مكثت عدت أيام وأنا أعيش لحظات وساعات مضطربة مرجفة متضاربة يتصارع فيها فكري مع تقديري وفهمي مع تصوري وقولي مع استنتاجي حول عدد من الجمل والكلمات الواضحة الوضاءة المنمقة المنتقاة لصدق النوايا وسمو المقاصد والإخلاص وخلاصة القول وبأيها ابدأ وكيف انتهي فيها وأصبحت معها كأنني ساحر تجمّع حوله الكثير من عفاريت الجن حين استدعاهم لشأنه الخاص ثم عجز عن تصريفهم لتحقيق مقاصده ففقد قدرته للسيطرة على ما جمّع من الجن لتحقيق مبتغاه ، إذ أن جمجمتي الصغيرة البالية لم تعد تحتمل التصارع التفكيري حتى وان كان على الخير وللمصلحة العامة لأسباب خاصة بي لا يعرفها سوى الأنقياء وهم قلة قليلة في محيطي الذهني أو العقلي أو الفكري أو الحياتي بشكل أعم ، فأصبحت في هذه الحروف كحاطب ليل فاعذروني عليها حتى ينبلج الصبح فتحمدوا المحصول والحصيلة من الحطب عفوا من الكلمات .
في الأسبوع الماضي مررت بمحافظة طريب مرور الكرام تقليدا للتكرار وليس تمهيدا للاستقرار خوفا من التكلس والانكسار، هذا المكان الذي يسكننا ونحن سكانه له سحرا خاصا في العيون وفي القلوب وفي كل ذات نقية من اهله ومن غير اهله فوجدت فيه اناس من النقد يجأرون وينفرون ومنه يسخرون واخرون للنقد يرحبون ويفرحون وله ينتظرون وأول المرحبين كان الأستاذ متعب بن ناصر المتعب محافظ طريب العزيز ولكلاهما عندي تقدير كبير وبالاحترام جدير ، الإنسان وأعني به نصا سعادة المحافظ وهو قمّة في كل شيء والمكان وأقصد به هنا طريب المحافظة وهما مني بمنزلة القلب من الجسد ، والله يشهد إني صادق ولست مجاملا .
حينما كتبت هنا قبلا عن طريب والعيد كنت انشد الكمال في الفرح الاجتماعي والتنمية المكانية والوعي والاهتمام بالإنسان للارتقاء بالمكان بين الأماكن الراقية ليأخذ معه تلقائيا إنسان محافظة طريب نحو السمو النفسي والابتهاج الروحي والعلو بالهمة وإدارة المكان والإنسان والحضور الإعلامي البارز و المميز على مستوى المنطقة والمملكة وخلاصتها في النهاية شحذ الهمم والتذكير بالمسؤولية وهي من مسؤوليتنا جميعا ليس إلا.
وحين مررت بطريب التقيت بسعادة المحافظ الأستاذ متعب بن ناصر المتعب للسلام ورفع العتب إن كان ، فوجدته أول المرحبين بالنقد حتى وأن زاد عن حده لأنه يعرف قدر نفسه في عمله وحجم عطائه في أدائه لمسؤوليته وهو يرحب بكل أشكال النقد للمصلحة العامة ، والحقيقة أنني انبهرت بروح أبا فارس الشفافة والصادقة والنقية فلم يتزلف ولم يتبرم وهذه ميزة أصحاب القيادة من المسؤلين ، وهو نمط إداري وتعامل واعي وكبير مع النقد والصحافة للمصلحة العامة وقد عايشته من قبل خلال عملي الصحفي مع أمراء ووزراء ورجال دولة بارزين وقد كان الأستاذ متعب المتعب صنونا لهم في كل شيء، وهو أهلا للقمّة والقيمة ولا يقل عنهم في شيء .
