تزايد أعداد الإناث المسترجلات المعروفات "بالبويات " في السنوات الأخيرة بكثافة وأصبحن يشكلن ظاهرة في المجتمع لاسيما في المدارس والكليات والجامعات وتعتبر هذه الظاهرة غزو فكري غربي لعقول الفتيات كما قال اللحيدان ' إن هذه الموضه وهذا الإتجاه والمنحنى لا أعتبره مرضا خلقيًا ولا سلوكيًا ولا نفسيًا إنما اعتبره عرضاً لمرض والمرض الحقيقي هو ضعف التربية ' ، البوية كلمة أصلها انجليزي وترجع الى كلمة "boy"وهم الأولاد وهن بمعنى آخر الفتيات المسترجلات أو الجنس الرابع لهن نفس شخصيات الأولاد بكل شي في الشكل والصفات وتغيير اسمها إلى إسم رجل وأيضا تقليدهم في كثير من التصرفات مثل الذهاب إلى أماكن إجتماعات الشباب ، وحسب دراسة أجريت لطالبات المدارس اللاتي يعانين من هذا المرض أن ٧٠٪ منهن لا يردن العلاج والرجوع إلى حالتهن الطبيعية معللات ذلك أنهن يشعرن بالراحة لحالتهن ولا يردن الرجوع .. والأسباب لانحرافهم إلى هذا الوضع كثيرة ومنها ضعف الوازع الديني وأيضا العنف الأُسَري والسلوكيات الخاطئة للوالدين الذين يقومون بالتفرقة في التعامل بين الأولاد والبنات وإعطاء اﻷولاد النصيب الأكبر من الاهتمام وهذا في نظري السبب الأول والأهم.
أيضا لا أنسى دور الباحث الأخطر والمرشد الإعلامي الفاسد وهو الإنترنت ، وإعطاء الفتيات الحرية الكبيرة من قِبل الوالدين وعدم مراقبتهن ، وقد يتطور الوضع أكثر فأكثر حتى يصل لإقامة علاقة محرمة وهذا للأسف ما يحصل الآن في بعض مدارسنا .. التحدث في هذا الموضوع كثير لكن ما أريد الوصول إليه هو وضع حد لهذه المشكلة التي لا ترضي الله أولا ولا رسوله ولا أولياء الله الصالحين ، نريد مشاركة مكاتب الدعوة وخطباء المنابر وفقهاء المجتمع والغيورين على فتيات اﻹسلام أن يكون لهم دور في توعية الأهل والمجتمع للتخلص من هذه الكارثة المجتمعية.
مما سبق يتبين لنا أن هذا الموضوع في غاية الأهمية وينبغي أن تتوجه إليه الجهود ويحضى بالعناية والاهتمام وينبغي أخذ الدروس والعبر التي تفيد الفرد والمجتمع ، وإثارة التساؤلات مثل : هل للأسرة او صديقات الفتاة دور في هذا الانحراف ؟ وهل هناك مؤثرات فكرية من مصادر اخرى ، إعلامية او إنترنت؟
فلتحذروا أبائي أمهاتي أخواتي من هذا الداء العضال وبالله التوفيق وعليه الاتكال.
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابومحمد
15/12/2015 في 7:48 ص[3] رابط التعليق
اشكر الأخت أسيل على هذا المقال هذي التصرفات تعود في المقام الأول إلى ضعف الوازع الديني هل يعقل أن هؤلاء البويات اوالمسترجلات لم يسمع بهذا الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) واللعن الطرد والأبعاد عن رحمة الله نسأل الله السلامة ثانيا : التربيه في البيت وأخص بذالك الأم لأن الأم لها دور كبير جدا في تربية وتهذيب ووصاية الأبناء عامة والبنات خاصة وكما تفضلتي أن هذه الظاهره والتي لاتعبر ظاهره في بلدنا بأذن الله أحد خطط أعداء الإسلام لأستهداف أهم عنصر لدينا وهم النساء لأن انهيار النساء انهيار المجتمع بأكمله
(0)
(0)
ابوهديل
15/12/2015 في 11:07 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله .. أشكرك اختي الفاضلة على مثل هذا المقال والمبادرة في نشره
نعم إنهاضاهرة غريبة .كمثيلاتها من الضواهر وهي التفحيط والدرباوية قالوا بأنها هوايات وابداعات وهي والله لمصيبة بل هي دواعي للفساد بما تعني الكلمة والعياذبالله نسأل المولى ان يهدي شباب وشابات المسلمين
(0)
(0)
بدور الشهراني
16/12/2015 في 5:06 م[3] رابط التعليق
اشكرك طالبتي اسيل على هذا المقال الرائع .. نسأل الله ان يصلح بناتنا وشبابنا ..
(0)
(0)
هناء النصبان
17/12/2015 في 7:36 م[3] رابط التعليق
مقال رائع يلامس واقعنا وبشده
(0)
(0)
الهنوف عبدالله
19/12/2015 في 10:53 ص[3] رابط التعليق
مقالة رائعة تمس الواقع الذي نعيشه رغم تجاهل المجتمع وعدم الإعتراف بهذه الظاهره التي تحتاج أولا للإعتراف لها لكي نجد لها الحلول وكما ذكرتي أن أهم سبب التربيه فهي تحتاج إلى أساليب تربوبية تبدأ من المنزل وتصقل بالمدرسه نسأل الله أن يمن بالهداية عالجميع .
(0)
(0)
شريفة الرآضي.
19/12/2015 في 1:05 م[3] رابط التعليق
كلام رآئع و يُلامس القلب،عافانا الله مِما أبتلاهم،و أرشدهم الطريق الصحيح،الله يوفقك أسيل حبيبتي ??..
(0)
(0)
مُوضي☤.
19/12/2015 في 5:18 م[3] رابط التعليق
مقال جداً رائع ويأخذ في محمل الجد لانها ظاهر غير مرغوب فيها في مجتمعنا ومن اهم اسباب حدوث هذه الظاهر ” قلة الوازع الديني ، وغفلان الام ” عن بناتها المسترجلات وعلى افراد المجتمع التعاون على انهاء هذه الظاهر بإذن الله .. واشكرك حبيبتي اسيل على مجهودك الذي تبذلينه واتمنى لك التوفيق الدائم يارب ?
(0)
(0)
سيمو القحطاني
20/12/2015 في 12:47 ص[3] رابط التعليق
ماشاءالله تبارك الله .. مقال جدا جميل واشكرك ياأسيل والله كلامك كله صح الحين مانعرف من البنت والولد .. الله يهدي الجميع
(0)
(0)
غــلآ القحطاني ..
21/02/2016 في 12:57 ص[3] رابط التعليق
عافانا الله مما ابتلاهم وارشدهم الطريق الصحيح ..كلام قليله بحقه نقول جميل ربي يوفقك ويسعدك حبيبتي اسيل واحنا فخورين بك جعلك ف الجنه ومن رباك✋❤❤
(0)
(0)