ما يجري الان في سوريا من قتل وتدمير للإنسان والحيوان والشجر وحتى الحجر والذي هو إبادة ممنهجة لكل شيء بحجج واهية اختلطت فيها المصالح والادعاءات الغير واقعية مع الخيالية مع المختلقة والقول بنهاية العالم أعادني كل هذا الى ما قبل أربعينا عاما إلا شهر تقريبا حينما كنت أدرس اللغة في مدرسة خاصة في جنوب بريطانيا تلك المدرسة أختارها لي بعد تمحيصا وتروي الصديق سعود الكليبي الذي تزاملت معه أنا في شركة ردك التي كان مديرها الفنان المرحوم بإذن الله محمد العلي الذي أجبرني وأغراني ماديا على الاستقالة من وزارة المواصلات وسعود يمثل شركة بيس الصينية وكلا الشركتين كانتا في مقر واحد للدكتور غيث رشاد فرعون وكنت وقتها صحفيا في الرياض ومحمد العلي مذيعا للأخبار بالقناة الثانية بالإنجليزية ، طبعا أغواني أو أغراني محمد بأن ذكائي وعملي الصحفي سيكتمل باللغة الانجليزية وسعود شجعني وهو خريج أمريكا وكلاهما في قمة الحيوية والنشاط و اتخاذ القرار والمواقف الجريئة والتحرك الحياتي .
وأمام هذا وفي محاولة مني للتميز باللغة الانجليزية عن الزملاء بالرياض محمد أبا حسين ومحمد الجحلان رحمهما الله ومحمد الوعيلوسليمان العصيمي
وخلال تلك المرحلة وبعد أن حلينا مشكلة بين طالبين سعوديين متنافسين على زعامة كاذبة وكنت قد تمكنت بشكل ما من اللغة دار بيني وبين الدكتور شيلا حديثا عن فلسطين والشرق الاوسط والحروب المستعرة المتواصلة في هذه المنطقة من العالم وخلاصة ما قلت لها أن كل هذا الشر سببه الصهاينة بدعم بريطانيا خاصة والغرب عامة ومما قالته هي وحينها لم يكن قد ظهر على السطح ما نسمع به اليوم من نهاية العالم ولم نكن قد قرأنا شيئا من هذا القبيل قالت إنه في أخر الزمان وبما يشبه نهاية العالم يكون سببها رجل حاكم في المنطقة وله ولدان وبسببهما تنشب حربا تقضي على العالم وهو ما يقال الان و صدر فيها مؤخرا كتب تتحدث عنها ببعض التفصيلات والتأويلات حسب قدرة كل كاتب .
وبعد نشوب حرب العراق وإيران ربطت بين ما قالته الدكتورة شيلا وبين صدام وأبنيه قصي وعدي ولكن لم ينتهي العالم ولم نضع أيدينا في ذلك الوقت على نصوص تشير الى هذا الامر حتى أنتهى صدام وأبنيه .والان كثر الحديث عن نهاية العالم أو ما يسمى (هرمجدون ) وهي رواية محاكة من أفكار صهيونية وصليبية متشددة لا أستطيع أن أفتي فيها وفي صحتها وان كانت دارجة هذه الايام في الاعلام وبأقلام الكتاب وعلى لسنة المتحدثين والمعلقين ولكن ربما تكون مختلقة أو مخلقة من الحكايات الصهيونية المتعددة عنهم وهم بارعون جدا في الحيل والتحايل والتي يغمون بها على الغرب ووجدوا في المتشددين المسيحين من يدعمهم ويأخذ بافكارهم وقد كانت منطلقات البوشين الابوالابن في الحرب على العراق من هذا الاعتقاد الصهيوني وكون صدام وابنيه في واجهة الاحداث والتحدي حينها ثم هي الآن تحاك حول سوريا ويدور الحديث عن نهاية العالم وأنا أعرف إن هناك أحاديث نبوية كثيرة صحيحة تدور حول الشام والمواجهة بين المسلمين والكفار فيها لكن لم نسمع من العلماء الربانيين والمفسرين المتمكنين من ينبري لهذه النصوص ويفندها بعلم واقتدار وينزلها على الواقع وأحداثه الحالية أو ينفيها لعدم التطابق وبشرط أن يكون من يتصدى لهذه الحالة ممن لهم علم يعتد به .
