عشر سنوات مضت، وكأنها الأمس القريب، إلا أنها عشر سنوات سمان في عمر صحيفتنا الرائدة الرأي.
تغيرت ألوانها ولم تتغير أهدافها النبيلة
تغير اسمها ولم يتغير جوهرها الثمين
نعم شابت بعض الوجوه ولكن القلوب لم تشيب تغيرت ملامح جبران بن فايز واندثرت معالم محمد بن كدم وتلونت شعيراتي إلا أنه في المقابل تجددت روح سعيد بن فايز مع روح الصحيفة وحلتها الجديدة، وكبرت ابتسامته بحجم التوسع والانتشار ودخول الجيل الجديد المطعم، بل وتقهقر إلى الوراء كثيراً حتى تخيلته تخرج ليلة البارحة، ومعه علمان آخران، لم تغيرهما عوامل التعرية حتى تخيلتهما من خارج كوكبنا، محللنا الكبير وكاتبنا القدير عبدالله بن غانم وشاعرنا المتمكن وصاحب القصائد الفريدة عوض بن شفلوت وهبهما الله جينات مميزة اسمها "جينات محلك سر" فلو قدر لهما أن يدخلا إحدى فصول الثانوية لاعتقدوا بأن أحدهم عريف الثالث ألف والآخر عريف الأولى جيم.
هو حال صحيفتنا جمعت من كل الأضداد ومن كل المشارب والأفكار، وزادها حسناً وتألقاً دخول الجنس اللطيف الخفيف المخيف إلى أروقتها الإلكترونية.
المادة ودراسة الجدوى ووضع الخطط والآمال والطموحات كلها من الضروريات لإتمام عمل ما، إلا أنها ليست كفيلة بالاستمرارية والنجاح والوصول للأهداف المرجوة، فكل عمل ناجح لابد وأن يكون وراءه من يتحمل مشاقه وتبعاته ويرعاه ويحتويه وهو ما يحصل من الأخوين الكريمين جبران بن فايز وسعيد بن فايز.
إذا كان المصريون يفتخرون بالأخوين أمين ورحلتهما مع الصحافة وإذا كان اللبنانيون يفتخرون بالأخوين رحباني ورحلتهما مع الفن، والبريطانيون واحتفائهم بالأخوين رايت ورحلتهما مع الطيران، فإننا هنا نفتخر "بالأخوين ناجع".
تحية متجددة لهما، بحجم السماء والأرض وما بينهما، ودعاء خالص لوجه الله تعالى، بأن يشفي والدهم العزيز وأن لا يريهم فيه مكروهاً أو سوءً.
وشكراً خاصاً ممزوجاً بشذى الأزهار وريح المسك والعنبر، نابعاً من الأعماق لكل من يعمل بهدوء في هذه الصحيفة الرائعة، وهم ولله الحمد كثر، لا أقول بأنهم جنود مجهولون، ولكنهم جنود أوفياء، لصحيفتهم ولوطنهم.
التعليقات 2
2 pings
جواهر الخثلان
25/02/2020 في 11:10 ص[3] رابط التعليق
جميل جدا ، نقرأ ونحن نستشعر حجم الولاء من الكاتب للصحيفة التي أثبتت تميزها وعلو كعبها على ماعداها من الصحف الالكترونية ومصداقيتها وحياديتها . نعم نشعر بالفخر أن منحنا فرصة التحليق ضمن أفقها الواسع . شكرا لكم
(0)
(0)
Ahmed farahat
25/02/2020 في 4:35 م[3] رابط التعليق
ما شاء من نجاح الي نجاح
(0)
(0)