تقرع الطبول ويسمع صداها في أنحاء المكان والعالم بأكمله وتحدث ضجيجا ونستشعر بأن ماهي إلا طبول فارغة مجوفة فكان ذلك الصدى هو نتاج ذلك الفراغ ...
وفي مكان آخر قرعت طبولا من نوع آخر طبولا أحدثت ضجيجا بدون فائدة ولا معنى لتلك الطبول من الحديث ..
هنا حديث نسج بحروف الصدق وكان صداه رائع وجميل ، وطبول حديث ناعم رقيق زفت صداها في أرجاء الدنيا بأعذب الألحان وحديث كان له غاية وهدف قرعته الطبول .
وفوق طبول الحديث قرع طبل حديث فارغ ضجت الدنيا به في دقائق وزال في ثواني حديث فارغ كطبل فارغ صداه يملئ الدنيا ولكنه يظل جوفه فارغ ..
فإلى متى يظل طبل حديثنا الفارغ يضج الدنيا ويسمعها حروف فلان قال وفلانة قالت وفلان سمع وفلانة سمعت وهكذا هي القافلة تسير .
قفي ياطبول الحديث الفارغ سئمنا صوتك وصداها ، سئمنا عقولا فارغة كان أكبر ما تريد الوصول إليه قمة واهيه زائفة تحت مظلة حديث فارغ لا جدوى من تناقله ولا جدوى من صداه لأنه مجرد حديث فارغ من أناس فارغة أسرت عقليتها خلف قضبان ذلك الضجيج الفارغ لذلك الحديث العابر.
قال وقالت ،، وأنا أقول كونوا سادة حديثكم وأقرعوا طبوله الرائعة التي يبقى صداها في العقول والقلوب وتلحنها قيثارة الدنيا بأرووع ألحان الجمال .
منى الزايدي
كاتبة سعودية