قضية البنود قضية دار حولها خلاف شديد وجدال طويل واحاديث كثيرة ما بين مؤيد ومعارض تحمل في طياتها أحلام وأمال عريضة لشريحة تعد الأكثر فاعليه في المجتمع فئة المعلمين والمعلمات بين حقائق ووقائع ووثائق وجهود وأعمار مهدره .
حتماً لن أكون أول من يكتب عن هذه القضية ولن أكون الأخيرة فقد سبقني الى ذلك الكثير من الكتاب والمهتمين بحقوق الموظف .
قضايا البنود وما أدراك ما لبنود؟
تشعبت وتفاوتت وتدرجت تحت مسميات مختلفة (بند 105- بند محو الأمية - بند 108- بند الأجور - بند المستخدمين – بند الساعات – بند المقاصف )
رغم اختلاف المسميات الا انها اجتمعت على هضم الموظفين حقوقهم وتجاهل خدمتهم وحرمانهم سنوات طويلة من الأمن الوظيفي.
كل ماسبق من تلك البنود طال موظفين وزارة التعليم منه نصيب الأسد لاسيئما وهم يمثلون الشريحة الاكثر ضرر من معلمين ومعلمات وإداريين وإداريات ومستخدمين ومستخدمات .
ولكل بند مماسبق حيثياته وتداعياته وطرق تنفيذه وآليته إلى أنها اجتمعت جميعها على خدمة قطاع التعليم .
إذا أين حقوقهم يا وزارة التعليم؟
حقهم في (الاقدمية - احتساب الخبرة – احتساب الخدمة – الدرجات المستحقه – الفروقات -التقاعد المبكر) سنوات طويلة تجاوز بعضها 30 عاماً وهم يعملون ويؤدون واجباتهم بمكافأت مقطوعة يتكبدون عناء السفر والغربة يضعون ارواحهم على أكفهم ذهاباً وأياباً فقد غيب الكثيرمنهم حوادث الطرق وأودت بحياتهم تركوا خلفهم اسرهم واطفالهم من أجل لقمة العيش على الرغم من تدنيها إلا أنها تعتبر مصدر رزقهم ، رضوا بالقليل من أجل خدمة وطنهم ورفع مستوى التعليم فيه.
من المسؤول عن تلك السنوات المهدره؟ والحقوق الغائبه؟
لم نمنحوا الفرصة ليختاروا المكان والزمان ولا الوظيفة الرسمية الآمنة فماذا كانت المكافأة هي الاستغلال والاستغفال والتهميش والتجاهل ، كانت ثقتنا في وزارتنا تفوق التوقعات كنا نعتقد أن وزارة التعليم ستقدر جهودنا وتمنحنا حقوقنا وتعترف بخدمتنا احسنا الظن وتابعنا المسير مجتهدين صابرين.
متضرري البنود يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع وهم من كان لهم السبق في نهضة التعليم في الوقت العصيب بجهودهم ووطنيتهم المخلصة.
ومع ذلك تم تجاهلهم وباتت قضيتهم ومعاناتهم تزداد مع تقارب السنوات وتقدم الاعمار فمعلم الأمس ابن 25 عاما ليس كمعلم اليوم ابن 50 عام ومعلمة الأمس ابنة 30 عام ليست كمعلمة اليوم من ناهز عمرها 60عام حين تقضي 30 او 40من عمرك تعمل وتعمل وتعمل ثم يأتي اليوم الذي يقل فيه نشاطك ويتقدم بك العمر ويدب الوهن عظمك ويرهق المرض جسدك تقف عاجزاً ضعيفاً أمام خياراتك ورغباتك في التقاعد بكامل حقوقك وبين استبعاد سنوات الخدمة السابقة من العمل على البند لتبدأ العد من جديد !!
هل هذا هو اكرام معلم الناس الخير؟
وهل هذا مايستحقه المعلم ؟
نريد من ينصف المعلم اكراما واحتراما وتقديرا كما انصفه أمير الشعراء أحمد شوقي في هذه الابيات الجميلة:
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
حتى قال في آخر تلك الابيات الجميلة:
ما أبعـدَ الغايـاتِ إلاّ أنّنـي أجِدُ الثباتَ لكم بهنَّ كفيـلا
فكِلُوا إلى اللهِ النجـاحَ وثابـروا فاللهُ خيرٌ كافلاً ووكيـلا
هنا لابد من عصا سحرية تعيد لنا شبابنا وطاقتنا وحيويتنا حتى نستطيع العمل من جديد ونحظى بكافة حقوقنا.