خلال اللقاء دار بيني وبين محافظنا القدير الكثير من الحديث عن المحافظة وأهلها ومستقبلها وما ينتظرها من خير وفير من مشاريع الخير وإبراز المحافظة ومراكزها بأنشطة متميزة يعمل عليها بمؤازرة المخلصين من الرسميين والمواطنين ، ويهمني قبل ذلك أن أشير هنا الى ما قاله الأستاذ متعب عن مواقف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن التي كانت كلها تصب في مصلحة محافظة طريب بل قال أن سمو الأمير فيصل كان يوافق لنا على كل طلب نطلبه دون تردد حتى لو تكرر الطلب لتعذر التحقيق فيما سبق من مطالب وهذا يجعلنا كمحافظة ومحافظ وسكانا مدانين لسموه بطيب المعاملة لطريب وكأنها معاملة خاصة لنا لحرص سموه على تحقيق مطالب المنطقة وإنسانها وهذا ديدن سموه مع كل المحافظات لكننا نراه فيما تم معنا كأن سموه يعاملنا معاملة خاصة مع عموميتها لكل المنطقة . وأشاد الأستاذ متعب بدور مجلس المنطقة عبر لجانه المختلفة مع مطالب محافظة طريب حتى ان بعضهم يقول مازحا جلسة اليوم خاصة بطريب .
لقد عرفت من الأستاذ متعب المتعب خلال حديثي معه عن محافظة طريب ما يثلج الصدر ويبهج الخاطر وما سوف يسر الناظر مستقبلا بإذن الله من السكان ومن كل عابر ، وكشف الكثير من المواقف الايجابية من أهل طريب التي تستحق الفخر والتفاخر ويرفضون التصريح بها .
إن جملة المعلومات التي عرفتها من محافظنا القدير الأستاذ متعب المتعب الآنية والمستقبلية الرسمية والشعبية حين تتم وتتحقق ستغير وجه طريب التنموي بشكل لافت لدرجة التباهي وأسأل الله أن يتحقق ماعرفته منه في وجوده لنحتفي به ونقول له شكرا أبا فارس لقد أديت الأمانة وإن كان يؤديها الآن بإخلاص وأرجو أن يكون ذلك قريبا برغم كل الظروف التي طرأت وقد كانت سببا في التأخير لكنها لن تكون سببا في إعاقة ووقف النمو والتنمية الشاملة في محافظة طريب بإذن الله .. فبوجود صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن سوف تتحقق الأماني والمطالب وذلك بمتابعة من الأستاذ متعب ومعه المخلصين من أبناء طريب وهم كثر الذين يجب أن يكونوا معه يد بيد من أجل محافظتهم وأهلهم وحتى أنفسهم وما أخالهم جميعا ألا فاعلون .
لقد وجدت في الأستاذ متعب المتعب خلال حواري معه أن طريب محظوظا به وبفكره الإداري الراقي ووعيه الثقافي والاجتماعي الكبير وتعامله الصادق ولا غرو في ذلك فهو ذو خبرة إدارية وقيادية متميزة منذ أن كان في إمارة منطقة مكة المكرمة قبل أن يأتي لمنطقة عسير، ويستند كانسان إلى قيمة اجتماعية رفيعة تجعله رفيعا راقيا في وعيه وتعامله ، وحين عنونت هذه الحروف بكلمة متعب طريب ..يسعد طريب ، فإنما اعني انه متعب الاسم الكبير وهو عنوان بارز في طريب وهو يعمل ليسعد طريب وأهله ، فادعو له بالتوفيق والدوام في طريب .
أ . محمد بن علي آل كدم القحطاني
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
مساعد آل غراب
25/07/2017 في 11:24 ص[3] رابط التعليق
شكرا أبا ياسر .. وفي الحقيقة فإن القارئ لكتاباتك أول شوال وآخره يصاب بشيء من الاضطراب النفسي والفكري للتناقض الكبير بينهما .. لكن أعتقد أن زيارتك لطريب غيرت ذلك المفهوم (المعشعش)في فكرك عن قريتك الجميلة والتي جعلتها في خطابك أول شوال أشبه بقرية خامدة خاملة هي ومن يعيشون فيها ..
