تفوح رائحتها عبقاً بإنسام شتاءٍ بارد، تزداد جمالاً حال ما تكون تفوح على اعواد حطبنا السروي الذي اخذ من جبالنا قوة وعرته الرياح فزداد صلابةً كرجالنا الكرماء تعرج نسائمها على سفح الوادي التهامي فتلعق دفء المكان، وتسامر الامواج على بحرها الجازاني الممتشط برائحة الفل والكادي وتخيلُ لمستلهمٍ كتابة فصولَ روايةٍ يوقف قلمه ليعود لقهوته ويكمل روايته.
قهوة المساء الداكنة قصيدة عشقٍ دافئه يتصاعد منها ما يرسم لوحة غيمً ناعمه فتصفوا في قدحٍ زجاجي فتذعن لك ولي ارشف مني عبق الحنين ولون الذكريات ذكرى تبكينا وذكرى تطوي بنا صفحة الاحزان نتبع خطىً خائفه تسوقنا برجفة ايدينا لعالم النسيان وفي وسط الطريق تعانق بسمةٌ في داخل روحنا طفلةٌ فنعود لفنجان القهوة ونكمل النهاية ونعشق القهوة.
✍?فائزة عسيري
قهوة المساء
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6362914.htm
التعليقات 1
1 pings
فاطمه الجباري
03/08/2017 في 5:02 م[3] رابط التعليق
ابدعتي فائزه في وصفك وكلماتك
وصف لامس الحنين الى الماضي الجميل واهل الجنوب الطيبين من بين مرتفعات ابها هنا النسيم العليل و سهول جازان هنا البحر يكتم الاسرار تحلو قهوة المساء في جمال طبيعة اخاذه واجتماع احبه دام نبض قلمك الدافئ
(0)
(0)