شرفنا بحمل رسالة الأنبياء والمجتمع شرف بالتعليم على ايدي المعلمين والمعلمات فما ذا كان ذلك الوزير و الطبيب و المهندس والرئيس والدكتور و المستشار والبرفسور لولا المعلم!!
من كان وراء نجاحهم وبلوغهم ماهم عليه الآن ؟
من هم أصحاب الايادي البيضاء الذين جعلوا من العلم نوراً يضيء طريق طلابهم وطالباتهم .
ثم يأتي بعد ذلك من يحرمهم من حقهم في سنوات ذهبت من أعمارهم لن تعود.
غاب الضمير ومعه المصير!!
من سيعوضهم عن تلك السنوات الغائبة ؟
من سيكافأهم على أهمال اسرهم وأطفالهم ؟
من سيعيد لهم صحتهم وشبابهم؟
نحن أمام قضية أما نكون او لا نكون قضية مصيرية ذابت أمامها أحلامنا وخيبت أمالنا، نترقب في ذهول كل بارقة أمل ، نقف عاجزين حائرين ..
ثقتنا في ملك العدل والحزم سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان أن ينصفنا بأمر ملكي ينهي به معاناتنا ويجبر به خواطرنا ويعيد لنا الأمل بحياة كريمة في ظل وطن الخيروالرخاء .
بقلم / فاطمة الجباري
التعليقات 22
22 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
سلطان حمود
01/08/2017 في 9:44 م[3] رابط التعليق
ي رب اعد لكل من ظُلم حقه
(0)
(0)
غلاووي
01/08/2017 في 10:01 م[3] رابط التعليق
نعم ثقتنا بالله واملنا بملكنا ملك الحزم أن ينصفنا ويعيد لنا سنواتنا التي ذهبت دون فائده
شكرا أستاذه فاطمة على الطرح الجميل المميز
(0)
(0)
هيفاء كامل بردقاني
01/08/2017 في 10:17 م[3] رابط التعليق
شكرا أستاذه فاطمه على طرح الموضوع لأنه أمر مؤلم ان أصل سن التقاعد وأعتبر حديثه العهد بالوظيفه وسنوات العمل اللتي تجاوزت ١٧ سنه بتعليم محو الاميه تذهب ادراج الرياح لا نطلب سوى أنصافنا بأحتساب سنوات الخبره أسوه ببند ١٠٥
(0)
(0)
ABEER
01/08/2017 في 10:33 م[3] رابط التعليق
حسبنا الله ونعم الوكيل ع من أوكلت له امانه ولم يخلص فيها
صوت المتضررين وصل باذن الله لولاة الامر ولو يعلم ملكنا لم يتاخر عن تلبية الرغبات سلمت يمناك وطرحت الجميل
(0)
(0)
سعاد
01/08/2017 في 10:56 م[3] رابط التعليق
سلمت اناملك اخت فاطمه طرح جميل ورائع ومتكامل فيما يخص الموضوع بكافة محاوره ومن جذوره
(0)
(0)
مسفره المالكي
01/08/2017 في 11:08 م[3] رابط التعليق
اللهم اعد الحق لاصحابه سنين ضاعت من العمر والجهد ان الاوان ان يعود الحق لاصحابه
شكرا استاذتي الرائعة فاطمة كما عهدناك بقلمك تلامسين القضايا وتكونوين عوناً للمظلوم
(0)
(0)
سعاد
01/08/2017 في 11:20 م[3] رابط التعليق
سلمت اناملك اخت فاطمه طرح جميل ورائع ومتكامل فيما يخص الموضوع بكافة محاوره ومن جذوره والامل بالله والثقه وحسن الظن به
فوق كل شي وهي المنبر التي تعلق عليه الامال ثم على حكومتنا التي لا تتوانا عن اي حق من حقوق شعبها كما عهدناها في اعادة الحقوق لاصحابها دون ادنى تفريق ورفع الظلم عن فئه عانت ولا زالت
نامل من ملكنا سلمان حفظه الله اصدار امر ملكي بخصوص ماسبق وانهاء معاناه اصحاب البنود بإحتساب سنوات الخدمه في التقاعد
وفقكك الله استاذه فاطمه على مقالك الرائع
(0)
(0)
سفانه
01/08/2017 في 11:31 م[3] رابط التعليق
القضيه لايختلف عليها اثنان ذوا عدل وانصاف هي بحاجه الى مسؤول عدل يخاف الله ويتقيه فيتحمل الأمانة الموكلة له فيوقف هذاالاجحاف وا
ويعيد الحقوق المسلوبه مع سبق الاصراروالترصد
(0)
(0)
أحلام الياسمين
02/08/2017 في 12:21 ص[3] رابط التعليق
سلمت أناملك وبوركت جهودك
(0)
(0)
هدى خليل
02/08/2017 في 1:33 ص[3] رابط التعليق
شكرا استاذه فاطمه على هذا الطرح الرائع لهذه الحقوق التى مازالت على الطاوله ومازال يعلوها
الغبار الى هذا اليوم. املنا كبير بملك الخير سلمان وولي عهده الامين .
