محافظة القريات تضم أعداد كبيرة من السكان حيث يبلغ عددالسكان فيها 147.550 نسمة وتتبعها مراكز إدارية وقرى تمتد الى 100 كم من المحافظة وتقع في الجزء الشمالي من المملكة وتبعد عن الحدود الاردنية 30 كم، تلك المدينة الحالمة الجميلة في بردها القارص وحرّها اللطيف وأهلها الكرام المشهود لهم بكرم الضيافة والشهامة والاخلاق العالية ، أنها قريات الملح والزيتون والتي تتطلع الى مزيد من التطور، ولاتزال تحلم بمزيد من الخدمات في جميع المجالات الا أننا سنلقي الضوء على الخدمات الصحية فقط لضرورتها الملحة، ولا نستطيع حقيقة سوى الاعتراف بأن سكانها يعانون من ضعف الخدمات الصحية لذلك المستشفى الجميل من الخارج الضعيف في الإمكانات والتجهيزات والكفاءات الطبية من الداخل، وماسمعنا به من أخطاء طبية حدثت لبعض المرضى تحكي واقعا ملموسا وليس عالما افتراضيا، ونعلم جيدا بأن ذلك ليس بتقصير من صحة القريات فهم رجال مخلصون يؤدون مايتوجب عليهم بكل أمانة ويرفعون تقارير لوزارة الصحة ويطالبون بما يتوق له المواطن من رعاية صحية ويقدمون للمريض مافي إستطاعتهم في ظل الامكانيات المتاحة، فالدولة رعاها الله كفلت للمواطن العلاج ولم تقصر ويبقى التقصير من المعنيين بالأمر في وزارة الصحة، فالمحافظة لاتمتلك الامكانيات الصحية المتقدمة للتعامل مع الحالات الصحية الحرجة فيتم الرفع فيها لطلب اخلاء طبي لاحدى المدن كالرياض وجدة والدمام .. الخ أو يضطر ذوي المريض من أهالي القريات بالتوجه للعلاج في الأردن ومن جيوبهم وعلى حسابهم الخاص رغم محدودية الدخل لغالبيتهم ولكنه المرض لا يحتاج الى تأجيل حتى لا يتطور وتتدهور صحة المريض لا قدر الله.
فكل مايريده سكان القريات النهوض بالخدمات الصحية في المحافظة وجلب الكوادر الطبية المؤهلة وليس رجيع المستشفيات الأخرى وجلب الأجهزة المتقدمة طبيا حتى لا يجبر المواطن للرحيل الى المدن الكبرى والأردن بحثا عن العلاج وخاصة للمصابين بمرض مزمن يحتاج رعاية طبية متقدمة.