أرض شعارها لا إله إلا الله محمد رسول الله ،لغتها العربية وهي شبه الجزيرة العربية تتَوَّجها سبعةَ ملوك ولُقبت بالمملكة مُنذُ تسعة وثمانون عام ( ٨٩ ) .. حيث تم تأسيسها على يد الشاب عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود وقد توسمت بعدة ألقاب وهي ( سلطنة نجد ، ومملكة الحجاز ونجد وملحقاتها ) حتى تم توحيدها منذ ٨٩ عام بالكامل على يد عبد العزيز آل سعود ورجاله في عام 23/9/1932 وهنا تم إعلانها ب " المملكة العربية السعودية" ولُقْب عبد العزيز آل سعود بالملك عبد العزيز، وأصبح دستورها القرآن الكريم و السنة النبوية .
بعد ذلك وخلال تعاقب الملوك أصبحت المملكة العربية السعودية عضو فعّال في المحافل الدولية وفي العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية نذكر منها : ( الأمم المتحدة ، جامعة الدول العربية، منظمة التجارة العالمية، صندوق النقد العربي، المنظمة الهيدروغرافيه الدولية .... وغيرها ).
كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود هو أول ملك للمملكة العربية السعودية ثم تلاه ابنه سعود بن عبدالعزيز آل سعود عام 1953 حيث بدوره قدم العديد والكثير من من المشاريع العمرانية وقرارات الإصلاح الداخلي ، ومن مشاريعه نذكر أنشاء مجلس الوزراء، النهضة التعليمية ؛ حيث حول مديرية المعارف إلى وزارة المعارف - عمل على توسعة المسجد الحرام، وأيضا فقد أهتم بالصحافة والاعلام وأنشأ العديد من الإذاعات وبموجبه أنشأ وزارة الاعلام وبالتالي أسس التلفزيون٠
وبعد وفاته تولى أخاه الملك فيصل الحكم وكان من أبرز واهم خطوة خطاها وهي الاستفادة من مدخول النفط والبحث عن استخراج المياه وحفظها وقد عُرف عنه انه مؤسس مستشفى فيصل التخصصي بالرياض .. وهذا عدا السلك الدبلوماسي والسياسي الذي يتمتع بدهائه وقوة حنكته وايضا كانت القضية الفلسطينية شغله الشاغل ، وقد خَدِمٓ الملك فيصل المملكة منذ صغره حتى وافته المنيّة باستشهاده عام ١٩٧٥ حيث تخللت مسرة حياته الكثير من الانجازات والحوادث والنجاح والتطور على جميع الاصعدة ٠
بعد وفاة الملك فيصل - رحمه الله - تولّى الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود منصب الملك عام ١٩٧٥ م حيث ركز اثناء ولايته على الاقتصاد اكثر من السياسة و أمتاز عهده بالرخاء ورقي التحضر في وقته بكلفة المجالات والمرافق ٠٠ حيث تطور التعليم بشكل كبير وتم أفتتاح جامعة الملك فيصل بالدمام وكذلك جامعة ام القرى في المدينة المنورة ، ووافته المنية عام ١٩٨٢ م٠
بعد وفاة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - تولى الملك فهد منصب الملك حيث افتتح صرحا مهما وهو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة بالاضافة الى افتتاحه عددٍ من المطارات ، وقد انشاء وزارة الشؤون الإسلامية ،والاوقاف والدعوة والإرشاد ٠٠ وغيرها ، ومن اهم اوامره وهي توسعة المسجد النبوي ومقبرة البقيع وافتتح عدة طرق ٠
وبعد وفاة الملك فهد - رحمه الله - عام ٢٠٠٥ م اصبح عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ملكا للمملكة العربية السعودية ففي عهده أنتج العديد من الجامعات والأعمال الانسانية التي أهلته للقب اخر وهو ( ملك الانسانية ). وقد كان يتمتع بالشفافية المطلقة مع الشعب ، وحيث وصل عدد الجامعات الى ثماني جامعات وايضا افتتح العديد من الكليات والمعاهد ، ولا ننسى الجانب الاقتصادي والتقني مثل بناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة ، وتوفي في يوم ٢٣ يناير ٢٠١٥ م .
ومنذ عام ٢٠١٥ وبعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحُكم من بعد ٨٩ أصبحت المملكة العربية السعودية تشهد طفرة تطورية في شتى المجالات في الجانب الاقتصادي والسياسي والعمراني والاجتماعي هذا قياسآ للسنوات العهد الماضية ، ولكن لو تمعّنّى جيدا لوجدنا بأن العهود الماضية كانت تمهيدا لهذا العهد ؛ اي في عهد الملك سلمان - حفظه الله - وكأننا انتقلنا من عالم التباطوء إلى عالم التطور والسرعة في الانتاج والتخطيط لإرساء دعائم الوطن والاهتمام لبنيته التحتية والعمل عليها وحفظ أمنها وأمانها ومقوماتها الحيوية ؛ كل ذلك يأتي ليبقى المواطن ذو رفعة وشأن وتلبية احتياجاته من كل النواحي ٠
بيد أن كل كلك له شخصيته الفريدة اما سياسية أو اقتصادية أو تنموية .. ولكن بالتأكيد كان جميعهم يتفق على الدفاع عن الأقصى الشريف ومكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف .. وبمساعدة من الله ثم من رجال الوطن الاوفياء تم حماية المملكة من كل المخاطر حتى أصبحت الآن الدولة العربية الوحيدة ذات قوة وشأن .. .
وها نحن الان نشهد ٨٩ عام ونستقبل اليوم تأسيس المملكة من كل عام ؛ للاحتفال به وحيث تقوم كيانات الوطن بمشاركة أبناء الوطن بهذه المناسبة بعد ان توجها سبعة ملوك وأسروا دعائم التعليم والاقتصاد والسياسة والدين فيها وإقامة المملكة على قوانين شريعة الاسلام بمساعدة وهِمّة رجالها المخلصين سواءً داخل الدولة أو على حدودها٠