نمر بوعكة نفسية بين الفينة والاخرى ، نتجاذب أطراف الحديث في طريق واحد، غالبًا يصاحبنا الضجر والتعب ولا نلتفت لهما، ونحاول بقدر المستطاع أن نُخفي أثرها ،كُلا منّا على طريقته وبأسلوبه الخاص .
يأتي من يطلب منك الابتسامة ، وآخر يذُم ضحكاتك بأن الوقت ليس مناسب ، وأخر يعتب على هدوءك ، ما علم أن خلف ذاك الهدوء ضجيج يعصف بالروح .
وما أن تغلق عليك بابك، يدور في رأسك ألف سؤال وسؤال ، عن فوضى جارفة تقتحم داخلك، ولا تجيد حتى الوقف أمام سيلها العارم ، تقفُ مكتوف الأيدي ..
تتأمل ..
صمت يسود المكان ، ونبض قلبك يُناشد الله المدد..
يلوح لك برق في الأفق ، وتجاوبه أدمع المقل
من ذا الذي يهبك صبر ..
وتمر عليك الشدائد كلمح البصر .
زائر يطرق أبواب راحتك وينزعها ..
وكأنما كُلف في كل مرة أن يجدد عليك ذكرياتك ، لِيُصدم بقوةِ داخلك لا تخذلك ، وتأبى دائمًا الانكسار ...
لهُ مِن نفسِهِ رِدْءٌ وردَّاعٌ عنِ الهُونِ
عزيزٌ يرمقُ العليا ويشنأُ بُقعةَ الدُّونِ
توقفـ عن الكتابة أذا بدأت مبعثر من الداخل ، ستنجرف بقول اشياء لا تريد قولها ، وتضع نفسك أمام أسئلة يجرها الفضول لا نهاية لها ...وَاركن لركنك الهادئ.
التعليقات 1
1 pings
مريم القحطاني
27/05/2019 في 2:26 ص[3] رابط التعليق
لافض فوك .. استمري أيتها المتألقة ??