وقد قلت في أخر مقال لي هنا عن أحداث سوريا إن كرة الثلج الشرق أوسطيه المتدحرجة كبرت ولم يبدوا من الجبل بعد إلا قمته ، والله أعلم بمدى هذه الكرة وحجم انفجارها وأثارها و لم تزل في نزولها والى الان متدحرجة باتجاه الارض والناس الذين بدأوا يتكاثرون ويتناسلون من كل حدب وصوب أفرادا وجيوشا ودولا ثم هاهي الكنيسة الروسية تبارك التدخل الروسي في سوريا وتقول إنها حربا دينية والان هي كذلك وكلها تصب في خدمة إسرائيل وإيران وحلفائهما بحجج دينية كذابة تغلفها السياسة والغاز وعرابها روسيا ..( بعد انكماش أمريكا من الشرق الاوسط وجمود أوربا وحلفهم الاطلسي الذي حتى الان لم يحرك ساكنا لصالح عضوهم الصوري تركيا بعد سحب درعهم الصاروخي منها )..
ودياناتهم جميعا ممسوخة منسوخة .وفي المحصلة فإن ما يجري في الشرق الاوسط وتحديدا في سوريا الان هي في أصلها وحقيقتها حربا دينية بين الاسلام الصحيح السني والكفر البواحللمسيحيين المتصهي
• الاخ العزيز جبران بن فايز آل ناجع له أسلوبا كتابيا ممتعا ولا يعيبه في فهمي المحدود الا تحيزه لهوى ذاته وهو نمط كتابي خاص درج عليه نفر من عرب الانس عرفته في أسلوبهم منذ عام التسعينات الهجرية , هو أسلوبا كتابيا من حقهم نهجه لكنني أراه الان تحت المجهر لسوء الاستغلال والنتائج ولكثرة المعترضين عليه وهو وأن كان أسلوبا ضروريا ومطلوبا , لو أحسن التوجيه وخلصت النوايا من الهوى البشري , للكتابة النصحية المخلصة والصادقة فقد رآه خصومه وكأنه قد لف بأغلفة ناسفة لفهمهم وأطروحاتهم الفكرية التي يرونها تنويرية وأن الناس لم يعد عليهم أحد وصيا في اختياراتهم الفكرية وأساليبهم الكتابية ومنهج حياتهم الثقافية وقد عانيت من هذه الآراء والافكار الشمولية طيلة حياتي الصحفية وكان من عيوبي أنني تصادمي صريح والناس مع الريح تتبع هواها فكنت في كل مرة أخسر أحقية حجز المقعد.
وبالرغم من سلامة فكر وتفكير أبو فايز وجمال أسلوبه الكتابي إلا إنني أتمنى عليه الاخذ بالمنهج الجمعي إن كان يريد شمولية الدفاع وعلو الصوت بعيدا عن الارتهان في النهج والمنهج وأحادية التفكير وخصوصية النقد والحالة الراهنة تتطلب مثل الاخ جبران دفاعا عن الذوق العام والحق الابلجولكن بـوعي أشمل وأفق أوسع بدون وصاية ونقل ما يقوله الاخر أقول هذا الرأي بجرأة للعزيز جبران لاننا في حاجة للتنوير وليس التحذير و الدائرة تضيق والمسافة تبعد والهدف أبعد من حدود الدائرة إلا إذا كان لا يؤمن بالدور وبهذه المساحة والمسافة ولعبها فله مبتغاه.
