نعاني في مجتمعاتنا البسيطة المتواضعة الطيبة التي لاتزال تتمتع ببساطتها العفوية الفطرية وعلى قول المثل: على نياتهم، من أشخاص لهم هيمنتهم ويصطنعون لهم بروتوكولات وشكليات لا تغني ولا تسمن من جوع إلا أنها صنعت لهم وضعاً مزيفاً ومجداً زائلاً.
بروتوكلات يستغلون بها البسطاء العفويون، ويمتطون بها ظهور ضعفاء العقول الذين يلهثون وراء مصالح بسيطة وتافهة تطور الأمر حتى وجدنا من يشرع لهم الأبواب بالمديح والثناء وينظم فيهم المعلقات الشعرية والخطب الرنانة مع علمه المسبق بسعيهم في الأرض فساداً، بل إن الممدوح لا يرى من حوله إلا بطرف عين متناسياً ماقدم له هؤلاء الضعفاء وأن تطبيلهم له هو من أوصله إلى هذه المكانة المزيفة يعني "حشفاً وسوء كيله"، والمصيبه أن هؤلاء الأشخاص منا وفينا وأناس مثلنا لكن وجدوا من "يطيرهم في العجة".
الإقبالات القبلية في المناسبات المختلفة وعلى سبيل المثال يجب أن ترتقي إلى الأفضل بدلاً من العشوائية والغوغائية وأن يحترم ويقدر كل من حضر فالمسألة ليست بتسجيل حضور وكفى خاصة بأننا في عصر أصبح كل من يحضر يصور وينشر في الحال.
غابت روح البساطة والفطرة وظهر حب الظهور والإستفراد، غابت النوايا الحسنةوظهرت النوايا المتلونة.
لنا في ديننا الحنيف قداوات وأمثلة فلم نحسن اتباعهم ولنا موروث أصيل لم نحترمه كما ينبغي فأصبحنا ندور في متاهات موحشة أختلط الحابل بالنابل وأصبحنا نعيش في فوضاء عارمة عرفنا بدايتها فمتى تكون نهايتها؟
شايع بن ناصر السريعي