فمن هنا يأمل أبناء طريب والمسؤولون في طريب والذين يعايشون أحداثها ويسعون حثيثا لرقيها أن تكون كتاباتك عن طريب وأهلها مادحة لا قادحة ومتزنة لا متأرجحة لأن المكتوب سيبقى تأثيره سلبا أو إيجابا وأنت تعيش بعيييييدا عن الواقع..
أكرر شكري لك على هذا المقال الذي أعاد لنا الأمل لتكون أنت من البناة لا من أهل الهدم والتشكيك بأهل قريتك البريئة من أي خدش صحفي هدفه كما نعرف الرفع من قيمتها لكنه أخذ اتجاها معاكسا للواقع والمفهوم ..
أخوك/مساعد بن مسعده
حسين الفهري
25/07/2017 في 11:44 ص[3] رابط التعليق
لازلت غير مصدق بأن كاتب المقال هو ألأخ والعزيزالمتمكن من الحرف والكلمة الأستاذ محمد بن علي بن كدم
لكن ….
مادام هذا الإطراء العظيم من كاتب لم نعهد منه التطبيل أو المجاملة
فلنا طلب بسيط:
قد يكون لدى المحافظ إنجازات لم نلحظها وأطلع عليها الكاتب
فكلنا أمل في تبيان إنجازات المحافظ منذ توليه هذا المنصب حتى تتضح الأمور ونكون جميعاً مع قوافل الشاكرين
مساعد الطويل
25/07/2017 في 12:27 م[3] رابط التعليق
شكراً ابا ياسر على المقال الرائع وكنت اتمنا انك افرحتنا بلقاك هذا ببشاره احد المشاريع الحكوميه او الخدمية
عائض فهد آل كدم
25/07/2017 في 5:20 م[3] رابط التعليق
النقد البنأ هو إشارة إلى طلب التغيير إلى الأحسن والأجمل ومن يتأثر من النقد إلا من كره التغيير .وسعادة المحافظ هو في غناء عن الإطراء و معروف والله بأدبه وأخلاقه الجمة وسعة صدره وما وصل إلى هذه المكانه إلا بثقة ولاة الأمر حفظهم الله به. وهو أهل لها أبافارس
. وكان أملي من الاستاذ محمد أنه زار بعض الإدارات الخدميةفي طريب على أن يكون فكره فكر( راقي شرعي ) تنزل عليه السكينة وتغشاة الرحمة عندما يرقى فيفك السحر ويطرد الجن والشياطين و الحسده .
السقف البعيد
26/07/2017 في 5:29 ص[3] رابط التعليق
استاذنا القدير ابا ياسر أسرت القلوب بكلماتك وعباراتك التي تشبه العبرود من فوهة البندقية لوماً لمن جانب الصواب واطرأً لمن اجاد واصاب ،،،،من خلال تتبعي المتواضع لمقالاتك أولاً عنونة المقال غير موفقه رغم تعمدك لشد انتباه القاريء الكريم ثم والاهم تناقض المواقف المفاجيء ويظهر ذلك جلياً في تعجب الأخوه المعلقين كلنا شوق وتلهف ورجاء لمتابعة السير بهذا الاتجاه وتجاوز الهفوات لإكمال مسيرة البناء واستمرار المجتهد وتحفيز المتراخي خشية الاشاره واللوم له دون غيره رغم كل ذلك تبقى انت أستاذ الجميع دون أدنى ريبه ..لك من الشكر اجزله ومن الدعاء اعطره …
محمد الجـــــــابري
02/08/2017 في 8:05 ص[3] رابط التعليق
لقاء موفق
وما يجي من ابا ياسر وابا فارس الا كل خير
بقي المستشفى اللذي استعصى على الجميع
تحياتي