هذه الحياة متشابهة الملامح ، غريبة الأطوار ، درب يصعب فيه الثبات على القيم والمبادئ ، فلا حياء بقي ولا صدق دام ، تعصف رياح التغير بالبعض لاتستغرب أبدًا إذا وجدت من قد خالف دينه وقيمه ومبادئه ، كل ذاك عادي جدًا وستجد خلفه صفوف تصفق له بهذا الفعل مِن مَن هم على شاكلته فلا بأس لتهدأ نفسك وتستقر موازينك ، الدنيا فيها جانب أخر غير ذاك السيئ ، جانب الصدق جانب الوفاء جانب الأخلاق الفاضلة جانب الكرامة التي فقدها الكثير في هذا الزمان ، من من باع أخلاقه ودنيه من أجل ملذة عابرة .
قلوبنا كالطير ، فلا أحد يستطيع جبر القلوب على طريق يختلف تمام مع فطرتها ، والخالص منها يصعب أن يتلوث بالمجاملات على حساب أخلاقه ودينه ومبادئه ..
المبدأ لا يُباع ولا يشترى ، والقلب الصادق الذي جُبل وفطر على النقاء وكان عامرًا بذكر الله واشتغل عن الدنيا بدنياه ، كالطير الذي يرتفع من القاع إلى أقصى بقعة في السماء ،يسمو فتسمو أخلاقه وطباعه ، لو تجمع له الأرض بما فيها تركها خلفه بقناعة تامة ، لا يحيد عن صدقه ولا ينحني لثقل المصائب ، أختار طريقًا نقي واضح مليئ بالنور ، لا يمكن أن يجتمع صدق وكذب في صدره .
لا سلطة لنا على قلوبنا فهي طيور بعضها كالصقر وأخرى كالحمام وتلك الغراب والنعام يكتنفها السواد والظلام ، ولله في خلقه شوؤن.
قلوبنا ليست في أيدينا
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6474924.htm