اليوم : الثلاثاء ، التاريخ : 14/12/1438 هـ الموافق : 5/9/2017 م
المكان : جدة ، ملعب الملك عبد الله – رحمه الله – " الجوهرة "
الدقيقة : 62:13 انطلقت الفرحة بانطلاقة الكرة الذهبية وهز الشباك اليابانية ، عندها عمّت الفرحة والصغير يهنئ الكبير والأبيض يضحك مع الأسود ليصدح الحكم بما رآه من جمال .. واحد / صفر نتيجة المنتخب الملكي الأخضر ضد المنتخب الياباني ..
الفوز هو الذي أسعد الجميع ، ورَفَعَ الرّايات الخضراء ، وأسعد المواطنين والمقيمين من المحبين .
وهذا هو محور مقالي اليوم ، واحد / صفر وهو " الفوز " لا أعتقد أنه يوجد أحد يحب الخسارة ، فمن المستحيل أن أحد المنتخبين دخل إلى أرض الملعب ويريد الهزيمة لأنها موجعة ، فجميع الحضور من الاعبين والجماهير يتمنون الفوز لتحقيق السعادة التي يحبونها ، والذي يحدد هذا أولاً توفيق الله – عز وجل – ثانياً الجهد المبذول والتكتيك الرياضي المبدع ، من ناحية علمية منطقية جميع قرارات الإنسان مبينة على الألم أو المتعة ، فلكي نغرس في أنفسنا أن الفوز حليفنا ، سواء في المباراة أو في المهمات التي توكل إلينا أو في أي عمل نقوم به ، أو على مستوى حياتنا الخاصة ، علينا أن نربط هذا الفوز بشيء جميل نحبه ونود الوصول إليه ، فالأخضر كانت الرحلة إلى روسيا نصب عينيه ، وهذه هي المتعة التي تحقق على أساسها الفوز ، فالنجاح والفلاح والإحسان والإبداع والإتقان ، جميعها تحمل معنى الفوز ، مع اختلاف مراتبها وآثارها .
قال الدكتور سلمان العودة عبر حسابه عبر السناب "جميع الأفعال مبنية على الأقوال " وقد أثبت العلم الحديث أن ما نردده على ألسنتنا باستمرار هو الذي يتحقق ، فهي من الطرق الجميلة الموصلة للفوز ، فعندما أردد وأقول بأن صحتي الجسمية قوية ولله الحمد يتأثر جسمي فعلاً بهذا الكلام الإيجابي ، وعندما أحفز رفاقي وأرفع من معنوياتهم فهم يتأثرون ، وعندما أسمع كلام الخالق البارئ من المُحال ألا أتأثر ، فكيف لنا أن نفوز وننجح في أعمالنا الخاصة ونحن دائماً نقول بأن الدوام سيء !
الطريق المكمّل للطريق الأول للوصول إلى الفوز ، التفاؤل وليس هناك أجمل من التفاؤل ، في صباح كل يوم عمل ، ألبس ثوبي وغترتي وأحمل حقيبتي ثم أفتح باب بيتي وأقول " بسم الله توكلت على الله لاحول ولا قوة إلا بالله ، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده ، وأوقن في نفسي بأن هذا يوم جميل جديد وما سيحصل لي اليوم هو خير بإذنه تعالى ، ولا أذكر أن هناك يوم من الأيام قلتها وندمت في نفس اليوم ، والنبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت . فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام ذكر الطرق " فليقل " وهو اللسان " خيراً " وهو الكلام الجميل المتفائل ، والفوز المحقق " الإيمان بالله واليوم الآخر "
جعل الله أيامي وأيامكم يا أصحابي جميلة مزينة بالفوز .
صرير قلم : ساعد الجميع ولو بكلمة جميلة " لتسعدهم " .. فهذا فوز راقي يحبه أمثالك .
(فواصل 4) واحد / صفر
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/6368889.htm