من أهم مايقوى الإنسان في الحياة ويجعله قوياً على معركة الحياة الصعبة الصحة النفسية صحيح النفس لايخور ولا يبور ولا ييأس ولا يسأم ولا يتردد ويصنع الصعب المستحيل.
لهذا أمتن الله على نبيه بكمال الصحة النفسية عنده فقال:
( الم نشرح لك صدرك) فكانت عنده القوة العظمى التى تواجه بها كل الصعاب ولأهمية هذا العنصر طلبه موسى من ربه ليواجه به الطاغية الأكبر فرعون قال ( رب اشرح لي صدري ).
• هناك خمسة عوامل للصحة النفسية في سورة الشرح من يعمل بها تصح نفسه وهي:
1/ البعد عن البيئة السيئة ومواقع الخطيئة ( ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ) فكلما بعدت كلما صحت النفس وكسبت الانشراح.
2/ الذكر الحسن والسيرة الطيبة ( ورفعنا لك ذكرك ) وهذا يشرح النفس بطريقة مذهلة خذ الكرم مثلا كيف أثره على النفس فكلما طاب ذكر الانسان كلما طابت النفس وتعافت.
3/ النظرة الايجابية والمشرقة المليئة بالفال والطمأنينة مهما صعبت الأمور ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسراً) بشر الظلام الحالك بنور يطرده من بطون الاودية ورؤس الجبال فالعسر حبله يوشك على الانقطاع.
4/ ملئ الحياة بالعمل وطرد الفراغ ( فإذا فرغت فنصب) إذبح الفراغ بسكين العمل والنشاط تشرق نفسك) انظر إلى الفلاحين والرعاة والنجارين وأصحاب المهن كيف تشرق نفوسهم وهم يعاركون مهنهم وانظر الى مكتوف الأيدي من العجز والكسل والخمول كيف يخيم على نفسه الهم والحزن والرتابة والروتين الساحق للنفس.
5/ فضفض نجواك وشكواك إلى الله بكثرة الذكر والدعاء والسجود والقرآن وهذا يعمل سحوبات نفسية للهم والقلق والاكتئاب والخوف والوساوس والملل ( وإلى ربك فرغب).
الطب النفسي اليوم يركز على السحوبات النفسية بكثرة الحديث من الطبيب مع المريض والتوجع معه والتألم والمشاركة في الاحاسيس فيسحب العقد النفسية مع النفس كلما تنفس شيئا فشيئا فكيفك إذا كان شكواك إلى الله،
أو يعطى الطبيب عقاقير ترفع هرمون السعادة وتعزز الثقة وتطرد الخوف عند المريض حتى يتجاوز القنطرة ويعيش كشخص طبيعي واخذ الأدوية مهم ويحول الشخص من شخص مشلول إلى شخص عادي يستطيع يمارس الحياة مثل الآخرين.
ولا مانع من الشكوى للفضفضه والتخفيف وسحب العقد النفسية إلى كريم الصفات طيب النفس ثقة ناصح يخفف عنك من معاناتك ويشاطرك همك.
كما قال الشاعر:
ولابد من شكوى إلى ذى مروءة
يواسيك او يسليك أو يتوجع
كتبت هذا الكلام لأن الأمراض النفسية كثرت اليوم فتحتاج للعلاج والاهتمام وسلوك الطرق الصحيحة للعلاج، وعدم الميل للمخدرات للهرب من المرض النفسي أو أخذ المهبطات بطرق مخالفة للصحة والنظام والاهتمام بالأمراض النفسية وعلاجها.
ليس عيبا عند الإنسان وليست نقصا بل تعالج مثل الضغط والسكري والقلب وغيرها من الأمراض ولا بد يرتفع الوعي في المجتمع للتعامل مع مثل هذه الأمراض والمسارعة في علاجها لانها زادت مع وسائل التواصل الاجتماعي التى تعرض المشاهد المتعاقبة المتضادة ( منتهى الغنى / منتهى الفقر منتهى السعادة / منتهى البؤس ) فتعطب النفس فتمرض وقد تموت.
اللهم هب لنا انشراحا يملأ صدورنا سعادة ويقيناً وإشراقاً
اللهم عاف المسلمين من الأمراض النفسية والعقد الشيطانية إنك جواد كريم.
حمود سعيد الحارثي
واتس أب
0504743110