرجالَ يكونُ منهم أَكثرَ مِن ذلك..فالفاسِقُ منهم يصولُ ويجولُ بالظلمِ لأنثى فقط لكونِها تحتَ إمرتُه؛وهي بشِكايتها متذمرةٌ بنظرهم
(0)
(0)
أسماء الجربا
24/05/2017 في 1:15 ص[3] رابط التعليق
لو طبق الإسلام بشكله الصحيح لما تجبر احد على آخر او فل نقول لما تكبر واستعلى احد على الاخر .
سلمت يدك أختي على الطرح الرائع
(0)
(0)
Eman
24/05/2017 في 1:25 م[3] رابط التعليق
يسلم يمينك انتي انسانة جدا رائعة وتعجبني كتاباتك
(0)
(0)
نعمة
25/05/2017 في 4:22 ص[3] رابط التعليق
جزيتي خير جزاء ما قلتي و الله الا الحق و لا شك بوجود الكثير من هذه الفئات الظالمه المسمين انفسهم بالرجال و ماهم بنساء ترفع كلا الجنسين عنهم ؛. دائماً ما يرون انفسهم منزهين و من كان من نفس جنسهم ملائكة مطهرين لكن الله بصير سميع عليم كفانا و اياك شرهم و تسلطهم ربي لا تسلط علينا من لا يخافنا و يرحمنا فيك و اخيرا و ليس آخراً كلام سديد صحيح و مرتب و محترم بارك الله فيك و سدد الله خطاك ?
لك ودي
(0)
(0)