قيادة المرأة مرسوم أشعل فتيل مؤيد ومعارض لابد أن ننظر للموضوع بحيادية ونظرة واقعية واعية حيث أن الموضوع شغل الرأي العام وكثر الجدال فيه:
أولاً/ من ناحية دينية: فلا حرمة في القيادة بنص ودليل شرعي، وولي الأمر له نظرة ثاقبة ومحكمة في شؤون بلده ولن يقرر شيء إلا وهو يعلم أبعاده الدينية والأجتماعية بمشاورة رجال الدين وأهل الحكمة والعقل في ذلك .
ثانياً/ من ناحية اجتماعية: اصبحنا نعي ونعلم أننا في نقلة حضارية واسعة ولم نعد منغلقين ومقوقعين اصبحنا على واجهة مفتوحة على كل ما هو جديد ومستجد في الحياة فهل نقف بفكر عقيم حول قيادة المرأه ونقحم الشخصنة والتصنيفات المذهبية والدينية والأجتماعية محك للموضوع ونثير الجدال بيننا ونتكاشف في العراء بهمجية النقاش والحوار حتى منهم تحت سقف واحد في هذا لنريح العقول والأقلام، الأمر السامي صادر بضوابط وأحكام وشروط لم يطرح بعبثية وفوضوية، لم يكن إلزاماً مسلط سوط العقاب على من لم ينفذه، الموضوع فيه سعة وحرية،
أسلوب التنفيذ والبت في هذا الموضوع يعتمد على ثقافة الفرد والمجتمع وإلى أي درجة وصل رُقيهم.
وأرى أن بعض المواقف السلبية التي صدرت من عقليات جاهلة ومبطنة بثقافات مدعومة بفكر غبي لن تغير من واقع المرسوم الملكي شيئاً على العكس تماماً عندما نعطي الموضوع نظرة وموقف إيجابي سنعالج الاشكاليات بطريقة سليمة لا من أجل أن نغذي فكرة سلبية ووجهة نظر شخصية نحيد عن الصواب والدين والمنطق ونلقي جزافاً بالتهم على الأعراض والشرف والذمم ونغذي فكرة عقيمة وجاهلة لا تصدر إلا من جاهل وهي أن المرأة ما هي الا[زاوية متعة وفتنة]، وكأن قيادتها للمركبة ستزيد المجتمع انحلالاً وسقوطاً.
نحن مسلمات نخاف الله ونتقيه لنا حصانة من ديننا ولدينا رقابة ذاتية نسأل الله الثبات عليها ومن تقود ستكون إما زوجةً أو أماً أو أختاً أو بنتاً فلا داعي أن تعيب شرفك بلسانك.
تلمسوا حاجة من تحتاج للذهاب آخر الليل بإبنها للمستشفى، وتصحب أبنائها للمدرسة في الصباح، وتذهب للسوبر ماركت لقضاء حوائج منزلها، وقد كان قدرها بأن تعيش بدون أب، أخ، زوج، ابن، يقضي لها حوائجها، بهذا القرار لصاحب القرار، فلا نعيق الغرباء يجدي، ولاسفاهة الجاهل تعطي، فلنسموا لنعلوا.
القيادة: سلوك وحضارة ومبادئ وقيم.
بقلم✍?/ فائزة عسيري
التعليقات 3
3 pings
محمد الجـــــــابري
01/10/2017 في 3:49 م[3] رابط التعليق
احسنتي المقال وعلى الله الاتكال:-
*انا اقول ان المسألة اختيارية من شاء اخذ بها ومن استغنى فله ذلك ثم ان القيادة اخذت بحاجة المجتمع الملحة لهذا القرار بعد ان تدارسه مجلس الشورى ومجلس الوزراء وهيئة كبار العلماء وتوصلوا الى اقراره ورفعه للمقام السامي..لن يكون هناك هرج ومرج لاذناب الاعداء فيما بين الشعب وقيادته باذن الله وسنبقى على البيعة والسمع والطاعة خلف القيادة ..
*نصف المجتمع من النساء الفاضلات المتعلمات العاملات منهن والمربيات والدارسات والطبيبات “كلهن في قطار المسئولية الاسرية والوطنيه”ومن حقهن علينا كـ رجال ان نقف معهن فيما يسعدهن ويخفف عليهن تسيير امورهن اليوميه…
* من فوائد تطبيق الامر السامي الكريم توفير المواطنين 30000000000(ثلاثين مليار ريال) مصاريف مليون سائق خاص للسنة الواحدة ..وكذلك سد باب وجود رجل بين افراد الاسرة ومشاكل وجوده “بدون تفاصيل”واجمل ما في الامر توديع الاتكاليه واستمرار حياة الاسره بلا منغسات ..
*بقي في جعبتي ان اقول سيصاحب تنفيذ هذا الامر الكريم لوائح تنظيميه وجزائية صارمه لكلا الجنسين حسب توجيهات مليكنا الغالي بضرورة توافق تلك اللوائح مع الشريعة السمحة والنظام العام والجزاءات الرادعة لمن يعكر سكينة المواطنين من الذكور والاناث على حد سواء
عاش الملك عاش الوطن عاشت مملكتنا الحبيبة وعاش شعبها العظيم
تحياتي
(0)
(0)
HATAN SAED
03/10/2017 في 6:43 م[3] رابط التعليق
أنجزت فأعجزت كم نحن بحاجه لكم الأدب المنثور في ثنايا الطرح الراقي .
(0)
(0)
Majed
17/10/2017 في 8:49 م[3] رابط التعليق
مقال رائع اصابت فيه الكاتبة كبد الحقيقية وركزت على امر مهم جدا الرقابة الذاتية التي ستؤدي حتما الى صالح المجتمع ونقاءه
(0)
(0)