بعد لحظات من مساء هذا اليوم الاربعاء ٢٥ شعبان ١٤٣٧هـ وبالتحديد بمسرح المركز الحضاري بالحرجة ستقيم لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالحرجة والفيض وبرعاية رئيس المركز الاستاذ ظافر البكري حفل تكريم لأهالي وذوي الشهداء من أبناء مركز الحرجة ( حاضرة بلاد قحطان ) الذين قدموا أبنائهم (١٤شهيداً تلو شهيد ) بالحد الجنوبي أو بمواجهة الارهاب ، والوطن يزداد ويزدان فخراً وعزاً بهم، وبمن هم من أمثالهم بأرجاء الوطن ، برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقلدوا الوطن أعظم الأوسمة، وقلدوا المنطقة شرف الشجاعة والبطولة والعطاء ، وكانوا جُل اهتمام وفخر حكومتنا الرشيدة وفقها الله ، فلله در هؤلاء الابطال واسكنهم فسيح جناته مع الشهداء ، ولله در أُسر أُولئك الابطال ، ولهم الحق اليوم ، بأن يتباهوا بعظمة الشرف ، والسمعة ، حينما نقول لهم ذوي الشهداء ، فالنِعم بالشهيد وذويه ، ولم نستغرب تلك البطولات من جنود بلاد الحرمين الأبرار، منسوبي قواتنا المسلحة بأنواعها المختلفة ، الذين اعتادوا أن يكونوا في أول صفوف الشجاعة من أجل العقيدة والوطن وإعلاء الحق وزهْق الباطل.
ونحن بهذا المساء فخورون بما قدم أبناء هذه المنطقة ( مركز الحرجة ) من التضحيات والشهادة ولهم في كل زوايا الوطن نور واضاءة ، تلك نماذج مشرفة للوطن وللأمة العربية، والاسلامية التي عُرفت بأمجادها وبطولاتها وبسالتها، ذوداً عن أراضيها منذ القدم، وفخراً لرجالاً نشؤوا من معين الأصالة، ورووا وطنهم وأمتهم حباً ووفاء، واستقراراً بفضل الله ، ثابتون في المضي باداء رسالة هذا الوطن وحماية مقدساته وتعزيز أمنه واستقراره كقبلة للمسلمين ووطن غالي عشنا بين اكنافه ، وحقاً علينا أن نحميه ونضحي من أجل ديننا ووطننا الغالي ، بل نتعدى ذلك لخدمة الأمتين العربية والاسلامية بكل مانملك في ظل كتاب الله وسنة رسولة وتحت قيادة حكومتنا الرشيدة وفقها الله وسدد خطاها لما فيه الخير للجميع.
فهنيئاً لهذه المنطقة بهؤلاء الشهداء ووسام الفخر والعطاء ، وكم كانت هذه المنطقة جُّلَّ اهتمام الملك عبدالعزيز رحمه الله منذ صدور وثيقته الخاصة بها وكذا موقعها الاستراتيجي ذات (١٠٠٠مسجد) و( ٣٥١قرية وهجرة ) وتعداد سكانها بحدود ٣٠ الف نسمه الأوفياء لدينهم ووطنهم والذين مازالوا يأملون ( بأن يتوج هذا المركز الى محافظة ) برغم توفر الشروط المطلوبة ووجود الطلب بوزارة الداخلية منذ ( عشرات السنين ) فهل سيكرمون أهالي هذه المنطقة بتلبية حاجاتهم عاجلاً ، ليس استغلالاً للموقف وان كان جديراً بالذكر ، ولكن أحقية تاريخية طال انتظارها وأملنا بالله ثم بمن يهمه الأمر كبير والله ولي التوفيق .
التعليقات 1
1 pings
العدويmsk
01/06/2016 في 4:09 م[3] رابط التعليق
لله درك يا أبا حسن
رائع كما عهدناه
وان شاء الله تتحقق الأمنيات
ورحم الله شهداء الوطن
(0)
(0)