(0)
(0)
ام نوف
02/08/2017 في 2:21 ص[3] رابط التعليق
الله كريم استاذة فاطمة وماضاع حق وراه مطالب
(0)
(0)
توته الحنونه ثالبه جباري
02/08/2017 في 6:54 ص[3] رابط التعليق
وخير الناس عند الله شخص
تحلى بالمكارم والصفات
إذا جالسته يومآ تجده
لطيف القول موصول الثبات
وإن فارقته تشتاق دومآ
لرؤيته بدون مقدمات
أنتي الطيبة التي إذا تعذر اللقاء بكي فالعقل يرسمكي والقلب يحملك? واللسان يذكركي فأدعوا الله ? أن يحفظكي أينما كنتي
كلامك دائما فالصميم?
(0)
(0)
عبوره
02/08/2017 في 7:42 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك وفي قلمك استاذه فاطمة
ونسأل الله ان يرفع الظلم عن كل مظلوم على يد سلمان الحزم
(0)
(0)
لولوة الوهيبي
02/08/2017 في 8:22 ص[3] رابط التعليق
كلام في الصميم تبارك الرحمن يالحبيبة دائماً متميزة ومبدعة ومتالقة حفظك الله ورعاك
(0)
(0)
الوفاء طبعي
02/08/2017 في 8:57 ص[3] رابط التعليق
تسلم ذي الانامل اللي كتبت عبارات بماء ذهب
فرجها الله علينا واخذ حقوقنا من من ظلمنا بهذه البنود
(0)
(0)
عفراء المطيري
02/08/2017 في 9:42 ص[3] رابط التعليق
بوركت جهودك استاذة فاطمة
مقال روعة يحكي معاناة بدأت منذ عشرين سنة وما زالت قائمة
جزاك الله عنا الف خير وعلى من وقف معنا
وان شاء الله مستبشرين الخير
(0)
(0)
naiema
02/08/2017 في 5:52 م[3] رابط التعليق
نطلب من الله ثم ولاة أمرنا ونتمنى ونتمى ونتمنى باحتساب سنوات خدمة بند محو الأميه
في التقاعد تعبنا وكبرنا نود الراحه في بيوتنا مع اولادنا ونعطي المجال للأصغر سناً منا وشكراً
(0)
(0)
ايمان طيب
02/08/2017 في 8:05 م[3] رابط التعليق
كلمات لمست معاناة الكل ابدعت فاطمة سلمت اناملك وقلمك الله اكبر وقادر على رد حقوقنا ولن يضيع حق خلفه مطالب
(0)
(0)
منى عبدالرحمن
03/08/2017 في 5:33 م[3] رابط التعليق
اللهم عجل بفرج المهمومات من المعلمات والمتضررات من بند ١٠٥
ومن ساهم بحل قضيتنا ونصرتنا ارزقه من حيث لايحتسب
(0)
(0)
نوره مشرف
05/08/2017 في 2:20 ص[3] رابط التعليق
فعلا لقد تضررنا من هاذا البند حيث لم يعطوني خدمتي والله يرجع حق كل مسلم اختك ام عبدالله.
(0)
(0)
سعاد العسيري
08/08/2017 في 7:50 ص[3] رابط التعليق
ثقتنا في ملك العدل والحزم سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان أن ينصفنا بأمر ملكي ينهي به معاناتنا ويجبر به خواطرنا ويعيد لنا الأمل بحياة كريمة في ظل وطن الخيروالرخاء .
شكراً استاذه فاطمه على الطرح الجميل??
(0)
(0)
محب طريب
09/08/2017 في 7:10 ص[3] رابط التعليق
شكرا من الأعماق أستاذة فاطمة ولامستي جرحا عميقا لكثير من المجروحين من هذه الأنظمة العقيمة.
(0)
(0)