• الاخ العزيز/ حسين بن علي آل حمدان، تحدث في مقال له بعنوان وللهياط وقود وأقول للسمي في الكنية أبو ياسر ما قلته في مقالك إياه جزء من الصورة الجديدة والمخزية للمجتمع فالأجزاء الأخرى لا يمكن حصرها في مقال واحد ولا في مجموعة مقالات بل لابد من عدت دراسات تشخصها لان المجتمع يتفكك وينحل بدرجة تدعو لوضع يد العاقل على قلبه والعقال اليوم اصبحوا من حيث العدد في حكم النادر في خضم مجموع ممجوج من الناس زاد عد د هم في المجتمع في الآونة الاخيرة ليس كحضور وإنما كشيوخ شاشات تنتهي قيمتهم بانتهاء البث و المشاهدة ويعودون لواقعهم الحقيقي في الظل وخذ يا أخي حسين هذه الجزئية القاتمة من الصورة المجتمعية المتناقضة التي تحدثت عنها حيث يجلس المغني البدوي يغني ما يسمى بالشلة و يتغني بالمرجلة والطيب والقيمة الاجتماعية فيما يتمايل أمامه خليط هم مجموعة من المتمايلين المشكلين الذين لا علاقة لهم بمعنى الشلة والبادية وكأنهم في حالة غناء وإغماء صوفي يثير الاشمئزاز للتناقض الواضح بين المعنى والصورة مثل شيوخ الشاشات اياهم .وهذا هو المجتمع المهزوز والرخو الذي يتعرض لتفسخ بفعل التأثير السلبي لقشور المعطيات الحياتية التطورية التي يأخذ بها بجهالة وسوء فهم لمعنى التطور حتى وصلتنا في طريب وصار نصفنا وأكثر قليلا شيوخا ولكن الجميل إنهم على مقاس الشاشات فقط ليس أكثر وهم يتداعون للظهور مثل القنادس من كل جحر وأضحوا أكثر من عدد الرجال أصحاب المواقف في كل تاريخ عبيده ولكن لا تبتئس أبا ياسر فكل يسعى اليوم ليشتري ما يكمل به نقصه الذي يعانيه مثل ما تشتري بعض احتياجات منزلكالكمالية التافهة والرخيصة من محلا ت ابو ريالين.
• الانتخابات يفصلنا عنها ساعات وأتمنى لوتخلينا عن جاهليتنا وفزعات السعة ونظرنا بأمانة ووعي لطريب و لمن يستحق الترشيح ولنا فيما مضى عبرة , ولولا الخشية من سوء الفهم لنادية بمناصرة من يستحق الترشيح عطفا على خدماته الجميلة والجليلة لطريب وأهله فكونواأمناء وأدوا الأمانة لأهلها وأنا ناصر للأمانة فكونوا مثلي ناصرين.
وقفة : كلما كان العقل كبيرا كان الفهم أكبر .
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
فايزحسين
10/12/2015 في 11:33 م[3] رابط التعليق
كلام كبير من الكاتب وقد يعز على البعض فهمة ولكن بالنسبة لما تعرض له الكاتب فهوا كلام انسان عاصر وعافل
وللامانة تفاجيت به
وسعدت عند القراءة
اقول كثرالله امثالك
(0)
(0)
ابوعبدالملك .ع.ع
11/12/2015 في 12:48 ص[3] رابط التعليق
كلما كان العقل كبيرا
..كان العقل أكبر..
لا فض فوك
(0)
(0)
احمد عيد الحوت
11/12/2015 في 1:35 ص[3] رابط التعليق
قرأت ما كتبه الاخ الاستاذ محمد علي آل كدم ، وقد لفت نظري ماذكره عن حرب نهاية الكون ( هرماجدون ) وأنها من صنع الصهاينة وإرجافهم وهذا قول يستحق الاحترام واليهود منذ القدم يخترعون القصص الواهية التي تخدم توجهاتهم منذ القصص الإسرائيلية التي امتلأت بها كتب التفسير القديمة
(0)
(0)
مساعد الطويل
11/12/2015 في 6:18 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل ومن كاتب قديم وله صولات وجولات وبارك الله فيك والله ينفع بمقالاتك والله الله في الامانه وكان من المجاملات
(0)
(0)
محمد الجـــــابري
13/12/2015 في 9:20 ص[3] رابط التعليق
تسلم ابا ياسر .. درر منظومه في سطور
صعب مجارات الكبار خاصة من اكمل المشوار وديدنه تصويب المسار
لعل ماذكر جنابك درس للصغار لاستنباط مسيرة الاوائل الابرار
تحباتي
(0)
(0)
Saad
15/12/2015 في 10:20 م[3] رابط التعليق
كلام جميل ولكن طويل وظم ايضا عدة مقاطع كل منها يحتاج الى موضوع مستقل
(0)
(0)